د. حسن صادق هيكل يكتب: تحديات كبيرة أمام البرلمان القادم

الأحد، 13 ديسمبر 2015 12:07 ص
د. حسن صادق هيكل يكتب: تحديات كبيرة أمام البرلمان القادم مجلس النواب المصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الانتخابات البرلمانية الأخيرة أفرزت تشكيل البرلمان المصرى القادم فى هيكله الجديد وذلك بعد قيام ثورة 25 يناير و30 يونيو، وكذا بعد تعديل وصياغة وإقرار الدستور المصرى الجديد وهم جميعاً ما يجب أن يكون المرجعية المركزية والدستورية والتشريعية الرئيسية فى تحديد توجهات وأدوار ومحاور ومراكز ومحاصصات توزيع السلطات الحاكمة فى مصر، كما أن هذا البرلمان الوليد والجديد هو ما يجب أن تشكل الحكومة المصرية الجديدة من أغلبية ائتلافات الكتلة البرلمانية الفائزة بمقاعده البرلمانية، فى الوقت نفسه يجب أن يكون هذا البرلمان الوليد والجديد الرقيب الدستورى والتشريعى والتنفيذى على أداء الحكومة، وأن يكون صاحب السلطة الدستورية الأولى لمساءلة ومحاسبة رئيس الجمهورية، علماً بأن هذا البرلمان المصرى غالبا منعدم التكتلات والائتلافات البرلمانية كما سوف يكون برلمان الفسيفساءات السياسية والحزبية الهشة والمتناثرة المنعدمة التأثير والفعالية البرلمانية فى صنع أو تعديل أو تغيير القرارات المصيرية وغيرها. أن هذا البرلمان المختار من نسبة من الناخبين لا تتجاوز 25% من إجمالى عدد الناخبين فى مصر والذى يتجاوز عددهم 55 مليون ناخب هو برلمان لا يعبر عن الغالبية العظمى من الناخبين فى المجتمع المصرى الذى يأمل فى الأمن والاستقرار، ومع ذلك فهو منوط به تعديل وسن آلاف التشريعات والقوانين والاتفاقيات والمعاهدات الوطنية والداخلية والخارجية والعربية والأجنبية والإقليمية والدولية المعطلة والمجمدة والمتعثرة والمستحدثة كما أنه منوط به تحقيق مطالب الشعب وكذا التعبير عن همومه وآلامه ومعاناته الحياتية والمعيشية وغيرها. على مجلس النواب الوليد والجديد وضع سيناريوهات وافتراضات واستراتيجيات مصيرية لمواجهة الأزمات التى تواجه مصر وشعبها وفى مقدمتها آليات وبدائل وافتراضات التعامل مع مخاطر بناء سد النهضة الأثيوبى المهدد لمصر وشعبها وأمنها المائى والقومى، وكذا وسائل مواجهة التهديدات الإرهابية واستراتيجيات وبرامج تنفيذية لإرساء قواعد التنمية الوطنية والارتقاء والنهوض بمصر وشعبها، وكذا وضع آليات وقواعد تشريعية ودستورية وقانونية صارمة ومحصنة لترسيخ وحماية ترابط وتكامل أضلاع المثلث الوطنى الذهبى المكون من الشعب والجيش والأمن، فهل أصبح البرلمان الجديد معداً ومؤهلاً لخوض غمار المعارك وممارسة سلطاته وأدواره الدستورية والتشريعية والرقابية؟ أم أن البرلمان الجديد قد ينتظره مستقبل آخر مجهول قد يعرضه للحل؟








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة