حذرت جريدة "الشرق" الجزائرية لاعبى المنتخب الجزائرى من تناول الملوخية والفول وسائر الأطباق المصرية، خوفا من تسميم الجزائريين، وبالتالى فوز المنتخب المصرى فى المباراة الفاصلة، وصعوده إلى مونديال 2010 فى جنوب أفريقيا.
الخبر تناقلته بعض الصحف المصرية، وهو من نوعية الأخبار التى تصب الزيت على النار الجاهزة أصلا للاشتعال، كما أنه يفتح الباب لـتأويلات الكل فى غنى عنها، مثل إعادة تفسير ما تعرض له الكابتن حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب القومى فى مباراة الجزائر، التى انهزمت فيها مصر بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، والذى تعرض لآلام فى معدته بعد تناوله وجبة "الكوسكسى".
لم يتحدث أحد فى إعلامنا المصرى عن أن "الكوسكسي"، كان فيه شىء أخرج شحاتة عن تركيزه فى إدارة المباراة، ولم ينصرف أحد إلى استدعاء نظرية المؤامرة، وتركز الحديث على أخطائنا الفنية فقط.
نتمنى على الشرق الجزائرية أن تحذو حذو إعلامنا المصرى الذى لم يستدع نظرية المؤامرة فيما سبق، ولا يصور المسألة للاعبيه بأن الملوخية التى لا ينسى أحد طعمها فور أن يأكلها ستكون مسممة، وحبذا لو شرحت "الشرق" ما تحتويه الملوخية والفول من فوائد عظيمة على الطاقة البدنية، ومع التأكيد على خلو الأجندات التاريخية من قيام مصر بسلوكيات التسميم للمنافسين فى أى حدث رياضى.
اقترح على صحيفة الشرق أن تؤكد للاعبى الجزائر أنهم فى بلدهم الثانى مصر، وأن الملوخية النظيفة والفول الأنظف سيكونان غذاء مضمونا ليس من باب الفوائد الغذائية فقط، وإنما من باب أن من يزور مصر ويأكلهما سيتمنى لو عاد لزيارتها مرة ثانية، مثلهما فى ذلك مثل مقولة "أن من يشرب من النيل سيعود إليه مرة ثانية".
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة