محمد بركة

من كوميديا الفساد الحكومى

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011 11:47 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اسمح لى أن أعود بك بعيداً عن دماء المصريين التى سالت على يد المجلس العسكرى الفاشل ـ ولا أقول الجيش ـ الذى أورد البلاد والعباد موارد الفتنة، لننظر إلى المشهد الملتهب من زاوية أخرى أكثر هدوءاً وكوميديا.. يعد د. الجنزورى آخر الرجال المحترمين الذين لم تتلوث سمعتهم بالفساد واحتفظوا بأيديهم طاهرة رغم وجوده على رأس سلطة كانت تسبح على بحر من الرشاوى والسمسرة وتسقيع الأراضى والمليارات المنهوبة فى تكية مبارك..

طبعاً لا شىء يبعث على الإحباط أكثر من أوضاع فاسدة نمت وترعرعت فى النظام السابق وانتقلت كما هى ـ لم يمسسها سوء ـ إلى النظام الحالى! وأضرب هنا لرئيس الوزراء وكل من يعنيه حال البلد مثالاً بسيطاً للغاية أطلعنى عليه موثقاً بالمستندات د. طارق العرابى، مستشار وزير الصحة السابق د. عمرو حلمى والرئيس المستقيل لمجلس إدارة قناة "صحتى" التابعة لوزارة الصحة.
لاتوجد "مؤيدات صرف" لمبالغ كثيرة تم إنفاقها بقناة صحتى وآخرها مبلغ مليون ومائتى ألف جنيه تم تحصيله لصالح القناة من قطاع الأسرة والسكان الوكيل الإعلانى السابق للقناة يطالبها بمبلغ 2 مليون و400 ألف جنيه، وقد حصل على حكم مبدئى من المحكمة بحقه فى هذا المبلغ من القناة، والسؤال: أين ذهبت هذه الأموال؟ إحدى القيادات بالقناة تتقاضى 11 ألف جنيه والطريف أن هذه السيدة ـ كما يؤكد العاملون ـ تصر فى كل لقاءاتها بالمسئولين على أنها من ثوار 25 يناير فى حين أنها كانت عضوا بأمانة المرأة بالحزب الوطنى الديمقراطى طيَّب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته! ولكى تكتمل منظومة العدالة الاجتماعية تتقاضى حفنة قليلة من المحظوظين فى القناة رواتب تتجاوز المائة ألف جنيه فى حين أن الأغلبية الساحقة يتراوح راتب الفرد فيها ما بين 325 و625 جنيها ربما حرصاً على أخلاقهم حتى لا تفسد من كثرة الفلوس!

بقى أن يعرف من يهمه الأمر أن هذه القناة التى لم يسمع بها كثير من المشاهدين يعمل بها 184 فرداً.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة