إبراهيم صبرى رئيس مجلس إدارة «مارينا» وأحد مؤسسيها:

الناس نسجت «أساطير» حول مارينا.. وأغلب الوزراء لم يعثروا على فيلات خالية

الجمعة، 23 يوليو 2010 02:11 ص
الناس نسجت «أساطير» حول مارينا.. وأغلب الوزراء لم يعثروا على فيلات خالية إبراهيم صبرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ لا أخاف من أبناء الوزراء وإذا أخطأ أحدهم أتصل بـ«أهله».. وسكان «مارينا» يشتكون من وجود «المنقبات» لكن لا أستطيع منع دخولهن إلى الشواطئ

23 عاما قضاها المهندس إبراهيم صبرى فى العمل بمدينة «مارينا« بدأها مهندسا صغيراً شارك فى تحويلها من صحراء إلى أكبر منتجع سياحى على ساحل البحر المتوسط، والآن هو الأكثر سلطة ونفوذا فى منتجع الوزراء ورجال الدولة ونجوم المجتمع، فهو الرئيس الحالى لمجلس إدارة مركز مارينا العلمين السياحى المعروف اختصارا بـ«مارينا».

الرجل يعمل يوميا خلال فترة الصيف- لمدة تقارب 12 ساعة بصحبة طاقم إدارى ضخم، هدفهم حل مشاكل «سكان مارينا» التى لا تنتهى.. يبدأ عمله فى العاشرة صباحا بتشغيل شاشة ضخمة فى مكتبه مقسمة إلى 16 جزءا تنقل ما تسجله عدسات كاميرات المراقبة الـ16 الموجودة على بوابات «المدينة» لضبط محاولات التسلل.

إدارة مدينة مثل «مارينا» ليست بالأمر السهل خاصة إذا كانت الغالبية العظمى من سكانها من الوزراء ورجال السلطة وأصحاب النفوذ. اليوم السابع التقت بالمهندس إبراهيم صبرى أحد بناة مارينا وكان لنا معه هذا الحوار..

◄ تردد على لسان الكثير من سكان مارينا أن المدينة خلال 2010 غارقة فى عشرات المشكلات؟
- بالفعل نحن غارقون فى المشاكل لكنها لا تتعلق بمستوى الخدمات أو الاحتياجات الأساسية، لكن كلها تدور حول «خناقات» الجيران ومشاكل الجيرة «السخيفة»، التى لا تنتهى وتحدث على أتفه الأسباب، وما يعززها هو «ثقل» الجيران، فأغلبهم من أصحاب النفوذ، لذلك من الممكن أن تتحول خناقة بسبب «الباركينج» إلى تحد يحاول كل طرف إثبات نفوذه وقوته على الطرف الثانى.
وكثرة الخناقات دفعتنا إلى تشكيل لجان لفض المنازعات برئاسة رئيس محكمة أحد ساكنى مارينا- يعمل على حلها. وهناك مشكلة أخرى وهى الشكوى من وجود ناس على الشواطئ «دون المستوى».

◄ ماذا تقصد بـ«دون المستوى»؟
- أى من غير سكان مارينا، الذين يدخلون إليها بطرق ملتوية، من خلال تأجير الكارنيهات من بعض الملاك، بالإضافة إلى الشكوى المتكررة من وجود «منتقبات« على الشواطئ.

◄ وهل هناك حظر على دخول المنتقبات إلى مارينا؟
- بالطبع لا، لكن بعضهم منظره لا يوحى بأنهم من أهل مارينا مما يثير الشكوك حولهم، أما المحظور فهو النزول إلى شواطئ المدينة دون ارتداء «المايوه».

◄ ماذا عن المحجبات؟
- لا يفرق معنا نوع «المايوه»، والمحجبات يمكنهن ارتداء «المايوه الشرعى»، وهذه قاعدة صارمة فى مارينا وفى أغلب الأماكن السياحية المميزة. وفى كل الأحوال نحن نسعى دائما لعدم الاشتباك مع رواد المدينة، لكن لا يمكننى السماح لأى سيدة النزول إلى المياه بـ«الجلابية».

◄مارينا اشتهرت بكثرة مشاكل أبناء الوزراء فكيف تتعامل معها؟
- مثل أى مشكلة أخرى، لكن فى الحالات المستعصية يساعدنا الفريق أحمد شفيق وزير الطيران من خلال رئاسته لمجلس أمناء مارينا على امتصاص نفوذ أى شخص. فإذا ارتكب ابن أحد الوزراء أى مشكلة يتصل بنفسه به ويبلغه بما حدث، وينجح دائما فى احتواء الموقف.

◄ لماذا تصفون وزير الإسكان السابق محمد إبراهيم سليمان بـ«الأب الروحى» لمارينا رغم أن صاحب فكرة إنشائها سلفه حسب الله الكفراوى؟
- بالطبع «الكفراوى» هو صاحب الفكرة واختار بنفسه موقع إنشائها، لكن «سليمان» هو الذى أشرف على بنائها، وأضفى عليها طابع الرفاهية وصاحب الفضل فى نجاح المشروع الذى تكلف 3 مليارات جنيه وحقق أرباحا للدولة وصلت إلى مليار جنيه.

◄ ماذا عن علاقتكم حاليا بوزارة الإسكان؟
- الوزارة انقطعت علاقتها بمارينا والدولة لا تنفق مليما على المدينة، والسكان يتكفلون بكافة المصاريف بما فيها فواتير كهرباء الإنارة فى الشوراع، وتجديد شبكات الصرف الصحى.

◄ ماذا عن مشاكلكم مع وزير الإسكان أحمد المغربى؟
- لا توجد أى مشاكل معه، لكن ما حدث أنه لم يستطع العثور على أى وحدة سكنية خالية تليق به، رغم أن جميع الوزراء خاصة فى عهد إبراهيم سليمان حصلوا على وحدات سكينة مميزة فى مارينا. وعند تولى «المغربى» لوزارة الإسكان كان يوجد 4 وحدات فقط خالية، لم تكن تليق به، فصرف نظر عن مارينا.

◄لكن من المعروف أن جميع الوزراء يملكون فيلات فى مارينا؟
- هناك الكثير من الأساطير نسجها خيال الناس عن مارينا، من بينها امتلاك جميع الوزراء لفيلات وهذا أمر غير صحيح، فالكثيرون لم يعثروا على فيلات خالية ومن بينهم الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء، والدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار.

◄ هل تفكرون فى التوسع فى البناء لإرضاء «الكبار» الذين لم يتملكوا فى مارينا؟
- لا.. لأنه لا يوجد خرم إبرة يصلح للبناء فى مارينا، وعدد الوحدات السكنية وصل إلى 10آلاف وحدة وجميعها شاغرة، ومن يقرر بيع فيلته يطلب مبالغ كبيرة، تصل إلى 10 ملايين جنيه، رغم أن سعر المتر فى المنطقة بدأ بـ100 جنيه ثم ارتفع تدريجيا حتى وصل إلى 3 آلاف جنيه.

◄من أشهر سكان مارينا؟
- وزير الصحة حاتم الجبلى وفتحى سرور رئيس مجلس الشعب وكمال الشاذلى رئيس المجالس القومية المتخصصة، ووزير الرى السابق ووزير الطيران وكثير من رجال السياسة والأعمال ونجوم الفن والرياضة.

◄ ماذا عن معدلات الحوادث المرتفعة فى مارينا سواء فى الشوراع بسب الموتوسيكلات والسيارات أو فى البحيرات بسبب اللانشات والجيت سكى؟
- فرضنا قواعد صارمة على المرور فى الشوارع والبحيرات، ونجحنا فى السيطرة على معدلات الحوادث التى أصبحت قليلة الحدوث، لكن لا يمكننا منعها نهائيا.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة