بعد مرور عام على تحرير ميدان رابعة من الإخوان.. 85 مليون جنيه تكلفة تطويره من جديد.. محافظة القاهرة لم تحسم إعادة افتتاح المسجد حتى الآن.. وحكومة ما بعد 30 يونيو أعادت الحياة للميدان

الخميس، 14 أغسطس 2014 03:19 ص
بعد مرور عام على تحرير ميدان رابعة من الإخوان.. 85 مليون جنيه تكلفة تطويره من جديد.. محافظة القاهرة لم تحسم إعادة افتتاح المسجد حتى الآن.. وحكومة ما بعد 30 يونيو أعادت الحياة للميدان تشييد نصب تذكارى لتذكير المواطنين بمآسى الإخوان فى رابعة
كتبت ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد مرور عام كامل على فض اعتصام ميدان رابعة العدوية الذى سيطر فيه الإخوان على كل الطرق المؤدية له، لمدة تجاوزت 46 يومًا من 26 يونيو إلى 14 أغسطس 2013، ومحاصرة مداخل الميدان الأربعة بالأسلاك الشائكة واستغلال أغلب المبانى المتواجدة بالميدان للنوم وللمعيشة الكاملة، استطاعت حكومة ما بعد ثورة 30 يونيو والحكومة الدائمة تحويل الكابوس إلى حلم، حيث تم تزيين الميدان وفتح كل الطرق المؤدية إليها لتسيير المرور بالمنطقة وعودة الحياة لطبيعتها.

وبعد مرور عام من فض الاعتصام بميدان رابعة يحيى "اليوم السابع" الذكرى ويجوب الشوارع المؤدية للميدان والقريبة منه ويرصد كيف تجاوز أهالى المنطقة الخسائر الفادحة التى تكبدوها نتيجة الاعتصام، بالتوازى مع دور القوات المسلحة والأجهزة التنفيذية لحكومة ما بعد ثورة 30 يونيو لعودة الميدان كما كان قبل سيطرة الإخوان عليه.

وعند اقترابك من ميدان رابعة الآن سترى كيف تحول كابوس الاعتصام إلى حلم، واستطاع رجال القوات المسلحة والأجهزة التنفيذية للمحافظة أن يكسو الميدان مرة أخرى بالحيوية والتحديث الذى أعاد للميدان رونقه وتبدلت تفاصيل النقمة التى شلت الميدان إلى نعمة، وذلك عقب تولى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومحافظة القاهرة وجهاز التعمير بالقاهرة الكبرى إعادة ترميمه من جديد.

ويمكن للمواطن أن يشاهد - بمجرد اقترابه من المدخل الشمالى بطريق صلاح سالم - قوات التأمين الخاصة بالشرطة العسكرية، يقفون أسودًا تحمى ممتلكات الدولة تحسبا لاقتراب أو عودة أى من عناصر الإخوان مرة أخرى، حيث يتبادلون الوقوف ليل نهار بحسم وشدة فى حماية الوطن.

وربما تثير الأسلاك الشائكة بشارع الطيران على الجانبين من الجهة الغربية للميدان تساؤلات فى نفس المواطن عن سر وجودها، فتجد من يخبره بأنه يمكن إغلاقها فى الحالات الطارئة فقط .

وباقتراب المواطن لمقر مسجد رابعة سيراه ما زال مغلقا رغم انتهاء كل التطويرات والتجهيزات التى شملت كل صغيرة وكبيرة بالميدان بدءا من الترميم والبناء والدهانات وزراعة الأشجار، فى انتظار أن يتم الافتتاح رسميا.

ومن جانبه أكد الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أعمال التطوير انتهت منذ فترة وشملت أعمال الترميم إعادة تنسيق الموقع العام للميدان ورفع كفاءة طريق النصر من تقاطعه مع شارع إسماعيل الفنجرى حتى طيبة مول، وتطوير شارع الطيران فى الاتجاهين مصطفى النحاس والعروبة كما شملت الأعمال إزالة 6500 متر مكعب من المخلفات .

وأضاف السعيد أن التكلفة التقديرية لأعمال التطوير بمحيط رابعة العدوية والاتحادية وشارع الميرغنى وطريق النصر بلغت ٨٥ مليون جنيه، بمشاركة المحافظة والقوات المسلحة وإحدى الشركات والمقاولون العرب.

وفى السياق ذاته قال المهندس حافظ السعيد، رئيس هيئة النظافة والتجميل، إن الهيئة بدأت فى إعادة تأهيل المسطحات الخضراء وإعادة ترميم شبكة المياه من مساء 14 أغسطس واستمر العمل فى رفع المخلفات وتطوير الحدائق التى تم إحراقها بالكامل لمدة 15 يوما، لافتا إلى أنه كان يتم إزالة 80 ألف طن من المخلفات وتطوير المسطحات الخضراء بتكلفة وصلت إلى مليون و300 ألف جنيه، بالإضافة إلى ترميم شبكة الإنارة بتكلفة 300 ألف جنيه بعد أن تم تدميرها من قبل المتظاهرين.

وتابع السعيد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أبرز مخلفات المتظاهرين وقت فض اعتصام رابعة تمثلت فى قوالب طوب الأرصفة التى تم اقتلاعها وتلال من الرمال استخدمها أنصار الإخوان لغلق مداخل الميدان الأربعة، مشيرا إلى أن الهيئة أولت الاهتمام برفع وإزالة كل المخلفات بمحور النصر لإعادة فتحه أمام حركة المرور، كما شمل تطوير الميدان إعادة تركيب بلاط الأرصفة السابق إزالته من قبل المتظاهرين بإجمالى 2410 أمتار مربعة، وإعادة بناء الأسوار والأرصفة فى الجانب الجنوبى للطريق فى المسافة من تقاطع طريق النصر مع شارع عبد العزيز الشناوى وحتى تقاطعه مع شارع يوسف عباس بإجمالى 5400 متر مربع بلاطات خرسانية للأرصفة و28 مترًا مربعًا أسوار كريتال، وإعادة دهان للأسوار والحوائط بإجمالى 6080 مترا مربعا، كما تمت إزالة طبقات الأسفلت المتهالكة وإعادة رصف الطرق المؤدية للميدان بإجمالى 10.500 آلاف متر مربع.

أما هيئة الإدارة الهندسية للقوات المسلحة والتى قامت بترميم مسجد رابعة وأماكن الوضوء وإعادة ترميم المستشفى وإنشاء أسوار جديدة حول المسجد بدلا من الأسوار التى احترقت خلال عملية فض الاعتصام، بالإضافة إلى إنشاء نصب تذكارى جديد ونافورة.

ولم يكن التطوير للميدان وعودة الحياة لمنطقة رابعة العدوية بالكامل مهمة الحكومة فقط وإنما قام الأهالى وبعض مؤسسات المجتمع المدنى ببعض المشاركات المجتمعية منها جمعية المدارس الخاصة، والتى تكفلت بإعادة تطوير مدرسة عبد العزيز جاويش الابتدائية ومدرسة الشهيد أحمد تعلب مدينة نصر الفندقية سابقا بتكلفة وصلت إلى 700 ألف جنيه حيث تكلفت مدرسة عبد العزيز جاويش مبلغ 550 ألف جنيه شملت إعادة ترميم الفصول الدراسية ودور المياه وإعادة تطوير أسوار المدرسة، فضلا عن إعادة تجميل مدرسة مدينة نصر الفندقية بمبلغ 150 ألف جنيه .

وفى الميدان وقف أحد حراس عقارات بالميدان يستعيد ذكريات الأيام الـ46 التى وصفها "بالسوداء" خلال الاعتصام قائلا: "إن المتظاهرين استغلوا المدارس ومنها مدرسة عبد العزيز جاويش ومدرسة الفنية المتقدمة لتسكين أسرهم بالكامل خوفا عليهم من الخيام واستخدام دورات المياه بالمدرسة والفصول الدراسية للنوم والمعيشة، فضلا عن إغلاق كل المحال المحيطة بالميدان قائلا: حماية قوات الجيش والشرطة للميدان حال دون عودة هؤلاء الإرهابيين للميدان مرة أخرى موجها الشكر لهم".

أما محمد أشرف صاحب محل الزهور والذى تكبد خسائر كبيرة فوقف يروى كيف كان ينام فى محله وهو يغلقه عليه رغم أنه لم تكن هناك أى حركة بيع وشراء خوفا على اقتحامهم للمحل أو تكسيره، قائلا: "كانوا يصرون على دخول الحمام والجلوس بالمحل لأنه مكيف لكنه فى يوم وليلة تحول لكومة من الرماد بعد حرقه وأنه تكبد خسائر فوق المليون جنيه"، ويقول "حسبنا الله ونعم الوكيل".

ولم تكن الخسائر هى التى تحملها أصحاب المحلات بالميدان فقط وإنما وقف السكان وقاطنو العقارات أيضا يحكون لـ"اليوم السابع" تفاصيل هجرهم لمنازلهم والرعب الذى سيطر على قلوبهم خوفا على بناتهم وأولادهم ومدة الحجز الاضطرارى التى أغلقوا فيها منازلهم عليهم حيث تقول منى عبد الهادى، القاطنة بأحد العقارات المطلة على ميدان رابعة "أتذكر أن وقت الاعتصام تركت منزلى واضطررت إلى الجلوس مع والدتى بمصر الجديدة خوفا من نشوب اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة وكنت أطمئن على منزلى من حارس العقار وعندما عدت إلى المنزل وجدت قنبلة غاز بشرفة منزلى".

فيما قال حسن السيد، صاحب محل بقالة بالميدان "أغلب سكان العقارات بالميدان تركوا منازلهم أثناء الاعتصام".




محافظة القاهرة ووزارة البيئة تشارك فى رفع المخلفات



قوات الجيش تؤمن الميدان بعد فض اعتصام الإخوان



عاملون يتناولون الطعام خلال راحتهم بعد العمل بالميدان



الجيش يؤمن الميدان خلال عمليات الترميم



مسجد رابعة بعد حرق الإخوان للخيام المتواجدة أمام المسجد



أعمال الترميم داخل مسجد رابعة العدوية



إصلاح أعمدة الإنارة المتواجدة بالميدان



العمل على قدم وساق بمحيط المسجد



الميدان قبل الانتهاء من الترميمات



إزالة مخلفات التخريب والمواد المحترقة داخل المسجد



ترميم و نظافة مسجد رابعة والشوارع المحيطة



العاملون بنظامة الجيزة يشاركون فى رفع مخلفات الاعتصام



رفع أطنان المخلفات من الميدان



السيارات المحترقة بالميدان



مسجد رابعة بعد ترميمه



الميدان بعض فض الاعتصام وعودة الحياة إليه



الإخوان أثناء احتلالهم للميدان



النصب التذكارى برابعة



إزالة أثار اعتداءات الإخوان



عمال المحافظة يرفعون آثار اعتداءات الإخوان بجوار إحدى النافورات



ترميم وإعادة رصف الطرق المتواجدة بالميدان



سيولة مرورية فى شارع النصر وعودة الحياة لطبيعتها



موضوعات متعلقة..



قبل ذكرى فض رابعة والنهضة.. الشرطة تنجح فى إحباط مخططات العناصر الإرهابية لإثارة الفوضى غدا.. ضبط 5 أثناء توزيع بعضهم الأموال على المواطنين للمشاركة فى التظاهرات.. وآخرين أعدوا لافتات وشعارات رابعة









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة