سعيد الشحات

رغم السباب والشتائم.. اغلقوا الباب أمام الخارج

الأربعاء، 13 يناير 2010 12:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حفلة من السباب والشتائم، تلقيتها فى التعليقات على مقالى "اغلقوا الباب أمام الخارج فى أحداث نجع حمادى".

البعض سألنى: لماذا الخوف والرعب من لجنة تحقيق دولية إذا كانت الدولة نفسها تلجأ إلى الخارج؟ وقال القارئ رامى إنه يؤيد وبقوة تدويل القضية، واتهمنى القارئ علاء، بأن مقالى عبارة عن رسالة أحث فيه الأمن والرئيس على تهديد الأقباط، وسألنى القارئ حسونة عن التنظيم الذى انتسب إليه، وفى إشارة ذات مغزى قال قارئ إن تحرير العبيد فى مصر تم بتدخل من الخارج، وقال آخر إن مطالبة الكنيسة بالسكوت سوف يكون كارثة بجميع المقاييس، وطال الهجوم الناشط السياسى جمال أسعد الذى أيدته فيما ذهب إليه برفض استقبال أى بعثة خارجية لمناقشة أحداث نجع حمادى.

حفلة السباب خيمت عليها العصبية، لكنها لم تخل من أصوات عاقلة، لكن المثير فيها أنها ليست حوارا موضوعيا يؤدى إلى التوصل لمساحة اتفاق، خاصة وأن كل ما أكتبه فى قضية الأقباط والمسلمين لا يحمل شبهة طائفية، وكثيرا ما أشرت إلى أننى واحد من أبناء قرية فيها مسيحيون ولم تشهد فى تاريخها أى نوع من الاحتقان الطائفى، وعشت فى ظل أب يتزاور مع جيرانه المسيحيين فى الأرض والمسكن، ومازلت أنتهج نهج الأب، وكتبت عن المعلم غطاس الذى كان يثق المسلمون فيه فى قريتنا إلى درجة أنه كان يحمل لهم الأمانات.

أكسبنى كل ذلك قناعة العيش فى هذا الوطن على أرضية أن المسلمين والمسيحيين أبناء هذا البلد، ليس من منطلق دينى وإنما من منطلق وطنى، وتأسيسا على ذلك أقول إن معالجة التعصب لن تكون بالارتكان إلى الفهم السطحى للدين الإسلامى والمسيحى، فكلاهما يحض على التسامح والارتقاء بقيمة الإنسان.

ولن أملّ من تكرار أن معالجة التعصب والتطرف لن تتم إلا بالسياسة، لكنها السياسة التى تقوم على الديمقراطية الصحيحة والسليمة، والواجب على كل مسلم ومسيحى أن يناضل من أجل ذلك، ومازلت متمسكا بأن فتح باب التدخل الخارجى فى هذه القضية سيزيد من التطرف.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة