جهود كبيرة تبذلها القيادة المصرية للوصول لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وتطبيق هدنة جديدة فى القطاع الفلسطينى خلال شهر رمضان المبارك، فتسعى القيادة المصرية لإنقاذ الشعب الفلسطينى من مخاطر الإبادة الجماعية والجوع الكارثى وتفشى الأمراض بسبب العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة.
فمنذ السابع من شهر أكتوبر 2023، ارتكبت آلاف المجازر فى قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 29 ألفا و514 شخصا، وإصابة 69 ألفا و616 أخرين.
وفى إطار إيمان مصر بحل القضية الفلسطينية وضرورة وجود دولة فلسطينية مستقلة، حرصت مصر على المشاركة فى جولة جديدة من المفاوضات التي تستضيفها باريس عبر الوسطاء بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، حول صفقة تبادل بين الطرفين، وهدنة إنسانية تستمر عدة أسابيع فى قطاع غزة.
وتهدف الجولة الجديدة من المفاوضات إلى التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة، وتعمل أطراف الوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، منذ أسابيع، لإيجاد صيغة يمكن أن توقف الهجوم الإسرائيلى المدمر على غزة.
ويشارك فى المحادثات، مسؤولون من دول الوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، ووفد إسرائيلى، وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الوفد الإسرائيلى غادر إلى باريس لاستئناف المحادثات حول إبرام صفقة تبادل للأسرى، ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلى قوله إن هناك بعض الأسباب للتفاؤل بشأن مفاوضات باريس، مشيرا إلى أنه رغم وجود مخطط عام أولي، فمن المتوقع أن تكون المفاوضات شاقة.
ويمثل الاحتلال الإسرائيلي، فى المحادثات رئيس الموساد دافيد (دادي) برنيع ورئيس الشاباك رونان بار وقائد وحدة استخبارات الأسرى والمفقودين والمستشار السياسى لرئيس الوزراء أوفير فليك.
بدوره، أكد البيت الأبيض أنه لن يدعم أى خطة عسكرية إسرائيلية فى رفح الفلسطينية لا تأخذ بعين الاعتبار المدنيين فى غزة.
وأضاف البيت الأبيض أننا نأمل أن تسفر مفاوضات باريس عن اتفاق بشأن قطاع غزة، ورأينا تقارير عن خطط إسرائيل لما بعد حرب غزة ونعتقد أن أى ترتيب ينبغى أن يكون للفلسطينيين قول فيه.
يذكرأن، اختتم وفد قيادة حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى للحركة زيارته لمصر والتى استغرقت عدة أيام، وفق بيان صحفى صادر عن مكتب رئيس حركة حماس.
وقد أجرى وفد الحركة عدة لقاءات رفيعة المستوى لبحث الأوضاع فى قطاع غزة ووقف العدوان الغاشم على شعبنا وعودة النازحين إلى اماكن سكناهم والإغاثة والإيواء خاصة فى شمال القطاع وسبل تحقيق ذلك، وتم التطرق إلى ملف تبادل الأسرى، وكذلك ما يخطط له الاحتلال فى الأقصى فى ظل قرار حكومة الاحتلال منع أهلنا فى الضفة والداخل المحتل الصلاة فى المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان الفضيل.
وأكدت مصادر لـ"القاهرة الإخبارية"، أن اجتماعات باريس تسودها أجواء إيجابية، حول الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس.
وذكرت المصادر أن اجتماعات باريس تتناول أيضًا زيادة وتسريع عملية إنفاذ دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
من ناحية أخرى، قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن زيارة بريت ماكجورك، كبير مستشارى الرئيس الأمريكى جو بايدن لشئون الشرق الأوسط إلى مصر، تأتى إطار الجهود المبذولة للمضى قدما فى صفقة التبادل.
وأجرى ماكجورك، الخميس، محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين وعائلات المحتجزين لدى حماس. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى جون كيربي، إن المحادثات كانت بناءة، مضيفًا: "المؤشرات الأولية التى نحصل عليها من بريت ماكجورك تشير إلى أن هذه المناقشات تسير على ما يرام".
ونقلت "أسوشييتد برس" عن دبلوماسى غربى مشارك فى الجهود "إن الجانبين يريدان وقف إطلاق النار، وأضاف: "ما سمعناه من شركائنا هو أنهم على استعداد لتقديم تنازلات".
فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أمس الخميس، أن انتقال المحادثات من القاهرة إلى باريس هو "أكثر من مجرد نقل المكان"، وأن الهدف هو العودة إلى خطة الصفقة، التى اتفق عليها فى المحادثات الأولى التى استضافتها باريس، فى بداية الشهر الحالي، والتقدم من هذه النقطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة