هل نحن شعب «تخين»؟

الخميس، 30 ديسمبر 2010 11:29 م
هل نحن شعب «تخين»؟
أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ دراسات واستطلاعات تؤكد أن المصريين الفقراء والطبقة المتوسطة يعانون من البدانة بالوراثة ويلجأون إلى عمليات التجميل بكثرة فى محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه
◄◄ د.مها راداميس: المرأة المصرية تهتم بجمالها منذ القدم وهناك إقبال على برامج الريجيم
◄◄ د. مصطفى سارى: كل الفئات تهتم بإنقاص وزنها والحفاظ على رشاقتها والمشكلة فى الوجبات السريعة والمياه الغازية

هل أنت مصرى؟ كم وزنك؟ وما طولك؟ وهل هما متناسبان؟ احسب قياساتك براحتك، لكن اعلم أنك كمصرى متهم بالسمنة والإهمال فيما يتعلق بالجمال، وبأن جيناتك الوراثية تدفعك دفعا لأن تكون بدينا وتخينا بكرش وثديين وأرداف وأجناب، وأنك تحمل جسدك كعبء تجرجره وراءك فى خروجك ودخولك، وتتمنى لو أمكنك أن تتركه فى البيت وتخرج بدونه، وأنك لا تمارس الرياضة إطلاقا، وأنه لا يهتم بالجمال سوى بعض الفنانين والأغنياء فقط.

الدراسات والأبحاث لها رأى آخر، فهى تؤكد أن جراحات التجميل فى مصر مثل البوتوكس وتكبير حجم الصدر وشد البطن أصبحت منتشرة ولم تعد حكرا على الأغنياء، ورغم ارتفاع تكاليف جراحات التجميل فإن العملية الواحدة فى مصر تكلف ربع ثمن مثيلتها فى الولايات المتحدة أو أوروبا، ويصل سعر عملية حقن البوتوكس الواحدة للتخلص من التجاعيد إلى 1600 جنيه «278 دولارا» وتكلفتها فى دول أخرى لا تقل عن 900 دولار.

وكالة «رويترز» أجرت مؤخرا عددا من الدراسات أثبتت أن المصريين الفقراء يسعون إلى حياة أفضل عبر جراحات التجميل، وأن المصريين من الطبقة المتوسطة بدأوا يلجأون إلى عمليات التجميل مثل حقن البوتوكس وشد الثدى وتكبيره وشد البطن والوجه، آملين فى أن هذه الجراحات التى كانت محصورة على الأثرياء، تعزز فرصهم فى الزواج أو إيجاد عمل مناسب.

وأضافت رويترز أن ربات البيوت من الأميات يلجأن إلى جراحات التجميل لأنهن يخشين هجر أزواجهن، فيما يلجأ أصحاب الوزن الثقيل ممن لم يسبق لهن الزواج إلى طرق عديدة للحصول على العريس المناسب، إذ يضطر بعضهن إلى اقتراض أموال العمليات من العائلة أو الأصدقاء وقد يلجأن إلى المساعدات الخيرية أو إجراء العمليات فى العيادات الخاصة فى الأماكن الشعبية غير المرخصة لإجراء العملية بتكاليف أقل.

وترى الدراسات أيضا أن عمليات التجميل فى الوسط الفنى ليست جديدة، وكانت النجمة الاستعراضية نعيمة عاكف هى أول فنانة تجرأت على القيام بها، حيث خضعت لأول عملية تجميل على يد جراح التجميل دكتور نادر سويلم لإصلاح اعوجاج كانت تعانى منه فى أنفها ومن المعروف أن دكتور نادر سويلم يعد واحدا من رواد جراحات التجميل فى الوطن العربى فى الستينيات، وهو الذى قام بعملية تصغير وتعديل صدر الفنانة ميرفت أمين، وهى العملية التى كانت مثار حديث الوسط الفنى فى السبعينيات.

ورغم أن عمليات التجميل ارتبطت فى السنوات الأخيرة بالفنانات اللبنانيات، إلى حد تحولت معه بيروت إلى عاصمة التجميل الأولى فى العالم العربى، فإن القاهرة كانت هى العاصمة العربية الأولى التى عرفت هذه العمليات، حيث شهد عام 1951 أول عملية تجميل فى مصر.

ولم يعلن النجوم عن عمليات التجميل بهذا الشكل العلنى إلا فى السنوات الأخيرة لأنها كانت تجرى سرا فى البداية. فالفنانة «فيروز» سبق أن أجرت عملية تجميل فى أنفها فى السبعينيات ليصبح أقرب إلى أنف النجمة العالمية «صوفيا لورين»، التى كان أنفها المدبب هو موضة تلك الأيام، كما أقدم النجم عمر الشريف على إزالة «الحسنة» السوداء الكبيرة التى ميزته فى شبابه وفى أفلامه الأولى، ليتسنى له تجسيد دور «دكتور زيفاجو» فى بداية مشواره مع السينما العالمية.

ويؤكد الكثير من الأطباء أن اهتمام الفتيات والنساء المصريات وأيضا العرب بالاهتمام بجمالهن يرجع إلى انتشار الفضائيات والكليبات التى تظهر فيها المغنيات بصورة مغرية شجعت المرأة عموما على الاهتمام بجمالها وقوامها خصوصا حين يعلمن أن هذه النتيجة كان سببها عمليات التجميل، فمن المعروف أن الفنانة «نانسى عجرم» ضربت الرقم القياسى فى عمليات التجميل حيث أجرت حوالى 18 عملية تجميل، وهى تعترف أنها أجرت عملية حقن للخدود والشفايف وعملية لبروز الصدر، وكانت تعانى من نحافة فى سمانة ساقيها فأجرت عملية لاستدارة وبروز سمانة الساقين واتساقهما.

المصريون من أكثر الشعوب اهتماما بجمالهم كما تقول الدكتورة مها راداميس خبير التغذية بدليل إقبالهم الشديد على الحفاظ على أوزانهم وعلى كل ما يساعد تحسين المظهر والاهتمام بالجمال، وتضيف أن المرأة المصرية تهتم بجمالها منذ القدم ولكن دخول الوجبات السريعة والمعجنات والمقليات أدى إلى زيادة الرغبة فى تناول الطعام وزيادة الوزن، وهى زيادة غير ناتجة من الجينات الوراثية وإنما بسبب تناول الطعام بكثرة.

وترى مها أن التليفزيون والمجلات التى تنشر دائما صور ملكات الجمال ونجوم السينما أوجد رغبة فى الاهتمام بالقوام والرشاقة، حيث تلجأ المرأة المصرية إلى إنقاص الوزن بكل الطرق ولو فشلت لا تيأس، وتلجأ إلى عمليات التجميل، وتحاول الفتيات تقليد الفنانات والمغنيات. فبدأ الجميع يهتم بجماله ومظهره لأن المقاييس الجمالية المصرية تعتبر عالية، ونظرا للتقدم فى استحداث طرق الرجيم المختلفة أصبح فى الإمكان القيام بنظام الرجيم كل حسب إمكانياته بل أصبح الكثير من الفتيات يلجأن إلى الكثير من الدول لإجراء عمليات التجميل فى لبنان وباريس.

الدكتور مصطفى سارى استشارى التغذية والعلاج الطبيعى يرى أن المصريين أصيبوا بالسمنة نتيجة انتشار مطاعم الوجبات السريعة والمياه الغازية وبعض الموروثات الغذائية وطهى الطعام بطريقة خاطئة، بالإضافة إلى قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة، كما أن البنية الأساسية للشوارع فى مصر لا تساعد على المشى فيها، والعامل الجينى برىء من هذه السمنة.

ويؤكد سارى أن وجود التليفزيون والكمبيوتر فى معظم البيوت المصرية ووسائل الترفيه المختلفة جعل الناس أقل حركة وأكثر طعاما، مما أدى إلى زيادة الوزن، ولكن من اللافت للنظر أنه فى الوقت الحالى زيادة الوزن أصبحت شيئا مقلقا فى كل بيت مصرى وبالتالى أصبح الاهتمام بإنقاص الوزن هاجسا مفروضا على كل بيت فى مصر والاهتمام أيضا بالثقافة الغذائية والبرامج الإعلامية التى تتحدث عن الرجيم، فالمرأة المصرية أصبحت تهتم بشكل جسمها ووزنها وطريقة أكلها، كما أنها أصبحت تهتم ببرامج الموضة والمجلات التى تحث على الجمال وتعطى الوصفات التى تساعدها على الاهتمام ببشرتها ونضارة وجهها وهذا الاهتمام يشمل قطاعا كبيرا من المجتمع المصرى خاصة بالنسبة لشباب وفتيات الجامعات والمدارس، كما أن هناك شريحة كبيرة أيضا من سيدات منتصف العمر أو كبار السن تهتم بجمال أجسامهن وبشرتهن أيضا.

ويشير سارى إلى أن هذا الاهتمام يرجع إلى انتشار الوعى الإعلامى بمشكلة السمنة وأظهرت أن السمنة ظاهرة تخفى وراءها الكثير من الأمراض، حيث إن الأطباء المتخصصين بصفة عامة ينصحون بإنقاص الوزن والاعتدال فى تناول الطعام وزيادة النشاط الحركى.
ويؤكد سارى أن برامج إنقاص الوزن تنوعت الآن لتتناسب مع دخل الفرد وإمكاناته ولم تعد تستنزف أموال من يريد اتباعها، وبدأ ابتكار وسائل وطرق حديثة توفر العناصر الغذائية اللازمة لكل شخص حسب إمكاناته المادية، ولعل رجيم الألوان أكبر دليل على ذلك حيث تعطى للفرد حرية اختيار الطعام الذى يناسبه بالنسبة لدخله وأيضا بالنسبة لما يفضله من طعام حسب الألوان المحددة فى نظام الرجيم.

ياسمين جوردون خبير التغذية والتجميل تشير إلى أن المصريين أصبح لديهم وعى كبير بالاهتمام بالمظهر والعرب أيضا، وواضح ذلك من خلال عملى فى مجال التجميل حيث يتردد الكثير من النساء لإجراء عمليات البوتوكس لإزالة التجاعيد والفلرز وهو حقن الشفايف والخدود والأماكن التى تتطلب ذلك، ولم تعد تقتصر على فئة معينة بل أصبحت تشمل الفئات الفقيرة أيضا بل أصبح الرجال أيضا يقدمون على حقن البوتوكس لإزالة التجاعيد كما اهتم المصريون بممارسة الرياضة، ويتضح ذلك أكثر لدى الفتيات المصريات واهتمامهن بأجسادهن.

ويقول الدكتور أحمد حسنين، استشارى جراحة التجميل ومدير مركز التجميل والحروق بمستشفى إمبابة العام: المصريون هم أساس التجميل فى العالم لأن الفراعنة هم أول من استخدموا أدوات التجميل وهذا الكلام منقوش على الجدران بالنسبة لرسمة العين وحتى الملابس التى كانوا يلبسونها وأيضا تاج الملك الفرعونى.

ويرى أن الفضائيات لعبت دورا هاما فى الحث على الاهتمام بالجمال واللجوء إلى عمليات التجميل بل أصبح أطباء التجميل يعلنون عن أنفسهم فى وسائل الإعلام المختلفة ومن هنا بدأت تنتشر جراحات التجميل داخل المجتمع المصرى ومن أكثر العمليات المنتشرة فى مصر هى جراحات السمنة، وتختلف عمليات النساء عن الرجال وأيضا حسب الفئة العمرية فمثلا بالنسبة للفتيات المقبلات على الزواج يقبلن على جمال الوجه مثل تجميل الأنف وإجراء بعض عمليات تنسيق الجسم خاصة بالنسبة لمنطقة الصدر والبطن والأرداف، أما بالنسبة للفئة العمرية المتزوجة والتى أنجبت أكثر من طفل فيلجأن إلى تنسيق الجسم بإزالة الترهلات الناتجة من الحمل والرضاعة، وكذلك تنسيق الثدى وترهلات البطن خاصة أن عمليات التجميل تطورت بشكل كبير وهذا تطور طبيعى فى مهنة الطب عموما، حتى إن عمليات التجميل أصبحت تظهر بدون أى أثر لها، والجراح الماهر دائما ما يختار الأماكن التى لا تظهر فيها أى علامة للعملية فالأنف مثلا يتم إجراء العملية الخاصة به من الداخل أما حقن البوتوكس والفلرز والميزوثربى فكل هذه الأشياء مكلفة ومفعولها يزول مع الوقت فقد تستمر من 6 أشهر إلى سنة لذلك يصعب على عامة الشعب إجراؤها كل فترة لذلك يلجأ إليها دائما الفنانات حيث يعمل البوتوكس على إزالة تجاعيد الوجه، ولابد أن يجريها طبيب ماهر لأنها ممكن أن تؤثر على عضلة الوجه لاختيار المكان المناسب للحقن فيها بعيدا عن العضلات.

الدكتور مجدى محفوظ، استشارى جراحات التجميل والسمنة بمعهد ناصر، يقول إن البسطاء من الناس بدأوا فى الاهتمام بإجراء عمليات التجميل خصوصا بالنسبة لعمليات تكبير الثدى وزرع السليكون، والفتيات يلجأن إلى تكبير الثدى عندما يكون الثدى ضامرا، ولأن مواد السليكون أصبحت رخيصة، بالإضافة إلى تغير ثقافة المجتمع وانتشار الفيديو كليب والفضائيات، ودائما ما تهتم بهذه العمليات الفئات العمرية من 30 إلى 40 عاما، أما عمليات تجميل الوجه والأنف فلا يلجأ إليها إلا الطبقات الغنية من المجتمع كما يلجأ الكثير من النساء كبار السن لحقن الفلرز وهى تحتوى على مادة الكولاجين حتى يساعد الجلد على الامتلاء فى الأماكن الفارغة المطلوبة حتى تظهر بشكل نضر وجذاب كما يلجأن إلى حقن البوتوكس التى تعمل على إزالة التجاعيد الموجودة بالبشرة.

ويضيف محفوظ أن الكثير من الفتيات من الفئات الفقيرة بدأن فى إجراء الكثير من عمليات التجميل بدليل أن كثيرا من هذه العمليات تجرى فى مستشفيات وزارة الصحة وهذا دليل على أن المرأة المصرية البسيطة بدأت تهتم بنفسها عن ذى قبل والتكلفة فى هذه المستشفيات بسيطة فمثلا عمليات شد الترهلات تتكلف من 1500 إلى 2000 جنيه بينما فى المستشفيات الخاصة يمكن أن تصل إلى 6000 جنيه، أما الفنانات فدائما ما يحرصن على نفخ الشفايف والخدود بالكولاجين وتجميل الأنف ورفع الحواجب.

ويقول الدكتور محمود فوزى، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بالمركز القومى للبحوث، إن الكثير من السيدات يلجأن إلى عمليات التجميل باستخدام الليزر سواء لشد الوجه أو إزالة التجاعيد أو تخسيس المنطقة الخلفية أو إزالة الشعر فى الأماكن غير المرغوبة، ولكن أحيانا ما تصطدم بالأسعار لأن جلسات الليزر أسعارها مرتفعة كما أنها تتطلب أكثر من جلسة حيث إنه يستخدم فى حل مشاكل كثيرة مثل إزالة الهالات السوداء تحت العين وإزالة الكلف أو إزالة الوحمات وكذلك التجاعيد، كما أن علاجات الميزوثربى تستخدم فى تساقط الشعر، كل هذه الأشياء تكلفتها عالية ولكن لم تعد هذه العمليات تقتصر على الفنانات فقط، وإنما شملت قاعدة عريضة من المجتمع المصرى.

ويؤكد د.نبيه عبدالحميد، الرئيس السابق لمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، من خلال دراسة كان هو الباحث الرئيسى فيها، أن الأم المصرية تهتم بأن يحتوى غذاء أسرتها على المغذيات الكبرى، التى تشمل مصادر الطاقة والبروتين: كالأرز والمكرونة واللحوم سواء حمراء أو بيضاء، بينما تهمل المغذيات الصغرى وتضم: «فيتامينات أ، د، ب 12، ب، الزنك والحديد»، وهو ما يؤدى إلى حدوث ظاهرتين متناقضتين، فالأطفال يعانون من التقزم الغذائى «قصر القامة نتيجة سوء التغذية»، بينما يعانى البالغون - سيدات ورجالا - من السمنة، فى حين تشير بعض الأرقام الأخرى إلى أن نسبة البدانة فى مصر لا تقل بأى حال من الأحوال عن 50 % بين النساء والرجال.

ويؤيد هذه الدراسة الدكتور محمد سليم، استشارى أمراض الباطنة والسمنة والعلاج بالليزر بالمركز القومى للبحوث، حيث يقول: إن المجتمع المصرى لا يهتم عموما بإنقاص الوزن إلا فى حالتين فقط الحالة الأولى أن السمنة تسبب الكثير من الأمراض، مثل الضغط والسكر والجلطات والسرطان والخشونة فتلجأ المرأة لمعالجة السمنة أو إنقاص الوزن بعد الإصابة بأى من هذه الأمراض لتأثيرها على صحتها، ولا تذهب إلى الطبيب لإنقاص وزنها إلا بعد أن تحدث لها مضاعفات السمنة. الحالة الثانية أن المرأة تريد أن تغير أسلوب ونمط حياتها من أجل حياة أفضل وأجمل، وهى لا تلجأ إلى تغيير نمط حياتها إلا إذا حدثت لها مشكلة اجتماعية تواجه السيدة فى حياتها الخاصة مع زوجها مع عدم الاهتمام بجمالها ورشاقتها وطريقة لبسها، فتحاول تغيير نمط حياتها فى هذه الحالة للحفاظ على كيان الأسرة، خصوصا أن وسائل الإعلام المختلفة أتاحت الفرصة للرجال لمشاهدة الممثلات والمغنيات اللاتى يبهرنهم بأجسامهن وملابسهن ويبدأ الرجل المقارنة بين زوجته وبين المغنية أو الفنانة مما يحدث الكثير من المشاكل فتلجأ فى هذه الحالة إلى الوسائل المختلفة للحفاظ على الزوج، حيث يحدث نوع من الفوبيا عند النساء المتزوجات اللاتى يعانين من السمنة لإعادة اكتشاف جمالهن وأجسادهن والإحساس بأنوثتهن للحفاظ على الزوج، والبنت غير المتزوجة يحدث لها نوع من الفوبيا أيضا وتحاول الحفاظ على مظهرها وإنقاص وزنها للحصول على العريس المناسب.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة