ازدواجية إعلام الغرب تتجاهل جرائم الاحتلال الوحشية فى غزة.. الهجمات الإسرائيلية على القطاع فى 19 يوما أكثر من هجمات أمريكا على داعش بـ 2000 قذيفة.. نيويورك تايمز تصفها بـ"حملة انتقامية": الأكثر دموية منذ 1982

الخميس، 26 أكتوبر 2023 07:20 م
ازدواجية إعلام الغرب تتجاهل جرائم الاحتلال الوحشية فى غزة.. الهجمات الإسرائيلية على القطاع فى 19 يوما أكثر من هجمات أمريكا على داعش بـ 2000 قذيفة.. نيويورك تايمز تصفها بـ"حملة انتقامية": الأكثر دموية منذ 1982 غارات اسرائيلية على غزة
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال إزدواجية الإعلام الغربي والأمريكي مستمرة فى محاولة لتغطية انتهاكات الجيش الإسرائيلى فى غزة وتجاهله للمدنيين في القطاع، وهو ما كشفه تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز كشف حقائق صادمة عن الضربات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلى.

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة هي من بين الأكثر كثافة في القرن الحالي، وذكرت أن حملة القصف الإسرائيلية على غزة، التي استمرت 19 يوما حتى الآن، لتصبح واحدة من أكثر الحملات كثافة في القرن الحادي والعشرين، ما أدى إلى تدقيق عالمي متزايد في حجمها والغرض منها وتكلفة الخسائر في الأرواح البشرية.

وقالت الصحيفة إنه في الأيام الـ19 التي تلت هجوم المقاومة الفلسطينية على إسرائيل، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب أكثر من 7 آلاف هدف في غزة التي يزعم المسؤولين الإسرائيليين أنها تهدف إلى تقويض البنية التحتية العسكرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن السبعة آلاف هدف التي أعلن الجيش الإسرائيلي عن ضربها داخل غزة تمثل رقما أعلى من أي حملة عسكرية إسرائيلية سابقة في القطاع، كما أنه يفوق الشهر الأكثر كثافة في حملة القصف التي قادتها الولايات المتحدة ضد داعش الإرهابي في العراق.

وأضافت الصحيفة أن حجم حملة القصف بالنسبة للفلسطينيين انتقاميا وغير مركز، مما أدى إلى مقتل سكان غزة من مختلف شرائح الحياة المدنية وتدمير المناطق السكنية.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن الغارات الإسرائيلية قتلت أكثر من 6500 شخص، وهو رقم إذا تم التحقق منه سيجعل هذا الصراع الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين منذ حرب لبنان عام 1982 على الأقل  وسط تجاهل من وسائل الاعلام الغربي للضربات الوحشية على الفطاع.

وأشارت الصحيفة أنه بالنسبة للكثيرين يعد ارتفاع عدد القتلى مؤشرا على أن إسرائيل تسعى إلى فرض عقاب جماعي على سكان القطاع، وليس فقط حماس .

ودمرت الغارات أحياء سكنية لم تتضرر إلا بشكل طفيف خلال الحملات الجوية السابقة، وتسببت القنابل في مقتل صحفيين وعاملين في المجال الطبي ومعلمين وموظفي الأمم المتحدة، فضلا عن 2700 طفل.

وقالت الصحيفة إن الضربات استمرت وسط قلق متزايد في إسرائيل من أن قواتها، على الرغم من تفوقها الفني على الجناح المسلح لحركة حماس، سوف تصبح عالقة في حرب مدن دامية بعد غزوها للقطاع .

وأشارت إلى أن النتيجة هي قصف جوي يتجاوز حتى أكثر الضربات الشهرية كثافة التي نفذها التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة على الموصل التي يسيطر عليها داعش في العراق، ففي مارس 2017، أطلق التحالف الذي يقاتل داعش ما يقرب من 5 آلاف قذيفة، أي أقل بألفي قذيفة على الأقل مما أطلقته إسرائيل في أقل من ثلاثة أسابيع

مع استمرار العدوان الوحشى الإسرائيلي على قطاع غزة، وارتكاب جيش الاحتلال مجازر بحق المدنيين يستمر موقف الغرب الرسمي والإعلامى فى دعم إسرائيل بشتى السبل، ليس هذا فقط بل ومحاولة التصدي لأى دعم يتم إبدائه للفلسطينيين، بل حتى محاولة الانتقام من كل ما هو فلسطيني.

ففي صباح يوم 16 أكتوبر، اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب في مطار جلاسكو باسكتلندا، الصحفي والمبلغ عن المخالفات والناشط في مجال حقوق الإنسان والدبلوماسي البريطاني السابق كريج موراي لدى عودته من أيسلندا،  وبعد استجوابه بشكل مكثف حول معتقداته السياسية، صادر الضباط هاتف موراي وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به.

وعاد موراي، وهو قومي اسكتلندي ، إلى جلاسكو بعد عدة أيام في ريكيافيك، حيث حضر حدثاً شعبياً للتضامن مع فلسطين، والتقى أيضاً بممثلين رفيعي المستوى من حملة أسانج، التي تعمل على رفع مستوى الوعي حول محنة مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج.

وبمجرد إنهاء وثائق سفره في مراقبة الجوازات، أبلغه الضابط أنه سيتم احتجازه للاستجواب. ثم اقتادوه إلى غرفة خلفية صغيرة ليتم استجوابه من قبل ثلاثة عملاء بريطانيين مجهولين في مجال مكافحة الإرهاب.

وصرح موراي لموقع الإخباري The Grayzone أن الشرطة البريطانية حذرته من أنه سيرتكب جريمة جنائية، وستتم محاكمته إذا رفض الإجابة على الأسئلة، أو أجاب بشكل غير صادق، أو تعمد حجب المعلومات، أو رفض تقديم رموز المرور لأجهزته الإلكترونية. وبعد مصادرة هاتفه وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به لتحليلهما، بدأ الاستجواب.

ولم يكن موراى أول من يتم استهدافه لإبدائه تضامنا مع الفلسطينيين، ألغت لورا كاستيليتي عمدة مدينة بريشيا الدعوة الموجهة الى الباحث المصرى باتريك زكى لحضور مهرجان السلام، وذلك بعد أن تعرض لانتقادات كثيرة بعد أن نشر على الفيسبوك "بوست" وصف فيه رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو بأنه "قاتل متسلسل".

ووفقا لصحيفة "جورنالي دي بريشيا"، أثارت تصريحات باتريك زكى جدلا كثيرا وانقسامات أدت إلى الغاء حضوره لمهرجان السلام في المدينة الإيطالية، بعد  الاتهامات التي وجهها يمين الوسط ضد رئيس البلدية لعدم قيامه بإضاءة قصر لوجيا، مقر البلدية، بألوان إسرائيل (تم عرض علم السلام بدلاً من ذلك) أصبح هذا هو المكان الأمثل.

ومنذ بداية الحرب، تورط الغرب بزعمائه وإعلامه فى عدة سقطات التي كشفت الانحياز الأعمى، وكانت أكاذيب الغرب وتعاطفه الأعمى مع إسرائيل على حساب الفلسطينيين سببا فى ارتكاب جريمة كراهية بشعة فى الولايات المتحدة راح ضحيتها الطفل الفلسطيني وديع الفيومى الذى لم يتجاوز السادسة من العمر، عندما تعرض لـ 26 طعنة من عجوز يبلغ من العمر 71 عاما فقط لكونه فلسطيني مسلم. واعترفت الشرطة أن الحادث كان بسبب التصعيد الأخير فى الشرق الأوسط.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة