فى ذكرى رحيله..

أيام بيرم التونسى الأخيرة.. خلاف مع زكريا أحمد واتهام بالسرقة

الجمعة، 05 يناير 2018 06:00 م
أيام بيرم التونسى الأخيرة.. خلاف مع زكريا أحمد واتهام بالسرقة بيرم التونسى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الأوله: مصر، قالوا تونس ونفونى. الثانية تونس، وفيها الأهل جحدونى! والثالثة: باريس، وفى باريس جهلونى" هكذا قال الشاعر بيرم التونسى عندما سألوه عن قصة حياته فلخصها فى كلماته السابقة.

 

وتمر اليوم الذكرى الـ56 على رحيل الشاعر الكبير بيرم التونسى، إذ رحل فى 5 يناير 1961، عن عمر ناهز حينها 67 عاما، بحى السيدة زينب بالقاهرة.

 

وللراحل العديد من الصولات والجولات مع نجوم الفن والمغنى، فيكفى أنه غنى من كلماته فنان الشعب سيد درويش وكوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، والعديد من النجوم الآخرين.

 

وكانت تربطه العديد من الصداقات فى الوسط الفنى، ظل معهم حتى أيامه الأخيرة، ولم يشيعه غيرهم، ومنهم "الشاعر الكبير الراحل أحمد رامى، ومحمود الشريف ومحمد القصبجى، ورياض السنباطى، والشيخ زكريا أحمد"، والأخير كان بطلا لأخر خلافات بيرم التونسى قبل وفاته ورفيق تهمة السرقة التى اتهم بها قبل الرحيل.

 

وبحسب الأديب والكاتب الصحفى محمد كامل البنا فى شهاداته عن الأخيرة فى حياة شاعر الشعب بيرم التونسى، كما نقلها الكاتب حنفى المحلاوى فى كتابه "الأيام الأخيرة فى حياة هولاء"، إن بدايات عام 1960 شهدت نشوب خلاف كبير بين الصديقين الملحن الكبير الشيخ زكريا أحمد، والشاعر بيرم التونسى أدى إلى قطيعة فترة من الزمن، وصل بينهما إلى ساحات القضاء، وحكم القضاء لصالح زكريا أحمد، وبعدها عادت المياه إلى مجاريها والتقى الأخوان متحابين، على حد وصفه الكاتب، دون توضيح أسباب الخلاف.

 

وبعد انتهاء الخلاف بينه وبينه الشيخ زكريا، كان الأخير، ينهى خلافا جديدا أيضا مع كوكب الشرق أم كلثوم بعد خصام دام لسنوات طويلة، فقررا الثلاثى أن يتعاونا من جديد فى واحدة من أروع ما غنت "ثومة" أغنية "أهو ده اللى جرى".

 

ويكمل "البنا" حديثه، بأن ذلك التعاون ما إن تم وسرى الخبر فى الوسط الفنى بسرعة كبيرة، بأن بيرم كتب أغنية جديدة لأم كلثوم ويقوم بتلحينها الشيخ زكريا أحمد، وتغنت بها بالفعل أم كلثوم بعدها بـ 6 أشهر، ونشرت إحدى الصحف القومية كلماتها قبل موعد غنائها بيوم واحد.

 

الغريب - والحكاية لا تزال على لسان "البنا" - أن بيرم اتصل به الساعة الحادية عشرة مساء أحد الأيام على غير عادته، وفى وصوته رنة حزن وأسى، وعبر له عن حزنه لأن مندوبا من الجريدة اتصل يخبره أن شابا من مدينة بورسعيد راسلهم وأخبرهم أنه مؤلف الأغنية الأصلى وأنه كان أرسلها لـ بيرم منذ شهرين، فانتحلها لنفسه وأعطاها لأم كلثوم، وهو ما أغضب "بيرم" بشدة، وأكد للمندوب أنه ألفها وأرسلها وأطلع عليها الكثيرون منذ عدة أشهر، وكان ذلك قبل أيام قليلة من وفاة بيرم التونسى، على إثر إصابته بالربو.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة