الأزهر يدرس التخلص من قيادات الإخوان المدرسين بالجامعة قبل بدء الدراسة لوقف تحريض الطلاب.. البلتاجى وعصام عبد المحسن وعبده مقلد والبر يتصدرون القائمة.. والإمام الأكبر يبحث تعديل المناهج العلمية

أكدت مصادر مطلعة بالأزهر الشريف اعتزام المؤسسة الدينية بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقيادات المؤسسة الدينية باتخاذ قرارات حاسمة بتطهير جامعة الأزهر من كوادر وقيادات الإخوان فى صفوف عمداء الكليات والأساتذة لتورطهم فى أعمال عنف وتحريض الطلاب ضد الجامعة والمجتمع بأسره.

قالت المصادر لـ"اليوم السابع" إن تطهير الجامعة سيبدأ خلال أيام قليلة وقبيل بدء الدراسة وخاصة بعد ورود أنباء بتأجيلها حتى 11أكتوبر القادم خاصة أن هناك توافقا بين قيادات المؤسسة الدينية على تطهيرها من الإخوان وإعادة النظر فى مناهج الأزهر.

وقالت المصادر إن القيادة السياسية على علم بما يجرى وتدعمه بقوة لتصحيح صورة المؤسسة الدينية بعد المزايدة بعمائمها من قبل جماعات الإسلام السياسى، حيث ستنال جامعة الأزهر النصيب الأكبر من التطهير مع وصول التطهير إلى كافة أفرع المؤسسة فى الأوقاف وقطاع المعاهد وما يستجد.

وأفصحت المصادر عن العديد من الكوادر التى سيتم الإطاحة بها وعلى رأسها عبد الرحمن البر مفتى الجماعة والعميد السابق لأصول الدين بالمنصورة ومحمد البلتاجى الأستاذ بطب الأزهر وعصام عبد المحسن العميد السابق للكلية وطلعت عفيفى وزير الأوقاف السابق وعبده مقلد الأستاذ بالأزهر وتشمل القائمة كافة الأساتذة الذين أحيلوا العام الماضى للتحقيق بالجامعة لإثارة الطلاب.

وأكدت المصادر أن مناهج الأزهر سوف تشهد طفرة فى المراجعة والتعديل والتصحيح خلال الأيام القادمة حيث أجرى الإمام الأكبر شيخ الأزهر اجتماعا مغلقا الأسبوع الماضى فى لجنة إصلاح التعليم التى ترأسها بنفسه، مشددا على ضرورة حذف بعض الموضوعات والجزئيات التى كتبت فى ظروف معينة وناسبت عصرها وزمانها وبيئتها، ولم يعد طرحها هو الأولى أو الأنسب فى ظل الظروف والتحديات التى نعيشها.

وأشار المصدر إلى أن الإمام الأكبر يسابق الزمن فى محاولة لإنجاز هذا العمل أو بعضه على الأقل قبل بداية العام الدراسى الحالى.

من جانبه دعا الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إلى تطهير جامعة الأزهر من القيادات الإخوانية فى صفوف العمداء والأساتذة قبل بدء العام الدراسى فى سبيل السيطرة على الجامعة وضبط حركة الدراسة والقضاء على العنف وشغب طلاب الإخوان.

وقال الوزير:" شهدت مع الإمام الأكبر واحدًا من أهم الاجتماعات فى تاريخ جامعة الأزهر بحضور القائم بأعمال رئيس الجامعة د. محمد عبد الشافى وثلاثة من السادة النواب وربما لم يشهد أى لقاء من قبل ما شهده هذا اللقاء من المصارحة ومواجهة الواقع والاتفاق على ضرورة مواجهة المتشددين والمنتمين تنظيميًا إلى جماعة الإخوان ومن انضموا إلى ما يسمى زورًا وبهتانًا بعلماء ضد الانقلاب وهم جميعًا معروفون بأسمائهم ومواقعهم إذ ينبغى التعامل معهم بكل شجاعة وحسم، وأرى ضرورة إقصائهم قبل بداية العام الدراسى الحالى عن المواقع القيادية المؤثرة بالجامعة ماداموا يدينون لتلك الجماعة الإرهابية بالولاء" .

وتمنى الوزير، أن يكون زملاؤه فى قيادة الجامعة على قدر شجاعة الإمام الأكبر فى اتخاذ القرارات المناسبة، حيث يحرص شيخ الأزهر على التوجيه، ويترك اتخاذ القرار لكل مسئول فى موقعه، ليحمل كل إنسان مسئوليته أمام الله وأمام الوطن وأمام التاريخ وأمام ضميره وحسه الوطنى.

من جانبه قال الدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر لوجه بحرى أنه يؤيد وبقوة وزير الأوقاف لدى مطالبته بتطهير الجامعة من القيادات الإخوانية فى صفوف العمداء والأساتذة وسعداء بهذا القرار حال صدوره لكون الجامعة والمؤسسات الدينية بحاجه إلى تطهير من التيار المنحرف.

وأضاف أبو هاشم لـ"اليوم السابع" أن الجامعة يديرها أقدم النواب سنًا حسب القانون، وهو الدكتور محمد عبد الشافى، مؤكدا أن القرار لو كان بيده لاتخذه فورا مشيرا إلى أنه سيعمل على تنفيذ القرار ومساعدة من يتولى رئاسة الجامعة على تطهيرها ممن يضرون بوسطيتها.




موضوعات متعلقة:

مصادر: مجلس جامعة الأزهر يدرس فصل أساتذة الإخوان فى اجتماعه القادم




المفتى: الأزهر جزء لا يتجزأ من حركة المجتمع المصرى والعربى والإسلامى


وزير الأوقاف: سيطرنا على مساجد جامعة الأزهر ومدنها قبل بداية العام الدراسى.. منع غير المصرح لهم بالخطابة أو أداء الدروس بها.. وأول سبتمبر فتح التقدم للخطابة والإمامة للمدرسين والمعيدين والطلاب