عرضت أسرة الرحبانى اللبنانية الشهيرة مسرحية جديدة، تصور أسطورة العنقاء أو طائر الفينيق لأول مرة فى مدينة جبيل اللبنانية القديمة المطلة على البحر المتوسط. وتوافد مئات اللبنانيين والعرب عشاق فن الرحبانية لمشاهدة مسرحية "عودة الفينيق" التى استمر عرضها ثلاث ساعات، وهى من تأليف منصور الرحبانى وموسيقى وإخراج نجليه أاسامة ومروان الرحباني.
وتدور أحداث المسرحية فى عام 1370 قبل الميلاد عن عيد أدونيس وعشتروت، حيث راعى الزمان يخاطب طائر الفينيق الذى يحترق كل خمسين سنة ثم يقوم من رماده بعد ثلاثة أيام. وفى هذه الفترة تناحر على لبنان الحيثيون والمصريون، حيث وقفت الأميرة روكسانا والثائر مجدو ابن صانع السفن، ليدافعا عن جبيل، وأحرقا المدينة بكاملها بدلا من الاستسلام للغزاة.
وقال الموسيقار أسامة الرحبانى الذى شارك فى إنتاج المسرحية إن العمل الفنى يتناول الحضارة الفينيقية، وهو موضوع نادرا ما تناوله الرحبانية، وقد استغرق عامين.
وحظيت أعمال الرحبانية بتقدير كبير فى لبنان والعالم العربى. ولعب بطولة المسرحية انطوان كرباج وغسان صليبا وهبة طوجى وتقلا شمعون، إضافة إلى عدد كبير من الممثلين والراقصين.
وذكر مروان الرحبانى أنه يأمل أن ينهض لبنان من وسط الرماد من جديد بعد احتراقه فى صراعات داخلية وخارجية، كما هو الحال فى أسطورة العنقاء. وقال بعض أفراد الجمهور إن الرحبانية أنفسهم يعتبرون رمزا للبنان وموضع اعتزاز وطنى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة