1
طول الوقت باسمع: كن إيجابى وشارك.. صوتك أمانة.. المفتى قال كده وأنا صدقت.. وقررت أنزل.. صحيح كنت طمعان فى «تى شيرت» ولا علبة غداء.. وياسلام لو 200 جنيه.. بس كنت عاوز أشوف الصندوق الشفاف اللى بيقولوا عليه إنه سر التقدم والنهضة.. المهم نزلت وكنت هرجع، شوفت العربية اللى فى الصورة دى وقلبى وقع فى رجلى.. أنا مش حمل بهدلة.. بس برضه كملت..
2
وياريتنى ماكملت.. حواجز وإشارات وعسكرى هنا وعسكرى هناك.. بين الحواجز دى حسيت إنى فرخة.. آه والله تقدر تقول على وأنا بحاول أعدى من حاجز للتانى إنى المواطن الفرخة.. المهم شوقى ولهفتى للصندوق الشفاف أرغمتنى إنى أكمل وأعدى كل الحواجز.. تقريباً بقيت جاهز للأولمبياد فى مسابقة نط الحواجز.. مش بس للتصويت!!
3
فجأة لقيت عربية مخصوص.. - متبصش فى الصورة وتقولى دى ميكروباص - والله كانت مخصوص.. ركبونى العربية وقالوا لى دى هتوصلك لحد باب اللجنة وترجعك.. - قلت فى عقل بالى يابشاير الديمقراطية ياولاد - وبعد ماركبت عرفت هم ركبونى ليه على مرشحهم دلونى ووعودنى بـ100 جنيه.. كملت وأنا بقول.. اهم حاجة أشوف الصندوق..
4
عند اللجنة ونزلونى.. وبعيد عنك ياسيدى فجأة لقتنى فى آخر الطابور هو احنا كده ياغلابة موعودين بالطوابير فى الأكل والشرب والبوتاجاز.. وإذا كانت الأنابيب فى البلد شاحة والعيش مش موجود.. هلاقى يعنى الديمقراطية على الأرصفة.. أكيد هى كمان شاحة من السوق..
5
وزى ماانت شايف فى الصورة كده حضرتك.. اتفركش الطابور - ماهى أصلا بلد ملهاش فى النظام - ولقيت طبل وزمر وهتافات.. وقلت هى دى الديمقراطية.. وهو ده الهدوء الانتخابى اللى بتوفره قوات الأمن النزيهة..
6
طبعاً ياحضرة هتسألنى عن الخناقة اللى فى الصورة دى؟!.. هقولك والله معنديش علم أنا فجأة لقيت الطبل والزمر تحول إلى شتيمة وكلام عن تسويد بطاقات وتقفيل لجان وتزوير.. قلت أكيد دى القلة المندسة اللى بيقولوا عليها..
7
المهم سبت الضرب فى جنب.. وزى ماانت شايف فى الصورة كده رفعت علم مصر وعلامة النصر وجرت الحماسة فى عروقى وافتكرت الأستاذ محمود عبدالعزيز وهو واقف قدام محسن ممتاز وقلت طز فى الضرب والخناق أنا هشارك علشان خاطر مصر.
8
وزى ماانت شايف كده حضرتك لقيت نفسى قدام باب اللجنة بلا إصابات.. أدور على اسمى هنا وأشوفه هناك مافيش فايدة.. سيادته قالى روح ياراجل خلاص اللجنة بتتقفل.. روح واحنا عارفين مصلحتك وهنصوتلك.. بس صممت وللصندوق وصلت.
9
وقدامه وقفت.. قلبى هفهف.. شوفت النزاهة بعينى ياولاد صندوق زجاجى هحط ورقتى وأشوفها فى حضنه بعينى، وبكده لا تزوير ولا كلام من بتوع الناس الوحشين.. وأول ماطبقت الورقة ورحت ناحية فتحة الصندوق حسيت برياح الديمقراطية بتهفهف.. وأول ماالورقة استقرت فى بطن الصندوق.. قلت دلوقت أنا مطمن على مستقبل الولاد..
10
وبالفسفورى خرجت من اللجنة مبسوط.. فسفورى وشفاف..بذمتك فيه تظبيط وانبساط أكتر من كده.
11
وأنا خارج كانت لسه الخناقة شغالة.. وواضح زى ماانت شايف فى الصورة كده ان الوضع اتغير والأمن بدأ يتدخل لفرض النظام على القلة المندسة اللى لسه بتهتف ضد التزوير.. بس فجأة اتصدمت.. ولو عاوز تعرف أنا اتصدمت ليه بص فى الصورة اللى جاية.
12
القلة المندسة مطلعتش مندسة.. دول طلعوا جيرانى وأهل الحتة.. فى إيه ياناس؟ فى إيه ياجدعان؟ دى مش أجواء ديمقراطية ونزيهة!! ولا حد رد على غير بكلمة واحدة قفلوا اللجان .. ولما سألت إزاى يعنى واحد رمى ورقة فى وشى.
13
وقعت الورقة فى إيدى وياريتها ماوقعت.. لقيت ورقة زى الورقة اللى أنا رمتها فى حضن الصندوق الشفاف .. منين دى ياجدعان.. قالوا دى فى الشوارع من امبارح بالليل.. اللجنة اتقفلت واتزورت وأصواتنا ملهاش لازمة يابيه؟ قالها الراجل من هنا وطلع يجرى من الطوب.. آه يادماغى..
14
لا متخافوش أنا كويس.. جت سليمة الطوبة عدت من جنب راسى بالضبط ربنا ستار وعارف إننا غلابة.. آه عاوزين تعرفوا طبعا آه الوجع سببه إيه.. بصوا كويس فى الصورة هتعرفوا إن سر الوجع هو صدمتى فى الصندوق الشفاف.. جايلك ياضل الحيطة!
