محمد بركة

السجود على أسفلت التحرير

الخميس، 21 يوليو 2011 04:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«1»
الحصى المسنون المدبب يملأ الأسفلت.. لا توجد سجادة أو حتى ورقة جورنال تقى جبهتك التى سرعان ما تصبح محملة بما تيسر من أتربة الميدان، لكنك حين تسجد وتدعو للثورة بالنجاح وأن يرد الله عن مصر كيد الكائدين، ستشعر برجفة خفيفة تهز روحك، وبشعاع من نور يضىء وجوه إخوانك الثوار من حولك.. الآن فقط يحق لك أن تنتشى طربا، فأنت لم تذهب للأراضى الحجازية، ولم تقف بين يدى الرحمن فى الحرم، ولم تكتحل عيناك بالكعبة، لكنك صليت صلاة المغرب جماعة فى التحرير!!

«2»
منصة ائتلاف شباب الثورة والقوى السياسية تحولت إلى مصنع يحتضن المواهب الواعدة فى موسيقى الراب والشعر والزجل وغيرها من الفنون التى نضجت فى فرن الوطن وانصهرت على نار الانتماء، وحين كانت المنصة المجاورة تعلن عن الأذان كانت منصة الائتلاف تتوقف فوراً حتى ينتهى الأذان ثم الصلاة التى كان «الإخوة» يصرون على إقامتها فى الميكرفون والسماعات.. سلوك راق ومتحضر من شباب الائتلاف كان يجب أن تقابله منصة الصلاة باختيار «إمام» يراعى الظرف «فيخفف»، وليس إماما يستعرض قدراته فى الحفظ والتلاوة ويأخذ راحته فى الوقت.. نحن لسنا فى صلاة التراويح يا مولانا!
«3»

الباعة الجائلون أصبحوا طلائع الثورة المضادة!
إنهم يحتلون الميدان عبر انتشار كثيف ليتحول المشهد الوطنى الجليل إلى زنقة موالد بكل ما فيها من عشوائية وفوضى وزحام!! أحد الثوار ترجاهم فى الميكرفون بأن يتراجعوا نحو رصيف «الصينية» حسب الاتفاق المبرم بين الباعة واللجان الشعبية، فتحفزوا استعدادا لمعركة قادمة واستيقظ بداخلهم البلطجى النائم، ليجد المتظاهرون أنفسهم فى موقف لا يُحسدون عليه: رأيت بائع التين الشوكى شغال الله ينور والآشية مَعدن والزبائن طوابير... اقتربت وطلبت واحدة وأكلتها، فقشر لى الثانية دون أن أطلب، أكلتها ولم أعلق، فقشر لى الثالثة، سألته: إيه رأيك فى الثورة؟ فانقلبت ملامح وجهه قرفاً واشمئزازاً، وقال لى وكأنه يقود مظاهرة فى روكسى ومصطفى محمود: خلاص كفاية كده... حالنا واقف!

هنا ولأول مرة أفقد هدوئى، لكنى تمالكت نفسى على الفور وقلت له: يا راجل حرام عليك.. الثورة عملت معاك أحلى واجب وبتكسب بسببها فى يوم اللى كنت بتكسبه قبل كده فى شهر.. وقف حال إيه يا عمنا... ده حتى البطر يزيل النعمة!

«4»
أتفهم حالة الغضب التى تملكتنا جميعاً تجاه الأداء السياسى للمجلس العسكرى مؤخراً، لكنى أحتفظ بحقى فى عدم الارتياح لبعض الهتافات وأعلن تأييدى الكامل لهتافات ذكية فى مخاطبة المجلس مثل:
يا حربية... يا حربية
إوعى تكونى الداخلية
وأضم صوتى وضميرى للتساؤل الحائر فى هتاف:
إيه يا مشير.. جرى إيه
حسنى متحاكمش ليه
ولا مانع عندى من تبنى نظرية المؤامرة فى هتاف:
حسنى لسه فى شرم ليه
ماسك ذلة ولاَّ إيه
هل من إجابة؟!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

السيد

مش ناقص

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد خاطر

شيزوفرينيا

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف

يابني عيب كدة..ربنا يهديك بقي!!

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف

يابني عيب كدة..ربنا يهديك بقي!!

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف

يابني عيب كدة..ربنا يهديك بقي!!

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف

يابني عيب كدة..ربنا يهديك بقي!!

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى عوض

هل الذين في التحرير هم طلائع الثورة؟

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed

كلمة اليوم

عدد الردود 0

بواسطة:

hazim zanata

السجود لله علي اي ارض

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو هانى

البلطجية الجدد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة