قضت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار على أبو بكر وعضوية المستشارين يحيى طه وأسامة مروان بأمانه سر أشرف صلاح بمعاقبة أشرف محمود أحمد المتهم بالتسبب فى إحداث حريق الشرابية فى 30 مارس الماضى، والذى أسفر عن إصابة 13 شخصاً باختناقات وشخص واحد بكسور، فضلاً عن إصابة مساعد شرطة باختناق، بالسجن 10 سنوات.
تعود الواقعة إلى 30 مارس الماضى عندما توصلت تحريات الإدارة العامة لمباحث القاهرة إلى حدوث مشاجرة مؤخراً بين المدعو أشرف محمود أحمد مصطفى (35 سنة- عاطل) ومقيم بعزبة بلال بالشرابية، وسبق ضبطه واتهامه فى 9 قضايا متنوعة، والمدعو بدر سيد بركات وشهرته سعيد عليوة "سائق" ومقيم بذات العنوان، وقيام الأول على إثرها بضرب الثانى، مما جعل سكان المنطقة يتعاطفون مع الثانى، فقام المتهم بتناول المشروبات الكحولية والمخدرة عقب شعوره بتعاطف سكان المنطقة مع الثانى، وهددهم بإشعال النيران فى المنطقة بأكملها، ليعترف المتهم أمام النيابة بارتكاب الواقعة لتعرضه للاضطهاد من أهالى المنطقة.
كواليس جلسة الحكم على متهم حريق الشرابية
بدأت الجلسة فى تمام الحادية عشرة وعقدت داخل غرفة المداولة واستغرقت قرابة الربع ساعة، ورفضت المحكمة فيها طلبات محامى الدفاع واستمعت إلى مرافعته فى القضية، والتى أكد فيها انتفاء القصد الجنائى والركن والمادى والمعنوى للجريمة، ودفع بانتفاء حالة التلبس لان المتهم تم القبض عليه عقب الواقعة بعدة أيام، كما دفع ببطلان الإقرار المنسوب صدوره للمتهم لأنه جاء على لسان محرر الواقعة، وانعدام التحريات وتناقض أقوال الشهود..
وقبل انعقاد الجلسة تشابك المتهم مع عدد من الإعلاميين الذين حاولوا التقاط الصور له داخل قفص الاتهام، قائلا "أنا مش بصور فيلم" لتقرر المحكمة بعدها بمنع التصوير نهائيا داخل القاعة، وتم عقد الجلسة داخل غرفة المداولة بحضور المتهم ومحاميه.
كما أكد المتهم فى تصريح لليوم السابع أنه كان يعالج من مرض نفسى داخل مستشفى العباسية وانه يستمر فى العلاج حتى فى فترة محبسه، وان الاعتراف الذى صدر منه كان نتيجة تعذيبه على يد رجال المباحث، وأنه فى يوم الواقعة قام بشراء جركن بنزين بخمس جنيهات، وذلك بنية تهديدهم ولم يقصد أبدا التسبب فى ذلك الحريق الكبير او إصابة أى من سكان المنطقة بأذى.
ومع بدء انعقاد الجلسة أكد ياسر الفخرانى محامى المتهم فى مرافعته بان المتهم غير سليم عقليا، وغير مدرك لأفعاله، وغير مسئول عن تصرفاته، وانه كانت هناك مشاكل بينه وأهالى منطقته، وكانوا دائمى الاعتداء عليه.
وأضاف أنه فى يوم الحادث لم يقصد المتهم إحداث ذلك الحريق الذى أتى على عدد من المغالق الخشبية بالمنطقة، بل قام بإشعال "عشة" واحدة كانت مغلقة، إلا أن العوامل الطبيعية هى التى ساعدت على انتشار الحريق لباقى المغالق، وأضاف الفخرانى أنه طلب البراءة للمتهم واستعمال الرأفة تجاهه نظرا لأن الحريق كان نتيجة عوامل خارجية ليست بيده..
كما قال المتهم إنه كان يعمل سائقاً لكن أهالى المنطقة كانوا دائمى التعدى عليه بالضرب هو وأشقائه ولم يكن يستطيع التصرف تجاههم وأنه كان دائم الصلاة والصوم والزكاة لكنه تعرف على بعض أصدقاء السوء وحررت ضده عدة محاضر سكر إلا أن البراءة كانت نهايتها، وأضاف أنه لم يستطع السكوت على بطش أهالى منطقته واعتدائهم على المظلومين الذين اعتادوا الاتجار بالمواد المخدرة وكان دائم الشجار معهم واعتادوا تلفيق التهم له..
تعود الواقعة إلى 30 مارس الماضى عندما توصلت تحريات الإدارة العامة لمباحث القاهرة إلى حدوث مشاجرة مؤخراً بين المدعو أشرف محمود أحمد مصطفى (35 سنة- عاطل) ومقيم بعزبة بلال بالشرابية، وسبق ضبطه واتهامه فى 9 قضايا متنوعة، والمدعو بدر سيد بركات وشهرته سعيد عليوة "سائق" ومقيم بذات العنوان، وقيام الأول على إثرها بضرب الثانى، مما جعل سكان المنطقة يتعاطفون مع الثانى، فقام المتهم بتناول المشروبات الكحولية والمخدرة عقب شعوره بتعاطف سكان المنطقة مع الثانى، وهددهم بإشعال النيران فى المنطقة بأكملها.
وأقر المتهم أمام معتز عطاوية، مدير نيابة حوادث شمال القاهرة، تحت إشراف المستشار علاء نور الدين المحامى العام الأول لنيابات شمال القاهرة، بارتكابه الواقعة وأحداث حريق المغالق، لأنه كان يتعرض للاضطهاد الدائم من أهله وأهالى منطقته، وأنهم اعتادوا سبه والاعتداء عليه بالضرب، وتعاطفوا مع خصمه فى الشجار الواقع بينهما فتمت إحالته للمحاكمة الجنائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة