الجوع والمرض شبح يلاحق السودانيين بسبب الحرب.. النازحون داخل البلاد يتجاوزون 10 ملايين.. والمجاعة والفيضانات والأوبئة تفاقم معاناتهم بولاية شمال دارفور.. ومنظمات أممية تدق ناقوس الخطر من خطورة الوضع الإنسانى

الأحد، 04 أغسطس 2024 07:00 ص
الجوع والمرض شبح يلاحق السودانيين بسبب الحرب.. النازحون داخل البلاد يتجاوزون 10 ملايين.. والمجاعة والفيضانات والأوبئة تفاقم معاناتهم بولاية شمال دارفور.. ومنظمات أممية تدق ناقوس الخطر من خطورة الوضع الإنسانى السودان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بينما تتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل 2023، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى وأكثر من 10 ملايين شخص بين نازح ومشرد، بينهم مليونا شخص فروا عبر الحدود، وفقا للأمم المتحدة، تتفاقم معاناتهم والمأساة الإنسانية، حيث أصبح ملايين من السودانيين يواجهون شبح الجوع والمرض.

الحرب المستمرة منذ أكثر من عام تسببت فى خسائر فادحة فى السودان، خلفت أكبر أزمة نزوح في العالم، وتركت 25 مليون شخص، أي نحو نصف السكان، في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.

ووسط استمرار تزايد عدد النازحين داخل السودان والذي يتجاوز حالياً 10 ملايين، دق مسئولون أمميون ناقوس الخطر، وأطلقوا تحذيرات من مجاعة حيث أفاد المنسق الإقليمي لمفوضية اللاجئين في السودان مامادو بالدى، بأن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تؤكد أن المجاعة بدأت في ولاية شمال دارفور السودانية.

وقال بالدي في بيان: "علامات التحذير كانت موجودة منذ أشهر، ولدينا الآن تأكيد مأساوي بأن المجاعة قد بدأت في منطقة شمال دارفور في السودان، ويموت النازحون من النساء والأطفال والرجال من الجوع وسوء التغذية والمرض، وهذا دليل واضح على ضعف الأشخاص الذين أجبروا على الفرار، حيث فر الكثير منهم عدة مرات". وأضاف أن "أسوأ أزمة إنسانية في العالم، في السودان تتفاقم وتتعمق كل يوم مما يهدد باجتياح المنطقة بأكملها".

وأوضح بالدي أن "وصول الملايين من اللاجئين والنازحين داخليا يدفع المجتمعات المضيفة إلى حالة حرجة، ومع تزايد العنف في السودان، سيجد الأشخاص الذين يعبرون الحدود بحثا عن الأمان أنفسهم في ظروف خطيرة بشكل متزايد، ويلزم اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع المزيد من الوفيات والمعاناة".

هذا وأظهرت صور من الأقمار الصناعية نشرت يوم الجمعة أن مخيم زمزم للنازحين في منطقة دارفور السودانية التي تعصف بها الصراعات يشهد تدفقا جديدا "كبيرا" لنازحين ويعاني من مجاعة بينما زاد بشدة خطر تلوث مرافق المياه والصرف الصحي بسبب الفيضانات في المنطقة.

وأظهرت النتائج التي توصل إليها مختبر "ييل" للأبحاث الإنسانية أن مياه الفيضانات غمرت المراحيض وتسعا من أصل 13 مركزا لتوزيع المياه في معسكر زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور، ما يرفع من مخاطر تفشي الكوليرا وأمراض أخرى في منطقة تواجه أصلا مستويات شديدة من سوء التغذية.

بينما قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمنسقة المقيمة في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي إن المجتمع الإنساني في السودان يناشد توفير موارد عاجلة ووصول إنساني دون عوائق في أعقاب تأكيد تفشي المجاعة في أجزاء من ولاية شمال دافور.

وفي بيان صادر عن مكتبها، وتعليقا على تقرير لجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بشأن الوضع في السودان، قالت سلامي إن الأمم المتحدة وشركاءها في السودان أحيطوا علما بنتائج التقرير “التي تعكس خطورة الوضع الإنساني على الأرض”.

وأكدت أن “شعب السودان عانى باستمرار منذ اندلاع الصراع قبل أكثر من 15 شهرا”، مضيفة أن هذه أزمة من صنع الإنسان، ويمكن حلها إذا التزمت جميع الأطراف وأصحاب المصلحة بمسؤولياتهم والتزاماتهم تجاه السكان المحتاجين بشدة.

ولفتت المسؤولة الأممية الانتباه إلى أن المجتمع الإنساني في السودان كان يدق ناقوس الخطر بشأن كارثة الجوع المتكشفة وخطر المجاعة بينما استمر الصراع، مما تسبب في النزوح وتعطيل الخدمات الأساسية وتدمير سبل العيش وتقييد الوصول الإنساني بشدة.

ويقيم نحو 765 ألف نازح في ولاية القضارف، وأكثر من 255 ألفاً آخرين في ولاية كسلا التي قالت الأمم المتحدة إنها تعرضت لأسوأ هطول للأمطار مطلع هذا الأسبوع.

وفي الموجة الأحدث من النزوح فرّ 165 ألف شخص من ولاية سنّار سيراً على الأقدام وسط الأمطار خلال الأسابيع القليلة الماضية، ووصل أكثر من 10 آلاف شخص إلى مدينة كسلا ليتكدسوا داخل عدد قليل من المباني، بما في ذلك فناء مدرسة ومستودع فارغ، لكن هذه الأماكن سرعان ما غمرتها المياه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة