من المقرر أن يصل الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى مدينة ديترويت بولاية ميتشيجان ويصبح أول رئيس ينضم لإضراب عمال صناعة السيارات فى الولايات المتحدة فى احتجاجهم على عقودهم مع أكبر المصنعين فى الولايات المتحدة.
وفى اليوم التالى، سيصل الرئيس السابق دونالد ترامب إلى المقاطعة المجاورة، ويحاول الاستفادة من نفس القلق بين عمال الصناعة.
وتقول صحيفة واشنطن بوست إن الزيارتين تأتيان فى الوقت الذى يختبر فيه كلا الرئيسان السابق والحالى شعبيتهما بين الطبقة العاملة فى إحدى الولايات المتأرجحة الرئيسية. فهما يؤسسان ما سيصبح قوة مؤثرة فى الحملة الرئاسية لعام 2024، مع تسليط الضوء أيضا على السجلات المختلفة تماما التى يحملاها فى سباق انتخابى من المرجح أن يشهد التنافس بين الرجلين.
وتأتى زيارة بايدن بدعوة من قادة النقابات العمالية، بينما سيذهب ترامب على الرغم من التحذيرات بضرورة أن يبقى بعيدا. وقد روج بايدن لسجله كرئيس موالى للعمال بينما عانى فى عدة مرات فى الحفاظ على دعم الأعضاء العاديين. أما ترامب فيطلق على نفسه اسم الموالى للعمال، وإن كان قد اصطدم فى بعض الأحيان بقيادات العمال وطبق سياسات اثناء توليه الرئاسة تعارضت مع مصالحهم. وفى حين سينضم بايدن إلى خط اعتصام عمال السيارات، فإن ترامب سيلقى تصريحاتع من مكان غير نقابى.
ويقول المؤرخ الرئاسى دوجلاس برنكلى، إن هناك دراما سياسية هائلة تحدث مع إضراب عمال السيارات، والذى جاء فى وقت ممتاز سياسيا مع اتجاه أمريكا نحو الانتخابات الرئاسية العام المقبل. وأضاف أن معركة 2024 بأكملها ستكون فى ولايات مثل ميتشيجان وأوهايو وويسكونسن، وهى مناطق إضراب.
وتقول واشنطن بوست إن كلا من بايدن وترامب يتقدمان لفارق كبير فى المنافسة فى سباقيهما التمهيدى، فإن احتمال إعادة السباق بين بايدن وترامب قد أشعلت معركة طويلة الأمد بينهما لكى ينصب كل منهما نفسه حليفا للأمريكيين من الطبقة العاملة. وقد جعل كلا منهما هذا الأمر جزءا اساسيا فى هويته السياسية لسنوات، ووضعه فى طليعة حملة ترشحهما فى انتخابات 2020 عندما كان ترامب فى البيت الأبيض وبايدن يتحداه.