نجاح أي أسرة أو منظومة أو دولة على مر العصور ، مرتبط دائما بالمبادئ والأخلاق والقيم التي تنشأ عليها هذه الأسرة أو المنظومة وصولا لبناء دولة مستقرة داخليا وخارجيا فاستمرارها لأطول فترة زمنية عبر التاريخ يشترط تطبيق ونجاح منظومة الأخلاق النبيلة بين أبناءها، فكلما نجحت الدولة في بناء مواطن ملتزم بالمبادئ والأخلاق والقيم نجحت في مواجهة أي تحديات تهدد كيانها.
هنا تأتي عظمة وقوة "أخلاقنا الجميلة" طلق المبادرة الهامة والمحورية التي اطلقتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، على عدة مراحل، والتي تستهدف التأكيد على الأخلاق التي تربينا عليها، وتأمر بها جميع الأديان السماوية والإنسانية، من احترام الكبير وحسن الجيرة وحسن المعاملة والأمانة والشرف والأدب في التعامل.
والحملة تنطلق على عدة مراحل، عبر وسائل المتحدة للخدمات الإعلامية المختلفة، والهدف منها تربية أجيال جديدة على القيم والعادات والتقاليد المصرية الأصيلة، وتذكير الأجيال الحالية بما تربينا عليه من قيم إنسانية.
تلك المبادرة تركز على قيمة الأسرة وقيمة المنزل، وقيمة الأخلاق في حياة كل فرد داخل المنزل وعلاقة هؤلاء بأقاربهم وجيرانهم وأصدقاءهم ، كمان أنها ترفض وتواجه أي دعوة قد تهدم البيت بأفراده وتنتقص من قيمته ، وتحرص على الحفاظ عليه لأنه يخرج أناس واعيين ويفيدون وطنهم.
الآن ونحن أصبحنا نعيش وسط التريندات، فكان لابد من العودة لمواجهة كافة الظواهر المجتمعية المستحدثة والتي من شأنها افساد الذوق العام والأخلاق وتغييب احترام الكبير وتوقير الصغير والعبث بمبادئ وقواعد هذا المجتمع الذى تعلمنا فيه أن البيوت أسرار، وعلى الصغير احترام الكبير وعلى الجار احترام جاره وعلى الجميع الصدق والأمانة ووصية الأب و الأم لأى بنت أو ولد عندما يتزوجان أن مشاكلهما لا تخرج من بيتكما فخروج أسرار البيوت له عواقب وخيمة، ولكن أصبحنا نعيش تريندات تدخل داخل البيوت وتقول للسيدات ماذا يفعلن فى بيوتهن وماذا لا يفعلن، وهذا خطأ، وفالرجل والمرأة يتفقان على ما يقومان به فى منزلهما.
بالطبع حملة أخلاقنا الجميلة للتذكير بالقيم الإنسانية والتقاليد الأصيلة، تأتي في وقت نجد في الجميع فى الشوارع يتحدثون عن الحنين إلى الماضى حيث كانت تسود الأخلاق فى كل شيء، في المنزل وفى الشارع وفى الرياضة والسياسة والعلم ، حتى في أوقات الخلاف كان هناك قيم ومبادئ تطبق على الكبير قبل الصغير وبسبب الاحترام المتبادل بين الناس يتوقف التجاوزات أو الشتائم فى كل المجالات .
بكل تأكيد ما تقوم به الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، على مدار الفترة الماضية بعدما أطلقت العديد من المبادرات المهمة، فى رعاية المواهب الفنية أو مواهب كرة القدم مثل كابيتانو، وكانت هناك مبادرة الوثائقيات لطلاب كلية الإعلام على مستوى المحافظات، الذين سيكون لديهم فرصة للتقدم بمشروعات التخرج، لاكتشاف المواهب فى مجال الوثائقيات وأخيرا أطلقت حملة جديدة وهى أخلاقنا الجميلة، للتركيز على قيمة الأسرة وقيمة المنزل وقيمة الإنسان بأخلاقه وثقافته وعلمه.
كل هذه المبادرات هي عناصر أساسية لنجاح الجمهورية الجديدة لمصر ، لأنها تمثل حجر الأساس مثلها مثل المشروعات القومية في مختلف المجالات ، فلا جمهورية جديدة بدون بناء قوى للإنسان المصرى على مبدأ المواطن السليم صحيا والمثقف والمحترم لمبادئ وقيم وقوانين بلده ، المؤمن بثقافة الآخر وأخلاق ابن البلد ، المحترم لدينه ودين الآخر وعقائده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة