تمثل أمراض القلب أثناء الحمل تحديًا كبيرًا بسبب التغيرات الفسيولوجية التى تحدث فى جسم المرأة أثناء الحمل، تعتبر هذه التغييرات، والتى تشمل زيادة فى حجم الدم ومعدل ضربات القلب، ضرورية لتلبية متطلبات الجنين، وفى حين أن معظم النساء يتحملن هذه التغييرات بشكل جيد، فإن أولئك الذين يعانون من أمراض قلبية موجودة مسبقًا أو أولئك الذين يصابون بمشاكل فى القلب أثناء الحمل قد يواجهون مضاعفات يمكن أن تؤثر على صحة الأم والجنين، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
بالنسبة للأمهات اللاتى لديهن حالات متعلقة بأمراض القلب مسبقًا.. يعانين من الأعراض التالية أثناء فترة الحمل:
ارتفاع ضغط الدم المزمن
ارتفاع ضغط الدم الموجود قبل الحمل يمكن أن يزيد من خطر حدوث مضاعفات مثل تسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم الحملى، وهذا يتطلب مراقبة وإدارة دقيقة طوال فترة الحمل لمنع أي مضاعفات ممكنة.
ارتفاع ضغط الدم الرئوي
يؤدي ارتفاع ضغط الدم في الشرايين الرئوية إلى زيادة مقاومة تدفق الدم في الرئتين، ويمكن أن يؤدي الحمل إلى تفاقم ارتفاع ضغط الدم الرئوي وزيادة خطر الإصابة بمشكلة قصور القلب الأيمن ووفيات الأمهات.
أمراض القلب الصمامية
قد تتفاقم الحالات مثل هبوط أو تضييق الصمام التاجي، بسبب زيادة المتطلبات على القلب والدورة الدموية أثناء الحمل، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الأعراض الموجودة مثل ضيق التنفس وألم الصدر والإغماء والإرهاق، وقد تؤدي إلى مضاعفات جديدة مثل قصور القلب والسكتة الدماغية.
أمراض القلب الخلقية
تؤدي حالات مثل عيب الحاجز الأذيني وعيب الحاجز البطيني، إلى زيادة عبء العمل على القلب، ويمكن أن يسبب هذا أعراضًا مثل التعب وضيق التنفس وخفقان القلب، والتي يمكن أن تتفاقم أثناء الحمل.
فيما يلى.. أعراض حالات القلب التي تظهر على الأمهات مع الحمل:
ارتفاع ضغط الدم الحملي
حالة خاصة بالحمل تتميز بارتفاع ضغط الدم بعد 20 أسبوعًا من الحمل، وأعراضه عبارة عن نقص الصفيحات الدموية، وخلل في وظائف الكبد، أو أعراض عصبية، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لكلًا من الأم والجنين إذا ترك دون علاج.
تسمم الحمل
أحد المضاعفات الشديدة لحالة تسمم الحمل يتميز ببدء النوبات لدى امرأة مصابة بهذه الحالة ، ولا علاقة له بحالات دماغية أخرى، ويتطلب عناية طبية فورية لمنع وفيات الأمهات والجنين.
اعتلال عضلة القلب قبل الولادة
حالة نادرة ولكنها قد تهدد الحياة وتتميز بتطور قصور القلب خلال الشهر الأخير من الحمل أو في الأشهر التالية للولادة، وعادةً في غضون خمسة أشهر بعد الولادة، ويؤثر على النساء اللاتي لم يكن لديهن تاريخ سابق للإصابة بأمراض القلب، وقد تشمل أعراضه الشعور بالتعب، وضيق التنفس، وتورم الساقين والكاحلين والقدمين (الوذمة)، وسرعة أو عدم انتظام ضربات القلب، والسعال أو الصفير، خاصة عند الاستلقاء. يمكن أن تختلف هذه الأعراض في شدتها وقد تحاكي أعراض الحالات الأخرى المرتبطة بالحمل، مما يجعل التشخيص صعبًا.
عدم انتظام ضربات القلب
يمكن أن يحدث عدم انتظام ضربات القلب، بما في ذلك ضربات القلب خارج الرحم، بسبب التغيرات الهرمونية وزيادة حجم الدم أثناء الحمل.
مرض الشريان التاجي
يمكن أن يكون له عواقب خطيرة مثل عدم انتظام ضربات القلب، أو قصور القلب، أو حتى الموت القلبي المفاجئ.
لذلك تشمل الإدارة الفعالة لأمراض القلب أثناء الحمل الكشف المبكر والمراقبة الدقيقة والعلاج الفردي وإدارة الأدوية بعناية وتعديل نمط الحياة، وفى بعض الحالات يمكن النظر فى التدخلات مثل جراحة القلب أو الإجراءات عن طريق الجلد قبل أو أثناء الحمل لتقليل المخاطر.
