سفير ألمانيا الجديد بالقاهرة: السيسى سيزور برلين بداية العام المقبل ومصر شريك مهم للغاية بالنسبة لنا.. حجم التبادل التجارى بالنصف الأول من 2014 بلغ 2.12 مليار يورو.. ولا وجود لـ"الإخوان" على أراضينا

الأربعاء، 24 سبتمبر 2014 03:34 م
سفير ألمانيا الجديد بالقاهرة: السيسى سيزور برلين بداية العام المقبل ومصر شريك مهم للغاية بالنسبة لنا.. حجم التبادل التجارى بالنصف الأول من 2014 بلغ 2.12 مليار يورو.. ولا وجود لـ"الإخوان" على أراضينا هانز يورج هابر السفير الألمانى الجديد بالقاهرة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال هانز يورج هابر، السفير الألمانى الجديد بالقاهرة، إن ألمانيا وجهت الدعوة رسميا للرئيس عبد الفتاح السيسى لزيارتها، ومن المنتظر أن تتم الزيارة مطلع العام المقبل عقب إتمام الاستحقاق الأخير من خارطة الطريق بإجراء الانتخابات البرلمانية. وأضاف أن مصر وفى ظل التطورات الجارية فى ليبيا والعراق تمثل شريكًا مهمًا للغاية لما تتمتع به من دور معتدل تقدره ألمانيا.

وفى أول مؤتمر صحفى يعقده السفير الجديد بمقر السفارة، قال يورج هابر إنه يتوقع زيارة من وزير الخارجية الألمانى فرانك- فالتر شتاينماير، للقاهرة قبل نهاية العام بعدما قام وزير الخارجية سامح شكرى بزيارة لبرلين مطلع هذا الشهر.

وتحدث السفير عن حجم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وألمانيا، وقال إن هناك وفدًا اقتصاديًا من رجال الأعمال الألمان موجود حاليا بالقاهرة لاستشكاف آفاق الاستثمار، فى حين من المتوقع أن يزور وفد اقتصادى آخر مصر بعد اتضاح معالم خارطة الطريق واكتمالها بإجراء الانتخابات البرلمانية. وشدد السفير على أن هذه الوفود تعنى مؤشرا إيجابيا، لأننا لم يكن لدينا صورة عن البرنامج الاقتصادى لمصر بشكل متكامل، بينما تهدف هذه الوفود إلى التعرف على السياسة الاقتصادية فى مصر.

وأكد السفير على أن التبادل التجارى بين البلدين مستقر وعلى أعلى مستوى، وقد بلغ حجم هذا التبادل بين شهرى يناير ويونيو الماضيين 2.12 مليار يورو، وهو نفس الرقم تقريبا فى العامين الماضيين، مما يعكس ثباتا فى هذا الشأن. وفيما يخص الاستثمارات، أشار السفير إلى أنه لا يوجد لديه أرقام محددة لحجم الاستثمارات، لكنه قال إن الاستثمارات الألمانية فى مصر أقل من المتوقع بسب ظروف الاستثمار فى مصر، لكنه توقع أن يشهد هذا المجال تحسنا بعد الإجراءات الأخيرة التى اتخذتها الحكومة.

وقال يورك هابر إن ألمانيا مهتمة بشكل خاص بالطاقة وأشاد بوجود تعريفة جديدة لأسعار الطاقة، لكنه أوضح أن البيروقراطية المتعلقة بإصدار التراخيص تعطل الاستثمار، وأصبحت الكرة الآن فى ملعب السياسة الاقتصادية لمصر. وذكر السفير أن هناك مفاوضات ستجرى قبل نهاية العام بين مصر وألمانيا حول التعاون التنموى والاقتصادى والذى يتركز فى مجالات محددة مقل الطاقة والمياه وهى شديد الأهمية للاقتصادين المصرى والألمانى.

وفيما يتعلق بمبادلة الديون، قال السفير إن هناك 60 مليون يورو من الديون على مصر لم يتم تحديد مصيرها بعد، ويتم ذلك بالاتفاق التجارى بين الجانبين.

وردا على سؤال حول صفقات السلاح المحتملة من ألمانيا إلى مصر، قال السفير إن هناك اعتبارين فى هذا الشأن، الأول أن ألمانيا تعترف بالدور المحورى لمصر فى السياسة الأمنية فى المنطقة وأهمية قناة السويس، والأمر الثانى وهو لا ينطبق على مصر فقط بل على كافة دول العالم، وهو أنه لا يتم تصدير أسلحة يمكن استخدامها محليا. ومن يحسم هذا الأمر هو المجلس الاتحادى الأمنى، وتكون جلساته سرية ويجتمع بشكل دورة ويتخذ قراراته بشكل سرى. وهذا الموضوع مطروح لكن لم يتم تحديد موعد حاسم له.

وفى الشأن السياسى، قال السفير يورج هابر إنه لا يوجد تنظيم باسم الإخوان المسلمين فى ألمانيا ومن ثم لا يمكن منعه. كما أن ألمانيا لم تتلق طلبا من مصر بحظر الإخوان. موضحا أن بلاده تؤيد التروى والانتظار لحين إجراء الانتخابات البرلمانية. وفيما يتعلق بالجمعيات الإسلامية الأخرى، قال إن هناك جمعيات إسلامية مسجلة وتمويلها شرعى ويسمح القانون لها بجمع تبرعات.

وفى مجال مكافحة تمويل الإرهاب، قال السفير إن هناك تعاونًا مكثفًا دوليًا فى هذا المجال، وبعد حظر ألمانيا لتنظيم داعش، فإن هذا يعنى تتبع أنشطة التنظيم وهو أمر صعب.

غير أن السفير انتقد بعض الأحكام القضائية الصادرة فى مصر مؤخرا، خاصة الحكم ضد صحفى الجزيرة وقال إن بعض هذه الأحكام لم تتوافر فيها معايير المحاكمات العادلة. وتدراك السفير الأمر قائلة إنه لا ستطرق إلى استقلالية القضاء ولكن حديثه يتعلق بنوعية الأحكام الصادرة وحيثيات الحكم فيها مثل صدور أحكام إعدام جماعى فى محاكمة لم تستغرق سوى ساعات قليلة.
بينما محاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك مستمرة منذ سنوات، ولديه انطباع بأن الضمانات القانونية بها أكثر.

وفيما يتعلق بالتعاون الثقافى بين البلدين قال السفير إن ألمانيا من أكثر الدول التى تقدم دعما ثقافيا وعلميا لمصر، ومؤخرا تم إرسال 30 باحثا مصريا لألمانيا بعد حولهم على منح دراسة للدراسات العليا، وسيعمل هؤلاء فى مؤسسات بحثية ألمانية مرموقة. وأعرب السفير عن رضاه ببرنامج المنح الدراسية للباحثين وقال عن المعروض فى هذا البرنامج أكثر من طلب، وتوقع أن يؤدى إلى طفرة فى العلاقات الإقليمية والثقافية بين البلدين.

وتعليقا على مشروع حفر قناة السويس الجديدة، قال السفير إن هناك ثلاث نقاط تتعلق بالمشروع الأولى انه تم الإعلان عنه فى وقت قصير والثانية أن القوات المسلحة هى التى ستنفذ المشروع، والثالثة أن مصر تريد تمويل المشروع تمويلا ذاتيا. وقال السفير إنه سيكون فرصة للمشاركة بعد الاستثمارات بعد تنفيذ المشروع.

من ناحية أخرى قال السفير إن ألمانيا تدين الإرهاب وتدعم جهود مصر فى مكافحته، وأشار إلى وجود تعاون واسع فى مجال تبادل المعلومات فى كلا الاتجاهين . وأعرب عن اهتمام بلاده بنجاح مصر فى مكافحة الإرهاب، من أجل عودة السائحين الألمان على سيناء وتحديدا فى خليج العقبة.


موضوعات متعلقة

3 ملفات مهمة على طاولة لقاء "السيسى" و"أوباما"..العلاقات بين البلدين والتمويل العسكرى ومواجهة الإرهاب.. وخبراء يطالبون بوضع مواجهة "داعش" ضمن استراتيجية متكاملة لمواجهة العنف بالمنطقة










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة