الدكتور صفوت قوطة: البلطجية وقلة الإمكانيات مخاطر تهدد «بورسعيد العام»

الخميس، 13 أغسطس 2009 04:24 م
الدكتور صفوت قوطة: البلطجية وقلة الإمكانيات مخاطر تهدد «بورسعيد العام»
بورسعيد - محمد فرج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«نستقبل حوادث الطرق وحالات الطوارئ ونبذل قصارى جهدنا لإنقاذ وإسعاف كل الحالات بلا استثناء، وبالإمكانات المتاحة، وفى النهاية تهاجمنا الصحافة ووسائل الإعلام ويتهموننا بالتقصير».. بالكلمات السابقة بدأ الدكتور صفوت قوطة، القائم بأعمال المدير ووكيل مستشفى بورسعيد العام، كلامه، مشيرا إلى أن أطباء المستشفيات العامة لا يتعمدون الإهمال أو التقصير فى علاج المرضى، دون أن يغفل وجود حالات استثنائية، لكن تهويل الإعلام لمثل تلك الحالات رسخ فى أذهان الناس أن الإهمال هو الصفة الرئيسية للمستشفيات الحكومية.

وأكد قوطة أن الأطباء وحدهم يدفعون ثمن مغالاة الصحافة ووسائل الإعلام، وتهويلهم لحوادث فردية، وأكد أن مشكلة مستشفى بورسعيد العام الرئيسية الآن هى تهديدات المترددين على المستشفى للأطباء، وتربصهم بهم، والذين أصبحت حياتهم مهددة، بعد تعرضهم لتهديدات بالسلاح من بعض البلطجية، وهو ما دفع إدارة المستشفى إلى تقديم مذكرة لمدير أمن بورسعيد لتوفير حماية لأطباء المستشفى، فضلا عن مطالبة المحافظ بتعيين حراسة أمنية على مدار 24 ساعة، لتوفير الأمان الذى أصبح مفقودا فى المستشفى، ويستدرك مدير المستشفى بأسى «وللأسف لم يستجب لنا أحد، وما زال الوضع على ما هو عليه».

وأشار قوطة إلى أن المستشفى يعمل بطاقم 214 سريرا، و300 طبيب من كل التخصصات الطبية، لكن هناك عجزا فى أطباء المخ والأعصاب، كما أن هناك عجزا فى أطباء جراحة الأوعية الدموية، مما يضطر إدارة المستشفى إلى تحويل الحالات الحرجة التى تحتاج تدخل مثل هذه الجراحات إلى مستشفى الجامعة فى الإسماعيلية، بحسب تأكيد قوطة الذى أضاف «هناك حالات تلفظ أنفاسها على الطريق ولكننا لا نملك شيئا سوى تحويلها لضعف الإمكانيات».

وأكد الدكتور صفوت قوطة أنه كانت هناك محاولات عديدة لمخاطبة وزارة الصحة لحل مشكلة نقص التخصصات التى تودى بكثير من أصحاب الحالات الحرجة، فى الوقت الذى فشل فيه المستشفى فى التعاقد مع إخصائى واستشارى المخ والأعصاب بسبب فسخ العقود من قبلهم، لارتباطاتهم بتعاقدات أخرى مع مستشفيات استثمارية، وأكد قوطة أن المرضى هم من يدفع الثمن فى النهاية.

وأشار قوطة إلى تميز قسم العناية المركزة بمستشفى بورسعيد العام، رغم الإمكانيات المحدودة، مؤكدا أن نسبة الإشغالات بالقسم تبلغ 110 %، رغم أنها تعمل بطاقة 19 سريرا فقط، لضيق مساحة القسم، وهو ما يضطر إدارة المستشفى لتحويل الحالات الطارئة إلى مركز الجوهرة، أو مستشفى بور فؤاد العام، فى حالة عدم وجود أماكن خالية بقسم العناية المركزة.

وأشار الدكتور صفوت قوطة إلى مشكلة متعلقة بتعطيل المبنى البحرى الجديد التابع للمستشفى، والذى تأخر افتتاحه حتى الآن بسبب الخلاف القائم بين الشركة المنفذة ومديرية الإسكان ببورسعيد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة