صدرت حديثا رواية معبر لتين للأديبة والروائية عضو اتحاد كُتاب مصر، للكاتبة إيمان مرزوق، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ54
ما بين يومٍ يُعاند وحديث الأمنيات و زُهور حُلمٍ مُعلقة فى مساء الذكريات نَمت فى جدار القلب أُنشودة ..
كان لديه الكثير من أسباب السعادة و الراحة و الهناء .. قلبه ينبض فرحاً .. يتسع لأحلامٍ تلاحق السماء .. يتقلبُ بين ثَنياتِ الحاضر.. يأملُ في المستقبل .. يتأرجحُ بين مظلاتِ الأمل .. باحثاً عن التغيير.
راحت تتصاعد الأمواج.. تفتٌ الصخرَ عازمةً بكل ثبات ولم يٌجدِ أمامها حِصنٌ ولا سورٌ ولا أجناد
يا أمتى هل تعلمي؟؟ سينال منا الأقصى حتما فى يوم عظيم.. ويديننا رغم التعاطف والحنين .. ستلوم أروقته مآذن صامتة.. ضحت به عبر السنين
قلب يتحدث.. يتألم.. يتمزق.. ينزف دهرا.. يقطر حزنا.. يبكى فوق صخور الصبر.. قاوم أن يظهر أحزانه حاول أن يسكت آلامه.. عجز أن يلهى وجدانه أن يشعر بعظيم الأمر.
كان هناك إنسان مغمور يزرع يومه بكل سرور .. يعمل يبنى .. يرمى بذور .. كانت أرضه عقول من نور .. يسعى دوما لشق طريق للمعرفة فالعلم بحور .. كان يعلم الأطفال بالتجربة والاختبار .
يوم ما فى بلاد بعيدة وفوق شجرة وحيدة كانت العصفورة الأم تحلق حول العش، فإذا بها تسمع عصفورها الصغير يهمس إلى السماء .. اشتقت لأرض بلادى ..
كان يا ما كان فى سالف الزمان قصة كثيرا ما تتكرر الآن.. كانت هناك بلدة كبيرة بها من كل الخيرات الحسان، وكان بها وفرة من الشباب الشجعان الذين يحبون بلدتهم ويتمنون لها الرفعة ويدينون لها بالعرفان