عاقبت بريطانيا إسرائيل بطرد دبلوماسى إسرائيلى من لندن، بعد أن ثبت تورطه فى تزوير جوازات سفر بريطانية حملها الذين توجهوا إلى دبى واغتالوا محمود المبحوح القيادى فى حركة حماس.
فى نفس المشهد كلام عن احتمال قيام 6 دول باتخاذ نفس خطوة الحكومة البريطانية، لأن الموساد الإسرائيلى قام بتزوير جوازات سفر من هذه الدول وتزود بها أيضا الذين اغتالوا المبحوح.
يحدث ذلك فى نفس الوقت الذى تواصل فيه إسرائيل سياستها نحو هدم الأقصى، والتوسع فى سياسة الاستيطان فى القدس، وتتفرج الدول العربية على ما يحدث دون أن يهتز لها جفن، وكل ردود الفعل العربية على ما يحدث هى تافهة بامتياز، وقد يقول قائل إن الخطوة التى اتخذتها بريطانيا وأية خطوات مماثلة من دول أوربية ليست مهمة ولا تدخل فى صلب التأثير على العلاقات بين إسرائيل وهذه الدول، كما أن المصالح التى تربط هذه الدول بإسرائيل أقوى من قصة تزوير كالتى حدثت.
وبالرغم من وجاهة هذا الكلام ومطابقته مع الواقع، إلا أنه بالمقارنة مع رد الفعل العربى على ما يحدث فى القدس والأقصى، نجد أن هذه الدول تدافع عن سيادتها بالطريقة التى تقول فيها إن ما حدث من انتهاك لها غير مسموح، وأمامنا كثير من الانتهاكات التى تمارسها إسرائيل ضد الدول العربية، دون أن يكون رد فعل هذه الدول لائقا.
والخلاصة أنه لم ترتق الدول العربية حتى الآن إلى مستوى المسئولية فى رد فعلها نحو إسرائيل، وهو الأمر الذى يدفع الرأى العام العربى إلى عدم الاهتمام بالقمة العربية التى ستعقد بعد أيام فى ليبيا، فالمنتظر منها نحو القضية الفلسطينية لن يرقى إلى مستوى العربدة الإسرائيلية، ولن يرقى إلى مستوى ما فعلته بريطانيا رغم اختلاف الظروف.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة