كشفت دراسة أمريكية جديدة أن واحدا من كل خمسة متعافين من فيروس كورونا لا زالوا يعانون من أعراض كورونا طويل الأمد، وأوضح الباحثون أن البالغين الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية قبل الوباء كانوا أقل عرضة للتعافي في غضون ثلاثة أشهر من الإصابة بالفيروس التاجى، بحسب موقع "تايمز ناو".
وربط الباحثون بعض الحالات الأخرى التي كانت موجودة قبل الوباء بأعراض كورونا طويلة الأمد باعتبارها عوامل خطر للإصابة بالأعراض المستمرة للفيروس التاجى، بما في ذلك أمراض الكلى المزمنة والسكري والربو وأمراض الرئة المزمنة وتاريخ التدخين، بأوقات تعافي أطول.
وقام الخبراء من جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية بتحليل سجلات 4708 بالغين، ووفقا لتقارير إعلامية، قالت إليزابيث أويلسنر، عالمة الأوبئة في مركز إيرفينج الطبي بجامعة كولومبيا: "تؤكد دراستنا الدور المهم الذي لعبه التطعيم ضد كورونا ليس فقط في تقليل شدة العدوى ولكن أيضًا في تقليل مخاطر الإصابة لفترة طويلة بفيروس كورونا.
وشددت أيضًا على أنه على الرغم من أن العديد من الدراسات تشير إلى أن العديد من المرضى الذين يعانون من فيروس كورونا لفترة طويلة يواجهون تحديات تتعلق بالصحة العقلية، إلا أن الباحثين لم يجدوا أي دليل من هذا القبيل على ذلك.
ما مرض كورونا طويل الأمد؟
مرض كورونا طويل الأمد هو حالة مزمنة تحدث بعد وجود عدوى فيروس كورونا في جسمك لمدة 3 أشهر على الأقل. وتتضمن هذه الحالة مجموعة واسعة من الأعراض التي قد تتحسن أو تتفاقم في بعض الأحيان.
يمكن أن تتراوح أعراض هذا المرض من خفيفة إلى شديدة وقد تتطلب رعاية شاملة.
وبحسب دراسة نشرت في مجلة BMC Medicine فإن مرضى كورونا طويل الأمد لديهم خطر أكبر للإصابة بأمراض الجهاز الهضمي.
وأوضحت الدراسة إن الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى شديدة وخفيفة من فيروس كورونا عانوا من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل خلل في الجهاز الهضمي، والقرحة الهضمية، ومرض الجزر المعدي المريئي، وأمراض المرارة، وأمراض الكبد، وأمراض البنكرياس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة