خبراء بالحركات الإسلامية:التحقيقات البريطانية ستتضمن تعقب تحركات أموال قيادات الإخوان بلندن..أحمد ربيع الغزالى:جمعة أمين أبرز من ستشملهم التحقيقات..ومصادر:إخوان لندن يجتمعون لبحث تأثير نتائج التحقيق

أكد سياسيون وإسلاميون أن الحديث حول تقليل الحكومة البريطانية من بعض الأشخاص ذوى الصلة بجماعة الإخوان يرتبط بوجود جمعيات تابعة لهم فى بريطانيا تمول أنشطة عنف فى مصر، كما يتعلق ببعض القيادات مثل جمعة أمين نائب مرشد الإخوان.

فيما رجحت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، أن تطول التحقيقات التى أجرتها الحكومة البريطانية حول نشاط جماعة الإخوان بعض القيادات التابعين لها بلندن، من الذين توافدوا إلى بريطانيا فى الفترة التى سبقت بقليل عزل محمد مرسى، والفترة التى أعقبته، وتمارس دورا فى دعوات التظاهر لأنصار الإخوان فى مصر.

وقالت المصادر فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن مكتب الإخوان فى لندن كلف شركة "آى تى إن" للمحاماة والدفاع عن حقوق الإنسان - والتى تتابع نتائج تحقيقات بريطانيا حول الإخوان - بمحاولة معرفة أسماء تلك الشخصيات التى قد يطولها التقرير الذى من المفترض أن يتم الإعلان عنه خلال أسابيع قليل، وفقا لتصريحات الحكومة البريطانية.

وأضافت المصادر أن شركة المحاماة أبلغت قيادات الإخوان بلندن أنهم تواصلوا مع بعض الشخصيات التى قامت على كتابة التقرير، وأكدوا لهم أن التقرير سيضم بعض الشخصيات التى لها صلة بأعمال العنف فى المنطقة العربية، ولكنهم لم يتم إعلامهم بأسماء تلك الشخصيات أو طبيعة عملها داخل البلاد.

وأشارت المصادر إلى أن أعضاء الإخوان بلندن عقدوا عدة اجتماعا منذ نهاية الأسبوع الماضى، لمتابعة مستجدات نتائج التحقيقات البريطانية، وما إذا كانت ستؤثر على نشاط المكتب الإعلامى للإخوان، وعمل بعض الجمعيات ذات الصلة بالجماعة وقياداتها، لافتة إلى أن الحكومة بعد هذا التقرير قد تطلب التحقيق مع بعض الأفراد التى سيطولها التحقيق.

ومن جانبه، قال أحمد ربيع الغزالى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن أبرز الشخصيات الإخوانية التى سيطولها التحقيق جمعة أمين نائب مرشد جماعة الإخوان بعد الرسائل التى يوجهها إلى أعضاء الإخوان بمصر يطالبهم بمواصلة التظاهر، وكذلك التحريض على العنف.

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن هناك أعضاء كثر سافروا فى الفترة الأخيرة إلى لندن للمساهمة فى عمل المركز الإعلامى هناك، وهم يمارسون دورا بارزا فى إيصال تعليمات القيادات المتواجدة بلندن إلى قيادات مصر، ولكنهم غير معروفين للإعلام، ومن الممكن أن يطولهم التحقيقات.

وأشار الغزالى إلى أن هناك قيادات تابعة للتنظيم العالمى للجماعة تمتلك جمعيات فى لندن تمارس بشكل مباشر وغير مباشر تمويل أعمال الاحتجاج، ومن المؤكد أن التحقيق سيطولها.

واستبعد الغزالى أن يطول التقرير كل القيادات المتواجدة فى لندن، أو المكتب الإعلامى للجماعة، لاسيما أن قيادات الإخوان لديهم العديد من الشركات فى بريطانيا، ولكن ستطلب بريطانيا إبعاد بعض الأشخاص الذى يمثلون خطرا على علاقاتها بالدول العربية، لافتا إلى أن هذا التحقيق البريطانى يؤكد أن الجماعة تحولت من جماعة دعوية إلى جماعة تحرض على العنف.

فيما أوضح أحمد بان، القيادى السابق بالجماعة، أن الإخوان تمتلك العديد من الجمعيات والشركات داخل الأراضى البريطانيا، والتحقيقات البريطانية قد تطول من يمولون أعمال العنف فى مصر، والإعداد لجرائم فى مصر انطلاقا من لندن.

ومن جانبه، قال محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، إن تقرير بريطانيا حول نشاط الإخوان لن يخرج بشكل رسمى يدين الجماعة ويؤكد علاقاتها بالإرهاب، ولكن سيتضمن تعقب تحركات أموال قياداتها داخل الأراضى البريطانيا إلى بلاد أخرى.

وأضاف العرابى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن معظم أعضاء الإخوان المتواجدين فى بريطانيا لديهم جواز سفر بريطانى، ما قد يجعل اتخاذ إجراءات ضدهم أمرا صعبا، مؤكدا أن هناك جمعيات تابعة للإخوان تمارس دورا كبيرا فى تمويل أعمال العنف فى مصر مثل جمعية الإغاثة الإسلامية والتى كان يترأسها عصام الحداد.

وكانت صحيفة فاينانشيال تايمز قد نقلت عن وزير بريطانى، لم تذكر اسمه، قوله إن التقرير يبرئ الإخوان من وجود صلة لهم بالإرهاب، لكنه يعكس قلقا بشأن أنشطة أفراد محددين مرتبطين بها، بما يستدعى المزيد من التحقيقات.