وقع الاتحاد البرلمانى الدولى ومنظمة الصحة العالمية اليوم على مذكرة تفاهم جديدة، تؤكدان من جديد الدور الحاسم الذى يلعبه البرلمانيون فى تمكين الصحة الجيدة من أجل تعزيز مجتمعات مستقرة وعادلة.
تم التوقيع على المذكرة الخمسية الجديدة من قبل مارتن تشونجونج، الأمين العام للاتحاد البرلمانى الدولى، والدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، فى الجمعية الـ 148 للاتحاد البرلمانى الدولى، التى تعقد فى جنيف فى الفترة من 23 إلى 27 مارس 2024. وتلتزم المنظمتان لمواصلة العمل معًا لتعزيز وتوفير وحماية صحة ورفاهية جميع الناس فى كل مكان. وهو يجدد الالتزام التاريخى الذى تم التعهد به فى عام 2018 للاستفادة من ولاياتهم العلمية والسياسية لمعالجة التحديات المستمرة على أو الناشئة التى تواجه السكان فى جميع أنحاء العالم.
وتعزز المذكرة مجالات التعاون الحاسمة التى تتماشى مع أولويات الصحة العالمية، وهى التغطية الصحية الشاملة، والأمن الصحى العالمى، وتعزيز الصحة كما يضيف مجالات عمل جديدة شاملة لعدة قطاعات، بما فى ذلك الاستجابة لتغير المناخ، ودعم المفاوضات التى تقودها الحكومة بشأن اتفاق جديد لمكافحة الجائحة، والتمويل المستدام للصحة. ويشمل ذلك التعاون فى الجولة الاستثمارية الأولى لمنظمة الصحة العالمية لهذا العام للتغلب على الخلل التاريخى بين المساهمات المقدرة والمساهمات الطوعية، والتشوهات التى يسببها ذلك، والقضايا التى تواجهها منظمة الصحة العالمية فى ظل التمويل المرن الذى لا يمكن التنبؤ به بشكل كافٍ.
تجرى الدول الأعضاء فى منظمة الصحة العالمية جولتها الأخيرة من المفاوضات بشأن اتفاق دولى بشأن الوقاية من الأوبئة والتأهب لها والاستجابة لها قبل النظر المقرر فى اقتراح لاعتماده فى جمعية الصحة العالمية السابعة والسبعين فى مايو 2024. ويهدف الاتفاق المقترح إلى توفير أساس لجهود دولية التعاون الذى كان مفقودًا خلال جائحة كورونا، وتلعب البرلمانات دورًا فعالًا فى دعم العملية نحو اعتماد الاتفاقية، وكذلك فى توجيه اعتبارات المتابعة على المستوى الوطنى.
وقال الدكتور تيدروس ادهانوم جبريسيوس مدير عام منظمة الصحة العالمية : "يلعب البرلمانيون دورًا أساسيًا فى وضع السياسات وتحديد أولويات الاستثمارات وضمان المساءلة من أجل النهوض بالصحة العامة. أن القيادة السياسية فى خدمة الجمهور تنقذ الأرواح وتحمى الصحة من خلال ضمان استعداد المجتمعات والبلدان بشكل أفضل وتصميمها لتكون أكثر صحة وأمانًا. وتتطلع منظمة الصحة العالمية إلى العمل بشكل أوثق مع الاتحاد البرلمانى الدولى والبرلمانيين فى جميع أنحاء العالم لتعزيز الجهود الرامية إلى حماية وتعزيز رفاهية الناس، بدءًا من التفاوض على اتفاق بشأن الجائحة لمنع تكرار آثار جائحة كورونا، وحتى الاستثمار فى التغطية الصحية الشامل.
وقال مارتن تشونجونج، الأمين العام للاتحاد البرلمانى الدولي: “إن جائحة كورونا لم يكن حدثا معزولا. ستحدث جائحة أخرى إنها ليست مسألة إذا، بل متى. وللبرلمانات دور رئيسى، ولهذا السبب سنواصل العمل مع منظمة الصحة العالمية على جميع المستويات لرفع مستوى الوعى بين البرلمانيين بشأن اتفاق الجائحة والعمليات الصحية العالمية الأخرى؛ ومنح البرلمانيين إمكانية الوصول إلى الخبرة الفنية والمعلومات؛ ودعمهم فى متابعة أولوياتهم الصحية الوطنية ودعمهم بالتشريعات والموارد اللازمة.
تشمل معالم التعاون السابق بين الاتحاد البرلمانى الدولى ومنظمة الصحة العالمية قرارًا تاريخيًا للاتحاد البرلمانى الدولى فى عام 2019 بشأن تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وعددًا من الموارد العملية للبرلمانيين مثل كتيب حديث عن التغطية الصحية الشاملة، والعديد من الأحداث التى جمعت خبراء الصحة والبرلمانيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة