هناء ثروت تكتب: خانة الديانة وحكايتها معانا

الإثنين، 17 أكتوبر 2016 04:00 م
هناء ثروت تكتب: خانة الديانة وحكايتها معانا الدكتور جابر نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رحب الكثيرون بقرار الدكتور جابر نصار الأخير بإلغاء خانة الديانة للطلاب من أوراق الجامعة.. ومع أنه قرار حكيم ويصب فى خانة الدولة المدنية وخطوة هامة فى بنائها، ولكن هناك جانب من المشكلة لا نستطيع إغفاله.. فأسماؤنا تدل على هويتنا الدينية.. إذ ما معنى أن تلغى خانة الديانة لـ أحمد مثلا أو مرقص، فأسماؤهم خير دليل على ديانتهم..

 

 كنا فى وقت سابق عندما نختار الأسماء نختارها حسب هوايتنا أو حسب ما نحب من أسماء فنانين، فمثلا من كان اسمه شوقى كان يطلق على ابنه اسم فريد لحبه فى وحش الشاشة فريد شوقى أو علماء أو حتى رؤساء.. أو كانت تعبر عن هوايات الآباء أو كانوا يسمون أسماء مركبة مثل مى زيادة أو غيرها من الأسماء.

 

ولكن مع بداية الثمانينات بدأت الأمور تتغير وأصبحنا نميز أولادنا بالأسماء، فظهرت بشدة أسماء ... مينا . جرجس . شنودة . كيرلس .. مارينا .. سوسنة .. وغيرها من الأسماء التى تدل على الهوية المسيحية وعلى الجانب الآخر ظهرت فاطمة.. خديجة .. عائشة .. محمد .. أحمد .. وهكذا حتى استطعنا من مجرد السؤال على الاسم أن نعرف إذا كان مسلماً أم مسيحياً .. طبعا أنا لا أنكر على أحد حريته الكاملة بإطلاق الأسماء التى يريدها على أبنائه، ولكن كيف تطلبون عدم التمييز وأنتم قد ميزتم أنفسكم بأسمائكم؟.

 

 ومع أن الغاء خانة الديانة مطلب مشروع، إلا أنه لن يجدى نفعاً .. إذن المشكلة ليست فى إلغاء خانة الديانة أو إبقائها ولكن المشكلة فى من يميز أو يتعامل على أساس التمييز فمن يميز اسمى غدا، سيميز عملى كما يميزون ما بين المحجبة وغير المحجبة.. من الجائز أن الرجوع إلى الأسماء التى لا تميز أحدا، هو جزء من الحل ولكن الحل الأكبر هو قبول الآخر، كما هو دون تمييز لونه أو جنسه أو عرقه.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة