أكد القس رفعت فكري، أمين عام مشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط، أن القيم الدينية تقلل الشرور والمفاسد، بالإضافة إلى أن هناك خطأ يفعله رجال الدين ألا وهو أن يشنوا هجوما على الملحدين ويوجهوا لهم اتهامات باعتبار الملحد كافر ومشرك، ولكن هنا على رجال الدين أن يتبنوا فكرة حرية الاعتقاد المطلقة، وأن الله هو من يحاسب الناس.
وأكد القس رفعت فكري في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن مخاطر الإلحاد تتمثل في إحداث توتر عن طريق مهاجمة الملحدين على بعض المقدسات الدينية بوجه عام، موضحا أن الإلحاد أنواع، فشخص لا يؤمن بالله الأديان ويرى أن هناك إله آخر، ونوع ثاني في رحلة بحث عن الله، وثالث لا يدرى شئ إن كان الله موجود أم لا، ورابع وهو الإلحاد الأخلاقي ويوجد بين المؤمنين، فيأمنون بوجود الله ولكن هناك سرق ونهب وزنا وقتل، وهنا يأتى دور الخطاب الديني، الذي يوضح أن التدين والعبادة والصوم والصلاة كل هذه الأمور ليست شكلية فقط، فالدين سلوك وحياة.
وأضاف الأب رفعت أن دور الكنيسة يتمثل في الحديث عن الله ووجوده، والتأكيد أن العلم ليس ضد الدين أو النصوص الدينية وأن الكنيسة تحترم العلم ونظرياته، مشيرا إلى أهمية الحوار والاحتواء واحترام الآخر، فالله لم يجبر أحد على الإيمان به، فلا داعي للمهاجمة، مضيفا أن من الممكن أن يكون لدى عدد من الملحدين مبادئ وأخلاقيات بدون دين وربما العكس.