رغم أن تناول البروتين بانتظام يساعد على تحسين صحة الجسم بشكل عام، فإن تناول الكثير من هذه العناصر الغذائية يمكن أن يكون خطيرًا للغاية على المدى الطويل، من الإمساك إلى السرطان يمكن أن يكون للبروتين الزائد العديد من المخاطر الصحية نتعرف عليها في السطور التالية، بحسب موقع "تايمز ناو".
البروتين هو عنصر غذائي أساسي مصنوع من مركبات عضوية تزيد من كتلة العضلات، وتقلل من الجوع، وتساعد على الهضم، وتحسن التمثيل الغذائي، وتقلل من ارتفاع ضغط الدم.
كما أنه يساعد في تكوين وصيانة كل خلية في الجسم، مما يوفر الطاقة اللازمة للوظيفة الخلوية، لذا من المهم دمج البروتين في وجبتك اليومية ولكن الإفراط في تناول البروتين يمكن أن يكون ضارًا بصحتك.
الآثار الجانبية لتناول الكثير من البروتين
وفقا للدراسات، فإن اتباع نظام غذائي عالي البروتين بشكل مفرط يمكن أن يسبب الإمساك الشديد، مما يؤدي إلى آلام في المعدة وعدم الراحة الشديدة. يقول الأطباء أن ذلك يحدث لأنك قد تقيد الكربوهيدرات والألياف.
ارتفاع خطر تلف الكلى
يمكن أن يسبب البروتين الزائد ضررًا لدى المصابين بأمراض الكلى الموجودة مسبقًا. يقول الأطباء إن ذلك يحدث بسبب النيتروجين الزائد الموجود في الأحماض الأمينية التي تشكل البروتينات. يجب أن تعمل الكلى المتضررة بجهد أكبر للتخلص من النيتروجين الزائد والنفايات الناتجة عن استقلاب البروتين.
زيادة خطر الإصابة بالسرطان
تقول الدراسات إن العديد من الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين، والتي تكون محملة بشكل خاص باللحوم الحمراء، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية مختلفة، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستاتا.
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب
إذا كنت تستهلك الكثير من اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم كجزء من نظام غذائي غني بالبروتين، فقد تكون عرضة للإصابة بأمراض القلب.
ووفقا للخبراء، يمكن أن يكون مرتبطا بزيادة تناول مستويات الدهون المشبعة والكوليسترول.
وبحسب الدراسات فإن اللحوم الحمراء على المدى الطويل يمكن أن تزيد من مادة ثلاثي ميثيل أمين ن أكسيد، وهي مادة كيميائية تولدها الأمعاء وترتبط بأمراض القلب.
زيادة الوزن
وفقا للخبراء، على الرغم من أن دمج البروتين في وجباتك يمكن أن يساعدك على إنقاص الوزن، إلا أن هذا النوع من فقدان الوزن مؤقت فقط.
عادة ما يتم تخزين استهلاك البروتين الزائد على شكل دهون، بينما يتم التخلص من فائض الأحماض الأمينية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن بمرور الوقت.
رائحة الفم الكريهة
إن تقييد الكربوهيدرات وزيادة البروتين في وجباتك يمكن أن يؤدي إلى رائحة الفم الكريهة.
وفقًا للدراسات، يحدث ذلك لأن جسمك يدخل في حالة التمثيل الغذائي المعروفة باسم الكيتوزية، والتي تنتج مواد كيميائية تعطي رائحة فاكهية كريهة.
وقال الأطباء إن تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط لن يساعدك على التخلص من الرائحة. يمكنك مضاعفة كمية الماء التي تتناولها، وتنظيف أسنانك بالفرشاة بشكل متكرر، ومضغ العلكة لمواجهة بعض هذا التأثير.
ما هي كمية البروتين المثالية بالنسبة لك؟
يقول الخبراء إن الكمية المثالية من البروتين اليومي التي يجب أن تستهلكها تختلف اعتمادًا على عدة عوامل - بما في ذلك العمر والجنس والنشاط والصحة والنظام الغذائي الإجمالي ومتغيرات أخرى ومع ذلك، في معظم الحالات، يتم حساب الكمية اليومية الموصى بها من البروتين للبالغين بناءً على وزن الجسم.
وفقًا للخبراء، فإن معظم البالغين الذين يمارسون الحد الأدنى من النشاط البدني يستهلكون متوسطًا يوميًا لا يقل عن 0.8 جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم.