أبوتريكة.. نهاية مؤسفة

الخبر الذى صدم الملايين حين أورده «اليوم السابع» حول واقعة سب أبوتريكة لضابط الجيش المصرى لم يفاجئنى على الإطلاق.. الضابط كان يؤدى مهامه كمسؤول عن تأمين بعثة النادى الأهلى لدى عودتها من المطار من رحلة الكونغو الأخيرة.. تريكة الذى كان يسمى باللاعب الخلوق تعمد إهانة الضابط قائلا: إنتو جايبين الجيش اللى بيقتل فى الناس عشان يبقى مسؤول عن التأمين. هذا ما جناه الإخوان على خلاياهم النائمة وما جنينا على أحد.. لاعب جاء من قعر العشوائيات وبالطبع هذا لا يعيبه صار فى سنوات قلائل من أصحاب الملايين.. صار نجما فوق العادة وشخصية عامة تطاردها الكاميرات.. كل هذا بفضل الغلابة الذين أحبوه وأطلقوا عليه «القديس».. نفس الغلابة الذين أذلهم الإخوان فثاروا على دميتهم المسماة «محمد مرسى». هؤلاء الذين عشقوا التراب الذى يسير عليه جيشهم.. هؤلاء الذين لم يحترمهم تريكة.. لأنه لم يعد واحدا منهم.

السؤال الآن: عندما يكرمك المولى يا عم القديس بفضل حب الغلابة والبسطاء: هل يكون رد الجميل أن تتطاول على جيشنا؟ هل كنت تجرؤ على ذلك قبل الشهرة وعشرات الملايين؟ ألا تعلم أيها اللاعب الذى انتهت صلاحيته الكروية أصلا أن المصريين يقطعون من لحمهم الحى ويعطون جيشهم.. إننا بدلا من شراء الأدوية لأولادنا على استعداد أن نذهب بقروشنا القليلة إلى الجيش حين نستشعر الخطر.. عموما أنت الذى اخترت مصيرك ونهايتك ولن نصدقك حتى لو خرجت علينا بنفى لصحة هذه الواقعة لأننا أصبحنا على يقين أنكم معشر الإخوان تكذبون كما تتنفسون.. الحمد لله الذى لا يحمد على مكروه سواه.. لقد كشفت لنا ثورة 30 يونيو عن نماذج خدعنا فيه طويلا.. القرضاوى مفتى الناتو.. زغلول النجار كاره التحرير وشاتم الثوار بألفاظ لا تليق بعالم دين.. أحمد عامر محفظ القرآن وإرهابى رابعة.. وأخيرا وليس آخرا.. تريكة الشتام الهجام.