الدكتور محمد أحمد حسان: مرض مزمن اسمه هروب الأطباء من «أبوقرقاص المركزى»

الخميس، 13 أغسطس 2009 04:24 م
الدكتور محمد أحمد حسان: مرض مزمن اسمه هروب الأطباء من «أبوقرقاص المركزى»
المنيا - حسن عبدالغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فقدان المواطنين الثقة فى المستشفيات العامة، والعجز الكبير فى الأطباء نتيجة هروبهم إلى المستشفيات الاستثمارية أبرز مشاكل مستشفى أبو قرقاص المركزى، التى أشار إليها مدير المستشفى الدكتور مجدى أحمد حسان، الذى أكد أن هروب الأطباء إلى المستشفيات الاستثمارية يتسبب فى فجوة كبيرة بين أعداد الأطباء وأعداد المرضى، التى لا تتناسب زيادتها المضطردة مع تراجع أعداد الأطباء بسبب هروبهم من مستشفيات الحكومة.

وأكد حسان أن قطاع الصحة يعمل فى منظومة واحدة، ولا يمكن تجزئته، لأن المحصلة فى النهاية مرتبطة بالخدمة المقدمة للمواطنين، والتى تعنى جودتها نجاح المنظومة فى أداء دورها، أو عدمه، وأكد حسان أنه رغم المستوى العالى الذى وصلت إليه المستشفيات العامة مما يمكنها من استقبال الحوادث والطوارئ بكفاءة كبيرة، إلا أنه أشار إلى وجود معوقات كثيرة تنعكس سلبا على جودة الخدمة المقدمة للمرضى.

ووضع مدير مستشفى أبو قرقاص العجز الشديد فى عمال الخدمات والإداريين على رأس هذه المعوقات، بالإضافة إلى محدودية موارد المستشفى، واعتمادها على مواردها الذاتية، من خلال صندوق تحسين الخدمة، لتعويض العجز فى الاعتماد المالى بالمستشفى، كما أشار حسان إلى العجز فى هيئة التمريض باعتباره من أكبر المعوقات التى تواجه المستشفيات العامة، مؤكدا أن أعداد الممرضات لا تتناسب إطلاقا مع قانون الجودة الذى يؤكد ضرورة توفير 4 ممرضات لكل سرير بالمستشفى.

وأبدى حسان أسفه على فقدان المواطنين الثقة فى المستشفيات العامة، ووجه دعوة صريحة إلى المواطنين بضرورة الخروج من حالة فقدان الثقة المتبادلة بين المواطنين والمستشفيات العامة، مؤكدا أن أقل مستشفى من حيث مستوى الخدمة، أفضل كثيرا من «أحسن عيادة خارجية مجهزة».

وأكد حسان أن على الأطباء أن يعرفوا كيفية التعامل مع المريض، والتفاعل معه، ليشعروا المريض باهتمامهم، وهو ما يسهم فى إعادة بناء الثقة بين المريض وطبيب المستشفى الحكومى، رغم أن المريض يثق فى نفس الطبيب ويذهب إليه فى المستشفى الاستثمارى أو العيادة الخارجية.

وعن مستشفى أبو قرقاص المركزى، أكد حسان أن دورة السرير خلال الشهر الماضى داخل المستشفى 13 مريضا، وأن نسبة شغل الأسرة بلغت 82 % وأن متوسط الإقامة وصل إلى 1.8 يوم، فيما استقبل قسم الطوارئ 2479 حالة خلال الشهر الماضى، فيما سجلت دفاتر العيادة الخارجية 8789.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة