سعيد الشحات

مسلمون ومسيحيون فى بناء السد العالى

الأحد، 24 يناير 2010 12:32 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم أكن أعرف حقيقة شخصية الأستاذ عصام "الجزيرة" الذى يداوم فى كتابة التعليقات على الكثير من مقالاتى، وقررت أنا التعليق على تعليقه المؤثر على مقالى:"صدقى سليمان.. سيرة طيبة من زمن السد العالى".

قال عصام "الجزيرة" إن والده كان من أعظم مهندسى السد العالى من عام 1960 حتى عام 1971 ، وكان يعمل مديرا عاما فى قسم البحر والتركيبات، وهو ومن معه قاموا بنقل الترتيبات الخاصة بتوليد الكهرباء من ميناء الإسكندرية إلى السد العالى عام 1968 باستخدام الصنادل البحرية العملاقة، وقاموا أيضا بنقل رمال الأساسات، ويضيف عصام: "كم كانت أياما خالدة سطر خلالها رجال مصر الأوفياء حروفا من ذهب فى سجل التاريخ المصرى، ويكشف عن حقيقة شخصيته بالقول إن والده هو المهندس على محمد حسن وزملاءه من المهندسين المصريين مثل، المهندس مسعد من القاهرة، والمهندس محب من الشرقية، والمهندس وليم من الإسكندرية والمهندسين عليان ومحمد مرسى من أسوان، والمهندس حسب الله الكفراوى من دمياط، وغيرهم من المهندسين الذين عملوا تحت قيادة المهندس صدقى سليمان وزير السد العالى، الذين أثبتوا للعالم أن مصر بها عقول قادرة على تحقيق الإنجازات فى ظل قيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

انتهى كلام الأستاذ عصام "الجزيرة" الذى تبين من ذكره لاسم والده أنه عصام على محمد حسن، وقبل التعليق عليه أشير على سبيل الفخر الشخصى إلى أن المهندس صدقى سليمان هو بلدياتى من قرية السيفا مركز طوخ قليوبية وهى نفس قرية الكاتب الصحفى عبد الله كمال رئيس تحرير روز اليوسف، وهى قرية قريبة من قريتى.

أما تعليقى على تعليق الأستاذ عصام، فيتمثل فى دعوتى إلى مراجعة الأسماء التى ذكرها، وسنرى فيها خليطا من المسلمين والمسيحيين الذين كانوا يعملون بجد وحب وإخلاص فى بناء السد، وطوال السنوات العشر التى استغرقها بناء السد لم نسمع عن شجار بين مسلم ومسيحى ممن شاركوا فى هذه الملحمة الرائعة، وهو ما يعنى أن الكل وبصرف النظر عن الديانة يمنحون ثقتهم حين يرون مشروعا قوميا يتم لمصلحتهم، وهو ما أشار إليه الشاعر عبد الرحمن الأبنودى فى حواره الأسبوع الماضى مع الإعلامية منى الشاذلى فى برنامجها العشرة مساء حين سألته عن سبب عدم تأليفه شعرا عن مشروع توشكى على غرار ما كتبه عن السد العالى فأجاب: "السد كان حاجة تانية كان بتاع كل الناس.. وتوشكى رغم أنى زرتها مع الرئيس مبارك لكن ما شبكتش معايا هى فيها الأمير فلان وعلان".

التعليقات الأخرى التى جاءت على مقالى من الأساتذة توفيق ميخائيل ومعصوم وعبد العظيم سليمان ، أتمنى لو شملت أسماء من بناة السد كما ذكر الأستاذ عصام حتى نقول لهم: "تعظيم سلام يا من تركتم لنا شمعة مضيئة فى سماء هذا الوطن".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة