◄◄ «شظايا».. كتاب جديد كتبته النجمة الراحلة يصدر عن 3 دور نشر أمريكية وفرنسية ويكشف أسراراً جديدة حول حياتها السرية وعلاقاتها بالرجال
«لقد مللت من جسمى الجميل وقوامى المتناسق ومن لعب الأدوار الجنسية باعتبارى الفتاة ذات القوام».
هذه بعض تصريحات أسطورة الإغراء مارلين مونرو ضمن كتاب «شظايا» الذى تصدره قريبا دور نشر فارار شتراوس، وجيروكس الأمريكيتان ودو سوى الفرنسية، عن حياة النجمة التى رحلت عن عالمنا منذ 48 عاما، وظلت حتى الآن رمزا للأنوثة والجمال.
الكتاب عبارة عن لمحات كتبتها مارلين بخط يديها وتظهر فيها صورة أخرى لإنسانة وصفها الناشر بأنها «عميقة التفكير»، وهى المرة الأولى منذ وفاة مونرو التى يتم الكشف عن يوميات وخواطر وأشعار كتبتها منذ كان عمرها 17 عاما، أى بعد عام واحد من زواجها من جارها الذى كان يبلغ 21 عاما، ثم اتجاهها بعدها بعامين للعمل كعارضة فى مجال الإعلانات، وحتى قرب وفاتها عام 1962، عندما وجدت ميتة فى بيتها بلوس أنجلوس، وتم تشخيص سبب الوفاة على أنه انتحار بجرعة زائدة من الحبوب المنومة والكحوليات، وعمرها 36 عاما.
دور النشر الثلاث حددت أكتوبر المقبل موعدا لإطلاق الكتاب، وقالت إنه يكشف عن جوانب أكثر شخصية فى حياة نورما جين بيكر، التى سميت بعد ذلك بمارلين مونرو، عن طريق كتاباتها التى ورثتها «آنا ستراسبورج «أرملة الراحل لى ستراسبوج صديق مونرو ومدربها على التمثيل»، وكانت دار دى سوى الفرنسية للنشر قد علمت بأمر المذكرات التى لم يعلن عنها من قبل، خلال حفل عشاء عام 2008، وبدأ الفريقان الأمريكى والفرنسى فى إعداد المذكرات لنشرها.
الناشرون أعلنوا أن الكتاب يوضح جانبا فكريا لشخصية مارلين مونرو، لم يره الناس من قبل، ويكشف عن شعور مارلين بالإحباط والاستياء بسبب التعامل معها وتصويرها كرمز جنسى، حيث تضم صفحات الكتاب الهواجس التى كتبتها مارلين إزاء قبولها أدوار «الشقراء الغبية»، وهو ما صرح به الناشر الفرنسى برنارد كومين حول المفاجآت التى يتضمنها الكتاب.
هناك عدد آخر من المفاجآت ينتظر العالم قراءتها داخل أسطر اليوميات التى كتبتها مونرو، خاصة ما يتعلق بالشائعات حول العلاقة العاطفية التى ربطتها مع الرئيس الأمريكى الراحل جون كينيدى، وهو ما رفض المحرر الأمريكى للكتاب كورتنى هوديل الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حوله، أو عن علاقتها بزوجها الثانى لاعب البيسبول الشهير جو ديماجيو الذى تزوجته لمدة 274 يوما فقط فى بداية عام 1954، واكتفى بالقول إن الكتاب يتضمن «كتابات عن كل علاقات مارلين مونرو خلال حياتها».
هوديل صرح بأن إحدى الفقرات التى كتبتها مونرو فى مذكراتها «جعلتها تبدو انتحارية«، ولكنه رفض الإعلان عن السنة التى كتبت فيها تلك الفقرة، الأمر الذى ينضم لقائمة المفاجآت التى سيتناولها الكتاب، حيث مازال الشك حتى الآن وبعد 48 عاما من وفاتها يساور قلوب معجبيها الذين يعتقد الكثير منهم أنها لم تمت منتحرة، وإنما قتلتها المخابرات الأمريكية بعد انتشار الأنباء عن علاقتها بالرئيس كينيدى.
«هناك لمحة سوداوية تظهر فى الكتاب ولكن الجميل فى الأمر أنك تجد رابطا يجمع بين الأفكار، رغم أنها مبعثرة فى أنحاء الصفحة»، كما قال الناشر الذى أضاف: الكتابات توضح فى بعض الأحيان تحليلا نفسيا لكاتبها، والانطباع الذى يتولد لدى من يقرأ كتابات مونرو هو أنها كانت إنسانة مرهفة ومتأملة، قد تتغير سلسلة أفكارها من صفحة لأخرى. خاصة أنها كانت تكتب لأنها شعرت بالحاجة إلى الكتابة لتعبر عن «المشاعر الحادة التى كانت تنتابها فى المواقف العاطفية باعتبارها ردود أفعال عما تتعرض له»، ولهذا كلما كانت تتعرض لمحنة ما كانت تبدأ الكتابة.
ويتضمن الكتاب أيضا بعض الأشعار التى كتبتها مونرو فى يومياتها، وعددا من الصور التى لم يكشف عنها من قبل، وتأملاتها حول علاقتها بزوجها الثالث الكاتب المسرحى آرثر ميللر الذى تزوجته عام 1956 حتى عام 1961 وعن الرجال الآخرين فى حياتها، ومقالا طويلا عن زوجها الأول جيمس دوهيرتى، الكاتب الأمريكى وضابط الشرطة، الذى تزوجته عام 1942 وحتى عام 1946، وبعض الملاحظات التى كتبتها عن التمثيل والأدوار التى لعبتها، وبعض القرارات التى اتخذتها مونرو فى حياتها، وخطابا كتبته إلى لى ستراسبورج مدرب التمثيل الخاص بها.
إحدى الملاحظات التى دونها الناشرون عن مونرو أنها استخدمت كل ما أتيح أمامها لتكتب عليه بدءا من الأجندة ذات الأسلاك حتى الورق المكتبى الخاص بفندق «والدورف أستوريا»، حيث وضعوا صورا ضوئية لكل ما كتبته مونرو على صفحات مذكراتها، لتوضح بخط يدها ورسوماتها، جانبا شخصيا جديدا للنجمة الراحلة.
وضعت الكتابات فى ترتيب زمنى وفقا لوقت كتابتها، يصاحبها عدد من الصور الخاصة بمونرو، ويوضح الناشرون أن معظم الخواطر التى يضمها الكتاب كتبت فى الفترة من 1951 حتى 1962.
مونرو ما زالت مادة خصبة للتحقيقات والكتب، حيث ضمت حياتها العديد من المآسى التى بدأت منذ سنوات حياتها الأولى، التى قضتها متنقلة بين الملاجئ المختلفة ومنها إلى بيوت تبنى عانت داخلها من الإساءة والانتهاكات الجنسية طوال إقامتها، مما جعلها تتزوج فى سن الـ16 لتهرب من تلك الحياة، بخلاف العلاقات العاطفية العديدة التى مرت بها فى حياتها، وزيجاتها التى شهدت أيضا تعرضها للعنف من قبل زوجها الثانى جوى ديماجيو الذى اشتهر بغيرته الشديدة عليها. وحتى فى آخر سنوات حياتها عانت مونرو من عدد من المشاكل الشخصية والمرض، وأيضا فى العمل حيث قيل عنها إنها صعبة المراس ولا يعتمد عليها.
لمعلوماتك...
◄1962 وجدت مارلين ميتة داخل منزلها بلوس أنجلوس وقيل إنها انتحرت بجرعة حبوب منومة زادت على الحد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة