أحرص على قراءة تعليقات الأخوة القراء على ما أكتبه، فبعضها يحمل لى فوائد عظيمة، وثانية تهاجمنى شر هجوم، وثالثة لا تريد أن تصدق الحقائق رغم ظهور وثائق تؤيدها، وبالتالى تقف دون مبرر خلف ستار من الكراهية لأشياء كثيرة مثل العروبة وجمال عبد الناصر، قارئ مثلا يرد على ما ذكره هيكل بالوثائق حول ما جاء من تسجيلات فى السفارة الأمريكية بعد نكسة يونيه عام 1967 بأن السفير الأمريكى فى القاهرة ومعه السفير الأمريكى فى إسرائيل قالوا إنه لابد من التخلص من عبد الناصر بالسم أو بالمرض لأنه العقبة فى إقامة علاقات بين مصر وإسرائيل، ورغم أن هيكل أظهر الوثيقة التى تقول ذلك، فإن القارئ علق بأن اللواء جمال حماد تحدى هيكل لعمل مناظرة بينهما لتفنيد الأكاذيب التى يرويها هيكل، قال القارئ تعليقه دون أن يلتفت مثلا إلى أن هيكل يتحدث بالوثائق وليس بالكلام المرسل.
وعلى نفس عينة ما سبق، لم يرحمنى الذين علقوا على الشهادة التى كتبتها من الشاعر أحمد شفيق كامل حول حب الداعية الإسلامى الأشهر الشيخ عبد الحميد كشك للغناء، ونزلت تقطيعا فى الشاعر الراحل، لكنها لم تقف عند ما جاء فيها.
هناك عينات أخرى من التعليقات تقرب البعيد، وتلك من فوائد الإنترنت العظيمة، فهى أوصلتنى بالعديد من الأصدقاء الذى أحبهم ولم أقابلهم منذ زمن، وأصبح التواصل مفقودا إما للسفر أو لدواعٍ أخرى، ومن هؤلاء الأستاذ على الهادى الذى لم أره منذ زمن وأفتقده كثيرا، وأوصلتنى تعليقاته به خاصة أنه يرى منها بلده وقضاياها عن بعد، وهو ما أضاف عليه كثيرا من الحكمة فى آرائه، ولا أجد ما أقوله عنه إلا الدعاء بلم الشمل من جديد، وحتى يستجيب الله لدعائى، أتمنى أن لا ينقطع بآرائه التى تفيدنى كثيرا، وأتمنى أن يفيدنى اطمئناناً على أحواله الشخصية.
ومن الأستاذ على الهادى إلى الصديق محمد عبد النبى الذى أثقلته الغربة عن الوطن والعيش فى دبى والتعامل مع أشقاء عرب، خبرة ورؤية ناضجة ترفض الذين يحاربون من أجل سلخ مصر عن محيطها العربى، لم أرَ محمد عبد النبى منذ زمن، لكنه الإنترنت الذى أعادنى إلى التواصل معه، وأتمنى أن آراه قريبا فى مصر، وأخيرا تأتى تعليقات الصديق عبد العظيم سليمان الذى يعيش فى قرية كفر منصور قليوبية المجاورة لقريتى كوم الآطرون، ومنذ سنواتنا الدراسية الأولى ونحن أصدقاء، ورغم قرب النفوس وأماكن إقامتنا إلا أننى لم أره من زمن وأعادتنى التعليقات إلى التواصل معه والقياس منها كم يتطور وعينا فى التعامل مع قضايانا اليومية.
إلى كل هؤلاء أقول لهم كيف حالكم، وإلى كل الذين يختلفون مع ما أكتبه إلى حد عدم الإعجاب أقول لهم.. رغم كل شىء.. كل عام وأنتم بخير بمناسبة قرب انتهاء عام 2009.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة