الدكتور "أوز"

أتيحت لى الفرصة قبل أيام فى حضور الإعلامية المتميزة هويدا أبو هيف إلى لقاء الدكتور "أوز" خلال وجوده بالقاهرة هو وزوجته لقضاء إجازة خاصة، قد لا يعرف الكثيرون من هو الدكتور أوز وما سبب كتابتى هذا المقال عنه، هذا الطبيب الأمريكى من أصل تركى هو حاليا أشهر مقدم لبرنامج صحى فى العالم يبث فى 45 دولة وتمت نقل فكرته لعدة لغات تغطى الكرة الأرضية من الشرق للغرب، ومن حسن الحظ أنه يتم تقديمه للمشاهد العربى على قنوات إم بى سى تحت اسم التفاح الأخضر مع هويدا والدكتور جمال.

هذا الجراح الشهير هو حسب تقرير فوربس يعد ثالث أكثر شخصية تأثيرًا فى العالم، وهو بالرغم من أنه مسلم إلا أنه لا يخلط بين الدين والعمل ويؤمن بقيمة وأهمية العلم قبل كل شىء، وهو نموذج رائع كنت أتمنى أن يكون لديه الوقت الكافى ليشرح تجربته لعدد كبير من وسائل الإعلام المصرية، وأن تستفيد وزارة السياحة إعلاميا من وجوده حاليا فى مصر، فمن بين ما قاله لى خلال لقائنا إن برنامجه يقدم كل عام 175 حلقة ويعمل فيه 180 شخصاً وميزانيته السنوية 50 مليون دولار، وقد استوقفتنى بشدة الأرقام التى ذكرها لى من حيث عدد العاملين فى البرنامج يوميا والطريقة التى يعمل بها الإعلاميون فى المحطات الأمريكية وكيف تسود فكرة العمل الجماعى بدقة وتفان وحب حقيقى للنجاح المشترك، فقد ذكر لى تعبير الفريق عدة مرات خلال اللقاء، وأيضا الميزانية الضخمة جدا للبرنامج التى تعادل ميزانية عدة محطات فضائية مصرية، خاصة سنويا، وعندما سألته هل يغطى عائد البرنامج هذا الإنفاق؟ أجابنى بسرعة قائلا، بالطبع وتحقق الشركة المنتجة أرباحا، ومن بين ما قاله لى إن البرامج الصحية أصبحت فى العالم المتقدم تمثل الأولوية الأولى للمشاهدين وشركات الإعلان، وهذا معناه أننا فى إعلامنا التليفزيونى الحكومى والخاص ما زلنا بعيدين جدا عن الطريقة التى يفكر بها صناع الإعلام فى الغرب، وأتمنى أن يأتى يوما نسمع فيه عن هذه الأرقام والإحصائيات التى يحققها برنامج مصرى أيا كان صاحبه.