إذا كنت من عشاق الفلفل الحار والبصل المتبل وشرائح الفجل والجزر المغموسة فى مياه الطرشى، فأنت إذا من رواد حى الغورية حيث تجمع العديد من محلات الطرشى التى يبلغ عمرها لأكثر من 80 عام، وبعضها مازال يحافظ على ديكوره القديم من سقف مصنوع من الخشب وبراميل كبيرة الحجم مصنوعة من الخشب القديم، لتخزين الطرشى، وإنتشار الرائحة النفاذة فى جميع أرجاء الشارع، وهذا ما يميز محل عم مجدى محمود، الذى توارثه أب عن جد.
العمال بالمحل
قال عم مجدى محمود: المعمل ده وراثة عن 3 أجداد، أى يبلغ عمره أكثر من 300 عام، وخلال هذه الفترة لم تتغير صناعة الطرشى، ولكن دخلت أطعمة جديدة مثل دخول الفاكهة مثل المانجو، ولكن لا تعطى المذاق المطلوب ولذلك أعتبرها ديكور لأن الزبون يحب تناول الطرشى البلدى فقط.
طرشى
وأضاف أتذكر قديماً كنا نعبئ الطرشى فى سلاطين بلاستيك، وأطباق لكن الأن نستخدم الأكياس البلاستيك للتعبئة، وكان سعرها كيس الطرشى بقرش أو قرشين أصبح الأن مع إرتفاع الأسعار كيس الطرشى بـ5 و3 و 10 جنيه، حسب طلب الزبون.
طرشى
وشهد محل الطرشى بعض مشاهد السينمائية، والتى تحدث عنها عم مجدى، قائلاً:" أتصور هنا فى محل الطرشى بعض الأفلام السينمائية منها فيلم العبيط للفنان فريد شوقى وناهد الشريف، وتم تصوير مشهد للفنان فريد وهو يضع وجه الرجل برميل الطرشى هنا داخل المعمل، وفيلم أخر وهو "أم رتيبة"، حيث ظهر حسن فائق بائع طرشى بالمعمل".
عم مجدى
وأشار عم مجدى إلى إن لديه أبن حاصل على شهادة جامعية ولكنه لا يفضل العمل فى مجال الطرشى، وفضل العمل بشهادته، لذلك يخشى عم مجدى عدم إكمال مسيرة جده ووالده بعده.
والد عم مجدى