تتعدد الاكتشافات الأثرية التى تساعدنا على فهم طبيعة البشر الأوائل والأجناس التى سبقتنا فى تاريخ البشرية ومنها على سبيل المثال إنسان نياندرتال، وقد كان لاكتشافات الأسنان البشرية القديمة دور كبير فى تحديد المدى الزمنى الذى عاش خلاله الإنسان الأول وإنسان نياندرتال وهنا نذكر أبرز الاكتشافات الأثرية فى هذا السياق.
العثور على أقدم سن فى جورجيا
عثر علماء الآثار على سن يبلغ من العمر 1.8 مليون عام، بالإضافة إلى سن ضاحك ينتمي إلى نوع بشري قديم في قرية كفيمو أوروزماني في بلدية دمانيسي بمنطقة كفيمو كارتلي في جورجيا، وتم العثور على السن بالقرب من قرية كفيمو أوروزمانى Kvemo Orozmani.
وقال خبراء الآثار وفقا لموقع ancient origin إن الاكتشاف الأخير في موقع على بعد 20 كيلومترًا من الاكتشافات التى شهدها نفس الموقع أواخر التسعينات وبداية القرن الحادى والعشرين يقدم دليلًا إضافيًا على أن جبال جنوب القوقاز ربما كانت واحدة من أولى الأماكن التي استقر فيها البشر الأوائل بعد الهجرة من إفريقيا.
ووفقًا للمركز الوطني للبحوث والآثار وما قبل التاريخ في جورجيا فقد جاء في البيان إن "أوروزماني ، مع دمانيسي ، يمثلان مركز الاستقرار الأقدم للإنسان الأول أو الهومو الأوائل في العالم خارج إفريقيا"
وقال جيورجي بيدزيناشفيلي القائد العلمي لفريق الحفر :"هذا الاكتشاف هو أهم شيء يمكن أن يحدث في موقع أثري وجدنا بقايا بشرية مباشرة على شكل الضاحك الرابع للفك السفلي،للوهلة الأولى ، يبدو كشخص بالغ، نوع الجنس البشرى وما إلى ذلك من الصعب تحديده، ولكن مع علماء الأنثروبولوجيا القديمة ، يمكننا أن نقول على وجه اليقين أن هذه بالفعل أسنان بشرية قديمة في الفك السفلي".
أسنان الميجالودون
عثر فريق من الباحثين على العديد من الأسنان العملاقة، التي تعود لقرش "الميجالودون" المنقرض، الذى يعود إلى عصور ما قبل التاريخ في صحراء أتاكاما في تشيلى، ووفقا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، فإن بابلو كويلودران، المدير التنفيذي لشركة "أتاكاما للحفريات والتاريخ الطبيعي للبحوث والتقدم"، قال إنه "على الرغم من نهب صائدى الكنوز بالمنطقة، لا تزال لدى الدولة واحدة من أكبر المجموعات العلمية لأسنان الميجالودون في العالم"، مشيرا إلى أن الميجالودون الذى يعنى اسمه أسنانا كبيرة كان إلى حد بعيد أكبر سمكة قرش على الإطلاق، وهو حيوان مفترس خارق يبلغ طوله ما بين 16 و20 مترًا.
