السعودية تحاول رأب الصدع الخليجى.. "رويترز": الإجراءات الخليجية ضد قطر لن تصل إلى الطرد من مجلس التعاون.. و"معهد واشنطن": زيارة وفد سعودى للدوحة أمس يلمح إلى سخط الرياض من السياسات القطرية

الخميس، 28 أغسطس 2014 06:29 م
السعودية تحاول رأب الصدع الخليجى.. "رويترز": الإجراءات الخليجية ضد قطر لن تصل إلى الطرد من مجلس التعاون.. و"معهد واشنطن": زيارة وفد سعودى للدوحة أمس يلمح إلى سخط الرياض من السياسات القطرية تميم بن حمد أمير قطر
كتبت ريم عبد الحميد - إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت وكالة رويترز للأنباء إن ثلاثة أمراء سعوديين، بما فى ذلك وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، قاموا بزيارة لقطر، أمس الأربعاء، وسط جهود إصلاح التصدع فى مجلس التعاون الخليجى.

وكانت السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة، قد قاموا بسحب سفرائهم من قطر، مارس الماضى، وسط اتهامات للدوحة بالفشل فى الالتزام باتفاق عدم التدخل فى الشئون الداخلية للآخرين، وتقول الوكالة إن جهود حل الصدع فشلت حتى الآن، وهناك قلق متزايد فى الخليج حيال تنامى تهديد تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وسوريا، حيث يسيطر التنظيم الإرهابى على مساحات واسعة من البلدين.

ووصل الأمير سعود وخالد بن بندر، رئيس الاستخبارات السعودية، ومحمد بن نايف، وزير الداخلية، إلى الدوحة فى زيارة قصيرة. وبحسب مسئولين من الخليج، فإن السعودية والإمارات والبحرين تطالب قطر بإنهاء أى دعم مالى أو سياسى للإخوان المسلمين.

وقال عبدالله العسكر، رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس الشورى السعودى، إن قطر أصبحت بيتا ومقرا للإخوان المسلمين، التى تعتبر فى جميع أنحاء العالم العربى "جماعة إرهابية".

وبحسب مصادر دبلوماسية خليجية تحدثت لصحيفة الوطن الكويتية، فإن جهود حل النزاع داخل مجلس التعاون الخليجى تواجه صعوبات. وأشاروا إلى أن السعودية على الأخص أعدت قائمة طويلة من النقاط فيما يتعلق بالتدخل فى شئون الآخرين.

ومن المقرر أن يعقد مجلس التعاون الخليجى مقابلة أخرى، السبت، التى وصفت بأنها ذات "أهمية خاصة"، حيث من المتوقع تناول عدد من القضايا ذات العلاقة بمسار تحرك مشترك للمجلس.

وأكد العسكر، الذى أكد أنه يتحدث بصفة شخصية، أن الدول الثلاثة ربما تنظر فى اتخاذ مزيد من الإجراءات إذا لم يقبلوا بعدم التزام قطر بالاتفاق الأمنى الذى تم قطعه أبريل الماضى.

ومع ذلك، فإنه أكد أن هذه الإجراءات لن تصل إلى طرد الدوحة من مجلس التعاون الخليجى، لأن هذه العقوبة لا توجد ضمن ميثاق الهيئة، فضلا عن الخطر الذى تمثله هذه الخطوة على شق الصف بين دول الخليج العربى.

من جهته، قال معهد واشنطن الأمريكى لدراسات الشرق الأدنى إن زيارة وفد سعودى رفيع المستوى للدوحة يلمح إلى سخط الرياض من السياسات القطرية.

وأضاف المعهد فى تقرير كتبه سيمون هندرسون أنه وفقا لوكالة الأنباء السعودية، فإن زيارة وزير الخارجية السعودى سعود الفيصل ورئيس المخابرات الأمير خالد بن بندر ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف كانت قصيرة وأخوية، نظرا للتوترات الأخيرة فى العلاقات السعودية القطرية.

وأشار التقرير إلى أن قائمة المشكلات السعودية مع قطر طويلة، سبقت تولى تميم الحكم خلفا لوالده حمد.. والقلق الأحدث كان دعم تميم لعناصر الإخوان المسلمين فى الدول الأعضاء فى مجلس التعاون الخليجى. لكن السعودية قلقة أيضا من دعم قطر للميليشيات الإسلامية فى ليبيا، مضيفاً أن تلك القضايا تصرف مجلس التعاون الخليجى عن محاولة تشكيل جبهة مشتركة لمواجهة إيران.

وتابع التقرير قائلاً: إن الوساطة بين العاهل السعودى والأمير تميم التى أعلنتها قطر فى نوفمبر الماضى قد فشلت فى مارس عندما أعلنت السعودية والإمارات والكويت سحب سفرائها من قطر.. ورغم أن تميم زار العاهل السعودى فى جدة الشهر الماضى، لكن لم يحدث مصالحة بينهما على ما يبدو.

وعن تداعيات الموقف الخليجى لواشنطن، قال هندرسون إن حجم الخلافات بين دول الخليج يمكن أن يؤثر على قدرة الجيش الأمريكى على العمل فى الخليج حيث زاد مسئولياته التحرك ضد متطرفى داعش إلى جانب حماية البحور وردع إيران.. وتحتاج الولايات المتحدة إلى دراسة ردها على احتمال تطور العلاقة بين الدوحة والرياض إلى عداوة صريحة.

وخلص التقرير قائلا إن صيغة المداهنة التى غلبت على البيانات الرسمية المتعلقة بزيارة الوفد السعودى لقطر تحجب بالتأكيد حديثا مباشرا عن تهديدات صريحة.



موضوعات متعلقة..

رويترز: السعودية أرسلت 3 أمراء إلى الدوحة لإصلاح الصدع الخليجى


معهد واشنطن: زيارة الوفد السعودى لقطر توحى بسخط الرياض من الدوحة








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة