وبعد أسبوعين على فوزه الساحق منذ الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، يقسم أردوغان أمام البرلمان ليخلف رفيقه عبد الله جول فى منصب يعتزم أن يواصل منه الإمساك بزمام السلطة.
وفور توليه الرئاسة سيكلف أردوغان خلفه أحمد داود أوغلو على رأس الحكومة بتشكيل فريقه الوزارى الجديد الذى ستعلن تشكيلته الجمعة.
اهتمام خاص سلطت عليه وكالات الأنباء اليوم للحدث الأكبر فى تركيا، حيث أكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن قادة الدول الغربية الكبرى حليفة تركيا فى الحلف الأطلسى فسيرسلون ممثلين عنهم فى مؤشر إلى ريبتهم المتزايدة حيال رجل متهم بالتسلط وبالسعى إلى أسلمة النظام التركى.
كما قرر رئيس أكبر أحزاب المعارضة كمال كليجدار أوغلو مقاطعة الحفل الخميس باسم الدفاع عن "الديموقراطية".
وبالرغم من الانتقادات والتظاهرات التى طاولته، انتخب أردوغان فى العاشر من أغسطس رئيسا للبلاد بـ52% من الأصوات ليفوز منذ الدورة الأولى فى انتخابات جرت للمرة الأولى بالاقتراع العام المباشر.
وهو السياسى الأكثر شعبية فى البلاد منذ مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك ولا يخفى عزمه على البقاء فى السلطة حتى 2023، عند حلول مئوية الجمهورية.
وعند تسليمه الأربعاء رئاسة حزب العدالة والتنمية، أكد أردوغان بشكل واضح أن خلفه أحمد داود أوغلو سيستمر فى الخط السياسى الذى رسمه سلفه.
وقال فى خطابه الأخير كرئيس للحزب "الأسماء تتغير اليوم لكن الجوهر، المهمة، الروح، الأهداف والمثل تبقى".
وأضاف "هذا ليس وداعا" واعدا بـ"البقاء على تواصل" مع الحزب حتى لو أن الدستور يفرض عليه قطع أى اتصال معه حفاظا على واجب عدم الانحياز.
وأعلن خلفه بشكل واضح الولاء له، وهو الذى تصفه المعارضة بـ"الدمية". وقال داود أوغلو "سنبنى معا اليد باليد "تركيا الجديدة" فى إشارة إلى شعار أردوغان الانتخابى، مؤكدا أنه "لن يكون هناك أى خلاف بين الرئيس ورئيس وزرائه".
والتزاما منه بأسلوب سلفه الخطابى الذى يزخر بالاستشهادات الدينية، وعد رئيس الوزراء الجديد بمواصلة معركته ضد "أعداء الدولة" فى إشارة إلى جماعة فتح الله غولن عدو النظام.
واتهم الذين تظاهروا فى يونيو 2013 ضد الحكومة بالسعى إلى "القضاء على الثقة التى أعدناها إلى شعبنا".
ونزولا عند رغبة أردوغان، جعل داود أوغلو ايضا من إصلاح الدستور "أولويته" بهدف تعزيز صلاحيات الرئيس التى تبقى فى الوقت الحاضر محض بروتوكولية.
وبحسب معلومات نقلتها وكالات الأنباء أن رئيس أجهزة الاستخبارات الحالى حقان فيدان قد يخلف داود أوغلو فى وزارة الخارجية، فيما يتوقع أن يحتفظ وزيرا الاقتصاد والمالية بحقيبتيهما بهدف طمأنة الأسواق المالية.
كما ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثانى سيتوجه إلى تركيا اليوم الخميس للمشاركة فى مراسم تنصيب رجب طيب أردوغان رئيسا لتركيا وأوضحت الوكالة أن الزيارة تأتى تلبية لدعوة من أردوغان.
أما الوكالة الألمانية فقد نقلت اليوم تصريح مصادر أن رئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف ألغى زيارته لتركيا، حيث كان من المقرر أن يحضر مراسم تنصيب الرئيس التركى الجديد رجب طيب أردوغان بسبب تفاقم الأزمة السياسية فى البلاد مع استمرار حصار المتظاهرين لمبنى البرلمان ومطالبتهم باستقالة الحكومة.
وأضافت المصادر أن الرئيس ممنون حسين سيغادر إلى تركيا اليوم لحضور مراسم التنصيب.
هذا إلى جانب اعتذار الرئيس الأوكرانى بورشنكو عن الحضور بسبب الازمة الداخلية الأوركرانية.
أردوغان رئيسا لتركيا
حضور واسع خلال أداء اليمين الدستورية
أوغلو فى مقدمة الحضور
أردوغان يؤدى اليمين الدستورية
عدد الردود 0
بواسطة:
هاله
ايه يعنى أمير دويلة قطر
عدد الردود 0
بواسطة:
هاله
ايه يعنى أمير دويلة قطر