محمود جاد

حاسبوا النظام..قبل أن تذبحوا هالة

الجمعة، 18 سبتمبر 2009 07:59 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أن تكون مطبعاً فهذا شأنك، وإذا أردت أن تبيع دماء أبناء وطنك فلا أحد يستطع أن يزايد عليك، فالقرار فى كل الأحوال قرارك وحدك دون غيرك.. لكن أن تنصب نفسك حكماً لتدين هذا وتحاسب ذاك، فهذا هو ما لا يمكن السكوت عليه، وإذا استسغت هذا الدور، واعتدت إدمانه، فعليك أن تراعى عدالة حكمك فى البدء والمنتهى.

الحرب الإعلامية التى أشعلها الجميع، المطبعون والرافضون للتطبيع، عقب استقبال د.هالة مصطفى، رئيس تحرير مجلة الديمقراطية، للسفير الإسرائيلى شالوم كوهين فى مكتبها، بمؤسسة الأهرام.. كلها طالت الدكتورة الليبرالية وحدها، دون أن يحرك أحد ساكناً تجاه د.عبد المنعم سعيد رئيس المؤسسة بأكملها، والذى سبق وأن قام بالموقف ذاته.

لا أدعوك إلى كثير من الاجتهاد لكى ترى أن معارضى التطبيع لم يتحروا العدالة فى حكمهم، فهم إذا طبع فيهم المسئول الكبير تركوه، ولم يقوموا سوى بإطلاق تصريحات حنجورية لا أكثر، أما إذا طبع فيهم من أقل شأناً أقاموا عليه الحد، وطالبوا بعرضه على اللجان التأديبية وربما شككوا فى قواه العقلية.

إذا كنت تحيا مثلى فى بلد وزراؤه مطبعون، وحاكمه وسلفه مطبعان، وكذلك سيكون الوريث مطبعاً.. فإما أن تركب الموجة وترفع شعار "يحيا التطبيع"، وإما أن تلتزم الصمت.. وإما أن تسب التطبيع فى العلن وتدافع عنه فى الغرف المغلقة، أو تكون مثلى وتؤثر الجلوس فى مقعد الصامتين.. هالة مصطفى دافعت عن نفسها وقالت: "أتصور أن الأهرام لا يعبر عن رؤية اليسار الذى يهاجم مثل تلك اللقاءات بل يعبر عن رؤية وتوجهات الدولة المصرية".. من يريد محاسبتها فعليه أولاً أن يحاسب الدولة، والنظام بكل مؤسساته، وربما ينبغى أيضاً أن ينبش قبر السادات ـ عراب التطبيع ـ ويحاكمه أمام المصريين جميعاً.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة