مستشار وكالة فضاء روسيا: خبراء موسكو انبهروا بمصانع الإنتاج الحربى.. والدب الروسى مستعد لمنح مصر تكنولوجيا الطاقة.. و50 شركة عالمية عرضت المساهمة بـ"الضبعة النووى"..ويجب إعادة النظر بتشريعات الاستثمار

الأحد، 17 أغسطس 2014 04:16 ص
مستشار وكالة فضاء روسيا: خبراء موسكو انبهروا بمصانع الإنتاج الحربى.. والدب الروسى مستعد لمنح مصر تكنولوجيا الطاقة.. و50 شركة عالمية عرضت المساهمة بـ"الضبعة النووى"..ويجب إعادة النظر بتشريعات الاستثمار صورة أرشيفية
كتب محسن البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور حسين الشافعى، مستشار وكالة الفضاء الروسية فى مصر، إن القاهرة شريك مميز، وتتمتع بميزة الدولة ذات الأفضلية، لافتا إلى أن موسكو تعفى 50% من قيمة الرسوم الجمركية على السلع والواردات المصرية، بالإضافة لكونها سوقًا تقليدية للسلع المصرية.

وأشاد "الشافعى"، فى حواره مع الإعلامى "يوسف الحسينى" ببرنامج "السادة المحترمون"، على فضائية "on tv"، بإعلان وزير الزراعة الروسى أن مصر شريك أساسى فى تعويض النقص من السلع الغذائية والمحاصيل الزراعية، مضيفاً أنه على القاهرة أن تكون أكثر ديناميكية فى التجاوب مع هذا الطلب، موضحا أن روسيا دولة متقدمة فى كل الصناعات وليس السلاح فقط، مشيراً إلى أن الجهات الصناعية الكبرى بها والمعنية بمحطات الطاقة والكهرباء مستعدة لمساعدة مصر فى توفير مصادر الطاقة، ونقل تكنولوجيات الكهرباء.

وشدد مستشار "الفضاء الروسية"، على ضرورة توقيع مصر اتفاقيات التجارة الحرة وإعادة ضبط مقاييس الجودة للمنتج المصرى، لتوريد المنتجات التى تتطابق مع المنتجات والموصفات العالمية، مضيفاً أنه تقدم لرئيس الوزراء بطلب بتشكيل لجنة مصرية روسية من كل خبراء المياه والطاقة، لصياغة المشاكل الحقيقة التى تعترض القاهرة فيما يتعلق بالمياه والطاقة وطرح حلول غير تقليدية، لافتا إلى أنه لم يتم اتخاذ أى رد حتى الآن، موضحا أنه على مصر النظر للسوق الروسية، وعلى رجال الأعمال المعنيين بالصناعات الغذائية التحرك إلى موسكو، ومد جسور التعاون فى تصدير المنتجات الزراعية والغذائية.

وأكد "الشافعى"، أن التقاء المصالح بين مصر وروسيا ضمان أكثر قوة من ضمان التبعية الأيدلوجية، مشيرا إلى أن مصر لم تعد تبعًا لأى اتجاه سياسى، وأصبحت دولة تبحث عن مصالح وتسير فى هذا الاتجاه.

وأضاف مستشار "الفضاء الروسية"، أن هناك توافقا بين شخصيتى بوتين والسيسى من ناحية الانضباط فى التفكير، واتخاذ القرارات وكونهما رجال مخابرات، بالإضافة للمرجعية العسكرية لكلا الرئيسين، التى تجعل توافقهما أسرع بكثير، مشيرا إلى أن روسيا رحبت باستقبال المهندسين المصريين فى الطاقة النووية، وإعدادهم وتأهيلهم على مدار 5 سنوات ليكونوا قادرين على حسم الخيار النووى السلمى، الذى مصر بصدده فى القريب العاجل، معلناً أن أكثر من 50 شركة عالمية عرضت على وزارة الكهرباء المصرية المساهمة فى مشروع إنشاء محطة "الضبعة النووية" وعلى مصر حسم اختياراتها جيدا.

وأوضح "الشافعى"، أن أحد أسباب قوة الاقتصاد الروسى يرجع لإصدار الرئيس الروسى قرارا بإيقاف برنامج الخصخصة، بعد اكتشافه أنه لا يمكن أن تقوم قائمة لأى دولة بدون امتلاكها للصناعات الإستراتيجية بها، مضيفا أن القطاع الخاص يبحث عن مصالحه المباشرة دون وضع اعتبارات للدولة ومصالحها الأساسية.

وذكر، أن طرح الرئيس السيسى فكرة إنشاء مدينة صناعية روسية بداية الطريق للتصنيع المصرى الروسى المشترك، مشيراً لامتلاك مصر مؤسستين صناعيتين ضخمتين هما الهيئة العربية للتصنيع والقومية للإنتاج الحربى، مضيفاً أن المصانع فقيرة الآن وتعانى من عدم التشغيل، ولا بد من إجراء اتفاقيات مع المصانع الروسية لرفع مستوى الصناعات، وننتظر تحويل تلك العاملة فى غير تخصصاتها إلى مصانع حقيقية، مشيرا إلى امتلاك مصر لمعدات متطورة غير موجودة بروسيا، حيث إن الخبراء الروس انبهروا وذهلوا بالماكينات المصرية فى مصانع الإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع التى لا يوجد لها نظير فى موسكو.

وأكد "الشافعى"، أن مصر دولة واعدة بسبب موقعها الجغرافى ودورها المحورى وفرص الاستثمار الكبيرة، مطالبا بسرعة تنفيذ ما وعد به برنامج الرئيس السيسى من إعادة هيكلة التشريعات الاستثمارية التى تعيق العمليات التنموية، وأخذ الموضوع بمزيد من الاهتمام والسرعة، مضيفا أنه يجرى الآن فى رئاسة الوزراء المصرية بالتعاون مع الوزراء الروس الإعداد لحزمة من الاتفاقيات، بما فيها اتفاقيات التجارة الحرة لضمان بناء العلاقات على أسس اقتصادية، تتجاوب مع محددات السياسة الدولية والعالمية، بما لا يخلق أى مناوشات، ويضمن استمرارها وتطورها.


أخبار متعلقة


"المؤتمر": زيارة السيسى لروسيا ستغير تاريخ العالم










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة