لمنع تكرار الظاهرة فى عيد الأضحى.. الداخلية تواجه التحرش بقوات الانتشار السريع.. وتزويد مناطق وسط البلد بكاميرات مراقبة.. "شفت تحرش" ترصد انخفاض الحالات إلى 35 فى عيد الفطر

مخاوف عديدة سيطرت على المجتمع المصرى قبل عيد الأضحى المبارك بعد تطبيق قانون التحرش الجنسى لأول مرة فى أول اختبار لتصدى الدولة للظاهرة بعد تفعيل قانون أصدره الرئيس السابق عدلى منصور، مطلع شهر يونيو الماضى، والذى يعاقب المتحرشين بأحكام مغلظة تصل إلى السجن المؤبد والأشغال الشاقة 25 سنة سجن.

عدة مخاوف شديدة من عودة الظاهرة وانتشارها رغم التطبيق الحازم للقوانين، لاسيما فى الميادين العامة والأماكن المفتوحة والحدائق والمتنزهات ومنطقة وسط البلد بقلب العاصمة القاهرة بجانب المسارح ودور السينمات، فى الوقت الذى تحاول فيه وزارة الداخلية احكام قبضتها تماما على الشوارع للقضاء على الظاهرة وضبط المتحرشين فى حينها ومعاقبتهم بأحكام رادعة لمنعها نهائيا.

ووضعت وزارة الداخلية خطتها لمواجهة المتحرشين، وللمرة الأولى تنتشر قوات الأمن ومباحث الآداب والقسم المتخصص لمكافحة جرائم التحرش بكل شوارع القاهرة الكبرى والمحافظات، كما تدفع وزارة الداخلية فى أول ظهور لقوات الانتشار السريع و"عسكرى الدرك" والتى تشترك فى مواجهة التحرش، حيث تنشر فى الأماكن المزدحمة والمفتوحة وحدات الانتشار السريع التى ستقوم بعمل دوريات أمنية على مدار الساعة فى جميع قطاعات العاصمة الأربعة لمواجهة المتحرشين والخارجين عن القانون، لضبط المتحرشين كما تدفع الوزارة بكاميرات تصوير بمنطقة وسط البلد وأمام السينمات والحدائق العامة.

كما تناشد الوزارة المواطنين سرعة التعاون مع الشرطة لضبط المتحرشين أثناء ارتكابهم جرائم التحرش اللفظى أو الجنسى.

فيما أعلنت مبادرة "شفت تحرش"، انخفاض حالات التحرش بمحيط وسط القاهرة، خلال أيام عيد الفطر المبارك 2014، داعية الأجهزة الأمنية إلى مزيد من التدريب والتأهيل لردع أكبر للمتحرشين ومنعه قبل أن يتم.

وقالت فى بيانها الختامى بعد انتهاء أيام عيد الفطر الثلاثة: "إنه تم رصد وتوثيق 35 حالة تحرش فى محيط وسط القاهرة، مقارنة بـ45 حالة العام الماضى".

وتعد منطقة وسط القاهرة وخاصة كورنيش النيل وميدان عبد المنعم رياض المتاخم لميدان التحرير، هى أكثر المناطق التى شهدت تحرشا بفتيات خلال السنوات الأخيرة.

وشددت المبادرة على ضرورة تدريب وتأهيل القوات الشرطية للتعامل مع قضايا العنف الواقع على النساء والفتيات خاصة القوات المعنية فى التعامل مع قضايا العنف الجنسى، مشيرة إلى أن الشرطة كان لها دور إيجابى فى منع حالات كثيرة للتحرش.

وجاءت أحكام محكمة جنايات جنوب القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، فى أول 4 قضايا فى التحرش بفتيات التحرير، بالسجن المؤبد على 10 متهمين كما قضت بالسجن 20 عاما لشابين "حدث" أقل من 18 سنة وهى أقصى عقوبة ينص عليها القانون بمثابة أحكام صادمة نتيجة الأوضاع السياسية والإعلامية فى مثل قضايا الرأى العام، وتعتبر أحكام رادعة للمتهمين فهى أقصى عقوبة فالقانون لحماية المجتمع والحفاظ على الأعراض وحتى تكون رادعا لكل من تسول له نفسه فى أن يمس إحدى سيدات أو نساء مصر.

فيما توقع خبراء الأمن انخفاض الظاهرة واختفاءها تدريجيا فى هذا العام مع العيد الأول لتطبيق قانون االتحرش وطالبوا بتطبيق القانون بحزم على الجميع دون تفرقة شريطة تواجد الشرطة فى كل الأماكن ومحاولة إثبات الجريمة بشهود عيان أو بتصوير المتهمين والقبض عليهم فى حينها لتنفيذ القانون عليهم حتى نقى على الظاهرة تماما فى مصر حتى تختفى نهائيا.



موضوعات متعلقة

مدير مكافحة العنف ضد المرأة: تأمين المتنزهات والمترو والمراكب النيلية.. اللواء إيهاب مخلوف يحذر: إذا ثبت تورط رجال الشرطة بوقائع التحرش سنطبق عليهم القانون..وأطالب الفتيات بالابتعاد عن "اللبس الصارخ" ‎