يحتفل المسلمون حول العالم، بشهر رمضان المبارك، حيث يؤدون فريضة الصوم، أحد أركان الإسلام الخمسة، وسبق المسلمين فى الصيام عدد من الحضارات والثقافات الأخرى، وكان لكل حضارة طقوسها الخاصة التى فرضتها عليه بيئتها، ولعل الحضارة الصينية كانت أحد تلك الحضارات التى عرفت الصيام.
حسب كتاب "الريان في مفهوم الصيام بين الأديان: حقائق علمية - صحية طبية - رؤى نفسية" تأليف حمد بن علي الصفيان، كانت بعض الطوائف الصينية تصوم قبل تقديم الأضحية، بينما يكتفى آخرون منهم بالصيام الروحى، أي بالامتناع عن المعاصى كافة مدة معينة مع تناول الطعام.
أما اتباع كونفوشيوس فى الصين واليابان، فهم يمتنعون عن الطعام والشراب قبل مواعيد الصلاة، أما الكهنة والرهبان البوذيون فيكتفون بتناول وجبة واحدة فى عصر كل يوم، كذلك فى أول يوم لظهور الهلال، ويوم تكافل القمر، ولهذا فإن البوذيين يصومون أربعة أيام كل شهر، فيقومون بالاعتراف بخطاياهم وطلب المغفرة.
من بين كل المدارس العقلية التي عرفتها الصين، تعتبر الديانة "الطاوية" ثاني أكبر عقيدة تأثيرًا على المجتمع الصيني بعد الكونفشيوسية، وتعتبر الطاوية هي العقيدة الوحيدة ذات المنشأ الصيني، وإحدى أكبر الديانات الصينية التي ما تزال حية إلى اليوم. ظهرت في القرن الثاني الميلادي، وهي عبارة عن مجموعة مبادئ، تنقسم لفلسفة وعقيدة دينية، مشتقة من المعتقدات الصينية راسخة القدم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة