أنيس البياع، نائب رئيس حزب التجمع، أكد أنه فى حالة تولى حزبه الرئاسة سيقوم بتغيير الحكومة وتشكيل حكومة ائتلافية من أحزاب المعارضة «التجمع والناصرى والوفد والجبهة»، على أن يتشكل هذا الائتلاف من الحد الأدنى لكل حزب ليقوم على أساس الاشتراك فى المبادئ الأساسية والتى منها إشاعة الحرية بشرط أن يكون التوجه الأساسى إلى الاشتراكية.
وأوضح البياع أن هذا الائتلاف يمكن أن يتضمن الإخوان فى حالة أن يصبحوا حزباً شرعياً، وأن يقوموا بالفصل بين فكرة الدولة الدينية والدولة المدنية وإيمانهم بفكرة المواطنة وتداول السلطة مؤكداً أن السبيل إلى نشر الديمقراطية يتطلب عددا من الشروط، يبدأ بجعل اختيار المحافظين ورؤساء مجالس المدن بالانتخاب وليس بالتعيين، بالإضافة إلى اقتصار الحياة السياسية على الأحزاب، والقضاء على فكرة المستقلين وما تقوم عليه معظم دول العالم مثل بلجيكا، يتبع ذلك جعل الانتخابات بالقوائم الحزبية.
أما على الجانب الاقتصادى فأكد البياع أن حزبه سيقوم بفرض ضرائب تصاعدية تصل إلى 60 %، وهو ما تطبقه هولندا مؤكداً أن ما تقوم به الحكومة بفرض 20 % ضرائب على جميع الناس نوع من الظلم الواقع على الفقراء، مؤكداً دور الدولة فيما يتعلق بتحديد الأسعار خاصة الإسكان.
وأوضح البياع أن السبيل الحقيقى إلى التغيير أن يكون للدولة دور فى الصناعة من خلال إصدار قرار من مجلس الشعب يقر تأميم جميع الشركات الاحتكارية مثل الحديد والأسمنت وهو ما يطالب به برنامج الحزب.
البياع أضاف أن الأمر الوحيد الذى يتفق فيه برنامجه مع الحزب الوطنى هو إقامة مجتمع مدنى فقط، أما ما سيقوم به التجمع ويخالف ما يقوم به الرئيس مبارك هو إصدار قرار بفتح الحدود مع غزة، بالإضافة إلى التأكيد على تفعيل دور السياسية الخارجية لمصر مع أفريقيا، وتفعيل العلاقات مع الصين ودول شرق آسيا.
البياع قال إن برنامج حزبه لن يتم تفعيله إلا من خلال استخدام أسلوب «الند» فى التعامل مع أمريكا بحيث تكون السياسة الخارجية متوازية وليست خاضعة إلى أى قرارات خارجية.
