مارينا على صفيح ساخن

الجمعة، 23 يوليو 2010 02:11 ص
مارينا على صفيح ساخن
تقرير: بهاء الطويل - تصوير: ماهر إسكندر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ أزمة مالية بسبب رفض السكان دفع رسوم الخدمات.. ونشر كاميرات المراقبة على البوابات لضبط «المتسللين» والدخلاء

«محظور الدخول لغير السكان» هو شعار منتجع مدينة «مارينا» فى صيف 2010 فالمدينة التى أصبحت محل حديث المصريين واهتمامهم كل صيف، تعانى من اختراق المتسللين و«الدخلاء» من غير سكان المدينة الذين يمثلون صفوة المجتمع.

وخلال الأعوام الماضية حاولت إدارة «مارينا» مواجهة عمليات التسلل لكن دون جدوى، حتى اضطرت هذا العام إلى اللجوء لاستخدام كاميرات المراقبة التى وضعتها على جميع بوابات الدخول لتنقل صورة حية ومباشرة لكل من رئيس مجلس إدارة المدينة، ورئيس الأمن، ورئيس البوابات.

كاميرات المراقبة لم تقتصر على بوابات الدخول والخروج فقط لكنها امتدت أيضا إلى الأسواق والمناطق التجارية والترفيهية بالمدينة.

لجأت إدارة مارينا إلى استخدام الكاميرات فى محاولة منها لاحتواء غضب أهل مارينا خاصة من الوزراء والشخصيات العامة بعد أن كثرت شكواهم من «اختراق» المدينة من قبل أناس «دون المستوى». لكن وجود الكاميرات أثار مخاوف بعض المنقبات من مراقبة الشواطئ والتحرك فيها بحرية.

شكاوى سكان مارينا لم تتوقف عند مشكلات المتسللين، ولكن الأبواب الخلفية فُتحت رسميا أمام البسطاء والعامة ، الذين يقلقون راحة الصفوة، من خلال رحلات اليوم الواحد التى تنظمها بعض الشركات والهيئات التى تمتلك وحدات سكنية فى القرية.

وبدأت مارينا تفقد تدريجيا الخصوصية التى كانت تتمتع بها فى الماضى، ووصلت كراهية أهل مارينا للدخلاء من البسطاء والعامة إلى حد تقدم الكثيرين منهم بشكاوى إلى إدارة المدينة لمنع دخول المنتقبات إليها واستخدامهن لشواطئها والسباحة فى مياه البحر والبحيرات الصناعية دون ارتداء «المايوه».

الحملة على المنتقبات تسببت فى كثير من المشكلات بين الإدارة والسيدات اللاتى يحاولن السباحة بـ«الجلابية» ويرفضن ارتداء المايوه، ارتفع معدل «الخناقات» والخلافات فيما بين سكان منتجع الصفوة هذا العام التى شهدت محاولات واستعراضات لإثبات القوة والنفوذ.

تدور أغلب «الخناقات» والخلافات بين أهل مارينا حول محاولة البعض مستندا إلى نفوذه- الاعتداء على الشواطئ بزرعها بالنجيلة الخضراء بهدف الاستحواذ على رقعة كبيرة يمنع باقى جيرانه من الدخول إليها رغم أن الشاطئ مفتوح لجميع السكان- بالإضافة إلى قيام آخرين بحجز مساحات كبيرة من الشوارع بتقفيلها بالسلاسل الحديدية- وتحويلها إلى جراجات خاصة.

كل هذا تسبب فى خلافات كبيرة بين السكان وهو ما دفع مجلس أمناء مارينا إلى تشكيل لجنة لفض المنازعات بين السكان برئاسة مستشار حالى يجتمع بالأطراف المتنازعة ويحاول استيعاب مشاكلهم.

مجلس أمناء مارينا أشبه بمجلس وزارء مصغر حيث يرأسه الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدنى ويضم فى عضويته عددا من الوزراء الحاليين مثل الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال المعروفين.

قرية الصفوة تواجه أزمة مالية حيث يرفض 40% من السكان دفع الرسوم السنوية متوسط 3 آلاف جنيه- لإدارة المدينة حتى تستطيع توفير الخدمات وتجديد المدينة وترميم ما يتلف فيها، وهو ما دفع الإدارة إلى فرض رسوم جديدة على أصحاب الأنشطة الخدمية والترفيهية داخل المدينة سواء المطاعم والكافيتريات أو المعارض أو ألعاب الملاهى، بالإضافة إلى تنشيط المسرح الرومانى بإقامة حفلات لعدد من الفنانين المعروفين.

أما مستثمرو مارينا خاصة أصحاب الفنادق فيعيشون حاليا فى حالة قلق خوفا من انتهاء آل نهيان من بناء فندقهم الجديد داخل مارينا والذى سيشعل المنافسة مع الفنادق الأخرى.
أصحاب المطاعم والمحلات المنتشرة بالمدينة يعتبرون أن صيف 2010 أسوأ موسم فى تاريخ «مارينا»، واشتكوا من مرورهم بشبه حالة كساد.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة