"البروفيسور".. هكذا تلقبه جماهير نادى الزمالك، بعدما أثبت بالفعل أنه مدرسة تدريبية متكاملة، استحق البرتغالي جوسفالدو فيريرا أن ينتزع لقب الأفضل بين مدربي الدوري المصري فى الموسم الجاري، بعدما قاد الفارس الأبيض فى مهمة صعبة، واقترب كثيراً من الاحتفاظ بدرع الدوري العام، ليهدى القلعة البيضاء لقب الدورى رقم 14 فى تاريخها.
تسلم البرتغالي مهمة تدريب الزمالك فى وقت صعب للفريق الأبيض، بالتزامن مع رحيل نجومه، وفرصة شبه مستحيلة فى التأهل من دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، ونتائج متذبذبة فى الدوري العام، بعدما فقد الفريق الكثير من النقاط، ليعدل المسار ويقود أبناء ميت عقبة نحو التتويج باللقب، فى سيناريو لم يكن يتوقعه أشد المتفائلين من عشاق القلعة البيضاء.
البرتغالي أوشك على حسم لقب الدوري قبل النهاية
تحت قيادة البروفيسور، استعاد الزمالك توازنه سريعاً واقترب من حصد اللقب للعام الثانى على التوالي، حيث يحتل نادى الزمالك صدارة جدول مسابقة الدوري العام برصيد 75 نقطة، حصدها الفريق الأبيض بعد 31 مباراة، فاز فى 24 مباراة، وتعادل فى 3 مباريات وخسر 4 مباريات أخرى، وسجل لاعبو الزمالك 60 هدفاً واستقبلت شباكهم 26. ويفصل الزمالك عن التتويبج بمسابقة الدوري العام، نقطتين فقط، وذلك بالوصول إلى النقطة 77 والتى لن يستطيع بيراميدز، أقرب المنافسين على القمة، أن يتخطاها.
منح الفرصة للناشئين
ربما جاء منح الفرصة بسبب النقص العددى فى الفريق بسبب رحيل النجوم، وعدم القدرة على ضم وجوه جديدة بسبب إيقاف القيد، غير أن الثقة والتعليمات التى منحها البرتغالي للاعبين أسفرت عن مولد نجوم جديدة من ناشئى القلعة البيضاء، أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية، مثل حسام عبد المجيد، وسيد نيمار، ويوسف أسامة نبيه وسيف فاروق جعفر.
قضى على ظاهرة النجم الأوحد
لفترة طويلة عانى نادى الزمالك من آفة النجم الأوحد فى الفريق، والذى بمجرد غيابه عن القلعة البيضاء يصبح الفريق مشتتاً، وتحت قيادة البرتغالي أصبح الفريق هو النجم الأوحد، فلا فرق إن غاب إمام عاشور، أو الونش، أو حتى زيزو، وأصبح الزمالك يعتمد على الأداء الجماعي وحدث ذلك فى أكثر من مباراة، بعد غياب أكثر من لاعب مهم عن الزمالك، سواء للإصابة أو الإيقاف، أو حتى الرحيل بشكل نهائي، مثل رحيل بن شرقي ومن قبله طارق حامد وأبو جبل.
أحسن التعامل مع النجوم
الأسلوب النفسي للمدرب البرتغالي من أهم العوامل التى ميزته سواء فى ولايته الثانية أو الأولى مع الزمالك، وهو ما يشهد له به جميع اللاعبين الذين تدربوا تحت قيادته، سواء استمروا مع الزمالك، أو حتى الراحلين إلى أندية أخرى، وانعكس هذا التعامل النفسي مع نجوم الفريق على شكل الأداء في الملعب.
تغلّب على غيابات الأبيض
اعتقد الكثيرون أن نادى الزمالك لن يصمد طويلاً بعد رحيل فرجاني ساسي مع نهاية الموسم الماضي، وتوقعت أغلب الجماهير أن رحيل طارق حامد بمثابة ضربة قاضية لوسط ملعب الزمالك، ومع رحيل أبو جبل حارس المرمى وأشرف بن شرقي، ظن الجميع أن الزمالك لن يستمر طويلاً، إلا أن الفارس الأبيض خالف جميع التوقعات، ونجح فيريرا فى تحقيق المعادلة الصعبة ومنح الفرصة للبدلاء والناشئين ليضرب بكل التوقعات عرض الحائط ويثبت أن كرة القدم تكافئ المجتهد فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة