تمر اليوم الذكرى الـ 66 على وصول قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتى شاركت فى العدوان الثلاثى على مصر إلى قناة السويس، وذلك في الرابع من نوفمبر عام 1956 لكن محافظات القناة، دونت أروع القصص الفدائية فى صفحات التاريخ خلال صد العدوانى الثلاثى، وظل أبطالها مصابيح تضيء الطريق لأجيال لاحقة.
والعدوان الثلاثى أو حرب 1956 كما تعرف فى مصر والدول العربية أو أزمة السويس أو حرب السويس كما تعرف فى الدول الغربية أو حرب سيناء أو حملة سيناء أو العملية قادش كما تعرف فى إسرائيل، هى حرب شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر عام 1956، وهى ثانى الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948، وتعد واحدة من أهم الأحداث العالمية التى ساهمت فى تحديد مستقبل التوازن الدولى بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت حاسمة فى أفول نجم القوى الاستعمارية التقليدية، وتألق نجوم جديدة على الساحة الدولية.
وليست هنالك إحصائيات موثقة عن الخسائر في الأرواح لدى الجانب المصري أو القوات الغازية، لكن مصادر صحفية أشارت إلى أن العدوان أسفر عن مقتل أكثر من ألف من المدنيين المصريين، فيما قتل أكثر من 1650 عسكريا وأسر 5500.
أما أن خسائر الجيش البريطاني بلغت 22 قتيلا و97 جريحا، وفي الجانب الفرنسي تحدثت المصادر عن 10 قتلى و33 جريحا، ومن الإسرائيليين 172 قتيلا و817 جريحا وقاومت المقاومة الشعبية ببورسعيد الاحتلال بضراوة واستبسال حرك العالم ضد القوات المعتدية، وساندت الدول العربية مصر أمام العدوان وقامت بنسف أنابيب البترول، وفى 2 نوفمبر اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا بوقف القتال، وفى 3 نوفمبر وجه الاتحاد السوفيتى إنذارًا إلى بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وأعلن عن تصميمه على محو العدوان، كما استهجنت الولايات المتحدة العدوان على مصر، فأدى هذا الضغط الدولى إلى وقف التغلغل الإنجليزى الفرنسي، وقبول الدولتان وقف إطلاق النار ابتداءً من 7 نوفمبر تلاها دخول قوات طوارئ دولية تابعة للأمم المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة