كأنه بابا نويل، يخرج علينا الشاعر والكاتب محمد خير مع العام الجديد بديوان جميل هو: «هدايا الوحدة» عن دار ميريت للنشر.
محمد خير يثبت أن الإنسان أصله مبدع، وأن بعض المبدعين لا يمكن تحديد إقامتهم فى فن واحد، فخير يتنقل برشاقة يُغبط عليها بين شعر العامية (موطنه الأصلى)، والقصة القصيرة (بلده الثانى)، وشعر الفصحى (مدينته الجديدة)، كل هذا فى هدوء ودون صخب، لأن خير يراهن على قوة الضربة وليس على ارتفاع الصرخة.
أترك باقى مساحة العمود لمقاطع من الديوان الجديد، على سبيل المثال لا الحصر:
(فى لحظة خرقاء
استندنا سويًا
إلى سور حديقة
لم يكن الطلاء
قد جفّ بعد،،
ـ ـ
مؤخرًا
مررت من هناك،،
نظرتُ
رأيت أثر جسدينا
فى الحديد
الذى كان لامعًا
يومنا..
ـ ـ
لا تسيئى الظن:
أعادوا طلاء السور
مرارًا
بعد تلك المرة..
لكننى
ما زلت أميّز أثرنا
رغم ذلك).
(برحيِِِلكِ،
لم أعد مديناً
لكل تلك المصادفات
التى قادتنى إليكِ،،
تحررتُ
إلا من زنزانة واحدة
أعجز تمامًا
عن طردك منها،،
فأكتفى
باستهلاك الوقت
فى تدخين الذكريات
وتلوين ملامحى
بمشاعر
لا تجتمع
عادة
فى نفس المكان
كالدهشة
ودموع الكراهية،،
فى ظلامى الخاص
أجلس مستريحًا
لكننى
كلما لمست دفأك
أرتجف.
فالأشباح
تبقى مخيفة
حتى لو كانت لأشخاص
نحبهم.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة