الفرق الإسلامية.. الخوارج عرفوا العنف والمرجئة بالغوا في الفكر

الأربعاء، 27 مارس 2024 09:00 م
الفرق الإسلامية.. الخوارج عرفوا العنف والمرجئة بالغوا في الفكر الحشاشين
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نجح مسلسل الحشاشين في أن يبث في الناس روح التفكير فراحوا يبحثون في تراثهم عن الفرق والمذاهب ويحاولون أن يعفوا نشأتها وأسباب وجودها، واليوم نتوقف عند كل من الخوارج والمرجئة.

نعتمد في ذلك على كتاب "تبسيط العقائد الإسلامية" لـ حسن أيوب، والذي يقول:

الخوارج:
لما رأى معاوية أن الدائرة عليه في حربه مع علي أمر جنوده برفع المصاحف وطلبوا تحكيم كتاب الله، ورضي علي بالتحكيم ولم يرض بهذا التحكيم فريق من المحاربين مع علي وقالوا: لا نحكم أحداً في دين الله (لا حكم إلا لله) وانشقوا على الإمام علي.
وقد سميت هذه الجماعة بالخوارج وحاربهم علي وهزمهم كما كانت لهم حروب مع الأمويين.
مبادئهم:
١ - يجب أن تكون الخلافة باختيار حر من المسلمين، وإذا اختير إمام لها فلا يصح أن يتنازل عنها أو يُحكم فيها، وليس بضروري أن يكون الإمام من قريش. ويجب أن يخضع لما أمر الله وإلا وجب عزله.
٢ - ثم وضعوا مبدأ دينياً وهو: أن الإيمان ليس اعتقاداً وإنما هو اعتقاد وعمل، ومرتكب الكبيرة كافر، ومن رجالهم عبد الله الراسبي ونافع بن الأزرق ونجد بن عامر.

المرجئة
لما انقسم اتباع الإمام علي  كان هذا سبباً في ظهور جماعة كرهوا هذا النزاع وسلكوا طريقاً خاصاً حتى تنجلي الفكرة فقالوا بإيمان الجميع، وإن كان بعضهم مصيباً وبعضهم مخطئاً وحيث إننا لا نستطيع تعيين المصيب والمخطيء فلنرجئ أمرهم إلى الله، لأنهم جميعاً يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وسميت هذه الجماعة بالمرجئة.
ثم تدرج بحثهم في أمور دينية فعرفوا الإيمان بأنه معرفة الله ورسوله ثم تغالت هذه الطائفة وقالت: الإيمان: الاعتقاد بالقلب، والعمل لا أثر له مطلقاً حتى قالوا: العبارة المشهورة لهم: (لا تضر مع الإيمان معصية كما لا تنفع مع الكفر طاعة)، وقد ذابت هذه الفرقة بعد العصر الأموي.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة