علقت صحيفة "نيويورك تايمز" على استخدام القدماء المصريين لمستحضرات تجميل تقيهم شر العدوى، وقالت إن ماكياج العيون التى كانت تضعه الملكة كليوباترا والنساء من القدماء المصريين يعتقد أنه شافٍ، ويستحضر حماية الآلهة حورس ورع لدرء المرض، وعلى الرغم من أن العلم لا يعترف بالسحر، إلا أنه يعترف بمستحضرات التجميل الشافية، حيث استخدم المصريون مستحضرات لديها خصائص مضادة للبكتيريا ساعدت فى منع انتشار العدوى فى هذا الوقت، حسبما ذكر تقرير نشرته مجلة علمية أمريكية تصدر كل أسبوعين.
وتنقل نيويورك تايمز عن كريستيان أماتور، كيمائى فرنسى "أنه لأمر محير، فـ(القدماء المصريون) استطاعوا بناء مجتمع قوى غنى، ولكنهم يعتقدون أن مستحضرات التجميل كانت شافية، فهم كانوا يقولون تعويذات أثناء مزج المستحضرات".
واكتشف أماتور وفريق عمله عند تحليل 25 عينة من المستحضرات أنها صنعت فى الأساس من خليط مكون من أربع مواد كيميائية ترتكز على الرصاص، منها الجالينا تلك المادة التى تنتج ألوانا غامقة ولامعة، إلى جانب مواد بيضاء مثل "سيروسايت"، و"لارونيت" و"فوسيجنايت"، ولكن بسبب تحلل العينات على مر القرون، لم يستطع الباحثون من التوصل إلى كمية الرصاص الموجودة داخل الماكياج.
ويقول أماتور إن الكثير من النصوص المكتوبة والرسومات والتماثيل التى ترجع إلى القدماء المصريين توضح استخدام الماكياج بشكل كبير، حيث اعتبروه سحرا وليس دواء.
وتشير نيويورك تايمز إلى أن المصريين القدماء أصيبوا بالعدوى خلال أوقات الفيضان عن طريق دخول الجزئيات فى أعينهم، مما أصابهم بالأمراض والالتهابات، ويرى العلماء أن مستحضرات التجميل المصنوعة من الرصاص كانت بمثابة مادة سامة تقتل البكتيريا قبل انتشارها.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة